الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومضى العمر

منصور الريكان

2018 / 1 / 3
الادب والفن



أوكلما ناديتني سقط المتاع من الخرجْ
أهذي وعيني بوجه الله قلت ما الفرجْ
هذي دموعي واستكنّتْ بصبرها
يا أيها المقتول من زمن النعاسْ
ليعيش بالآلام في زمن اليباسْ
كنا نخاتل بَعضُنَا والليل معتركي ونادمني احتباسْ
أنا من زمان أحدق الذكرى ووجهي بالتباسْ
كل الذي عانيته آلمني ودق في الصميمْ
ستون دهراً مر بي وعلامة الترويح غابت خلف ضيمْ
والذكريات تراوحت بين الكفاف وسحنة الوجع المملْ
يا غربتي وأقول يا وطني غاب الذي يغويه ذلْ
وتركتني وبحرقة اللعنات للدهاقنة الذين توشحوا كل العللْ
طيف غزاني واستثارني في لحظة وسألت وجه الله قل لي ما العملْ
ستون دهراً وانا ما زلت وحدي هائماً وأراوح أوج اشتعاليْ
وغزاني الشيب أنحب في اللياليْ
يا مكثت محدقاً ظلي ووحدي في خياليْ
الندماء هزوا الذاكرةْ
وغزاني همي واستحال مغامر الصدمات يقرأ في الليالي المقمرةْ
عن ظاهرةْ
عجزي تمنى أن تزول مساويء الأيام يا بلدي تنسم مثل زهرة أينعت ومعطرةْ
كل الذي مر احتواني وانبرى بجفاف أشجار هنا وكما أعمارنا الراحت وكانت مثمرةْ
يا غربتي بلدي يبيع محاسني للمارد اللص المريب ومن الهموم توارث اللعنات قل لي فالغرابة إننا لِكنا المرارات وما زلنا على أحوالنا متهافتينْ
يا ربة الأشعار ثوري وانفضي عري الحياةْ
يا أيها الصدأ اللذيذ الليل يأخذني وبكل لحظاتي أحوقل أنتظر قرب المماتْ
وأقول يا لله درّك هل تجيبْ
فأنا أعيش الآن وحدي دونما أي حبيبْ
كتبي تعانقني وكأسي نائم وهواي ضلاه الطريقْ
أنفاسي الثكلى تعاتبني وغادرها الشهيقْ
أتهدج وتلاوتي الغفران من ندم تولاني وسافرْ
والحزن يتلوني ويمسك في المشاعرْ
ليلى ارقصي فانا أغادرْ
يا ما تلوت صلاة المغفرةْ
ويلفني الوجد وها إني المحاصرْ
كل الذي عانيته أضحى مناظرْ
يا قبلة الله احتويني فأنا من أجل عينيك أغامرْ
وأسلسل اللحظات يطويني الزمانْ
وأموت وحدي لا مكانْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن