الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أختر قائداً : سياسي . رجل دين . مفكر

محمد ليلو كريم

2018 / 1 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حتى الإنبياء ، اصطدموا مع مجتمعاتهم بسبب ما اعلنوه من نهج اصلاحي عام ، وكذلك الأولياء ؛ منهم من قُتِل ، أو تعرض لإضطهاد شديد ونفور المحيط ، وكذلك الفلاسفة ، بل أن العلماء لم يسلموا من ردة الفعل المعارضة لتحريك الساكن ، والإتيان بجديد هو ما توصل له العالِم بعد تعب وجهد وإعمال للعقل كلفه الكثير من عمره وصحته وحياته التي عافها لأجل التصويب والصواب ، ونحن اليوم كمجتمعات مهزومة ، متخلفة جداً ، تترأسنا أنظمة لا تُعير للإنسان أي أهمية وقيمة ، وتمتهن كرامته وكل ما يخصه ؛ قد ظهر فينا من يفوق الملايين بالفهم والعلم ، وهذا لعمري فضل من الله وفرصة جاد بها زمان قَلَّ منه الجود ، فهل من وقفة نراجع فيها مواقفنا بروية وتعقل تجاه كل من يُعلن أي إصلاح ، ونتفكر ولو قليلاً في الإصلاح والمصلح لعلَ تفكر قليل يجيء بخير للعقل كثير ..
تفكروا في قول المصلح ، بشرط أن يكون مصلحاً عالماً لا جاهلاً ، فالجاهل مهذار ، لا قرار لقوله ، والعالِم يقول علماً ، فإن أصاب فإصابته علمية ، وإن اخطأ فبالعلم يُرد عليه ، وإلا فأنا كافرٌ بالمهذارين والجُهّال ومردة الخبل والمروجين له ، ومؤمن بقيمة العلم وأهل العلم ، وهكذا إيمان يشعرني بقيمتي كإنسان أنعم الله عليه بالعقل .. بالعقل .. بالعقل أنعم الله علينا ، والعقل سيد فلا تُصيروه عبداً أو مسخاً ..
قُلتُ في يوسف زيدان قولا وهو رأي ،ً لا لمصلحة شخصية وإنما تحيزاً للإصلاح ، ونحن كمجتمعات متأخرة ليس من المعقول أن نستمر في مباركة ومتابعة والهتاف للقادة السياسيين أو القادة الدينيين وقد جربناهم ، وحانت الساعة الآن لنكون مواطنين فعالين ، وبشر عقلاء ، وهذا التحول يتحقق بالإستماع الى قادة الفكر أولاً وتقديم قولهم وآرائهم على أقوال وآراء قادة الدين والسياسة ..
لربما : الدكتور يوسف زيدان لا يحبذ كثيراً مفردات مثل ( قادة ) ، ولكن يا دكتور ما السبيل الى عقل الناس وأنت أعلم مني بالخراب وبالمفاتيح ؟؟ ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #shorts - 49- Baqarah


.. #shorts - 50-Baqarah




.. تابعونا في برنامج معالم مع سلطان المرواني واكتشفوا الجوانب ا


.. #shorts -21- Baqarah




.. #shorts - 22- Baqarah