الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضايا الأرض والمقاومة في سنار

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 1 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


وضعت الحكومة خطة لإستقطاع وإستثمار أراضي المزارعيين في "مايرنو وود هاشم" تقدر مساحتها بحوالي 1300 فدان، ولم تراعي الحكومة في خطتها حقوق ومصالح المزارع السناري الذي يكدح ويكافح بشكل يومي للخروج من دوائر ومستنقعات الفقر والتهميش، وسبق أن أقدم النظام علي محاولة إنتزاع أراضي المواطنيين في مناطق "الدالي والمزموم" ومنطقة "كبرة" وميدان عام في "ود النيل" ومدرسة "سنار الثانوية بنات" وغيرها من ممتلكات الشعب السناري.

بخصوص أراضي المزارعين في "ودهاشم ومايرنو" تم طرح مبادرة "نفير الأرض" لمناهضة خطط النظام المدمرة، وقد تزامن طرح هذه المبادرة مع دعوات لتشكيل تحالف يضم القوى السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني، وتحولت الدعوة لمبادرة إستراتيجية إنطلقت من سرادق عزاء الرفيقة فاطمة أحمد إبراهيم من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان والحزب الشيوعي السوداني وحزب المؤتمر السوداني وإنضم إليها تحالف المزارعين وتم طرحها علي حزب الأمة القومي، وتعثرت إجراءات التشكل الكلي لهذا التحالف طبقا لتقديرات مكوناته الموجودة علي المسرح السياسي، ولكنها تظل مبادرة حيوية طالما دوافع طرحها ماثلة علي أرض الواقع.

نكتب اليوم رسالتنا إلي القوى السياسية والشعبية والمنظمات المدنية والحركات الشبابية والطلابية والنسوية وكل المجتمع السناري لتجديد مبادرة التحالف وحملها بمسؤلية وطنية عالية والسعي بها وراء إسترداد الحقوق السياسية والمدنية وحماية الأرض والحضارة.

تابعنا إنطلاقة مبادرة "نفير الأرض" وبعدها بيان الحزب الشيوعي، ونؤكد علي ضوء ما طرح موقفنا المبدئي الذي لا يقبل التنازل ولا المساومة حول قضايا الأرض وحقوق الإنسان، وندعم كافة المبادرات المطروحة بهذا الخصوص، ولا نتراجع في الدعوة لقيام تحالف إستراتيجي لرصد هذه المخالفات الخطرة والتصدي لها بقوة وبما يقتضي الوضع.

لدينا ملاحظات كثيرة فيما يجري الآن في سنار ولكننا نمسك عنها ونتحفظ علي طرحها في الإعلام لمنع الإحتكاك السلبي وسنناقشها مع الشركاء في وقتها، ونعمل مع الشركاء وكل المهتمين للتقدم بالمبادرة نحو تشكيل مقاومة سياسية وشعبية وفقا لرؤية وطنية يتفق عليها الجميع وينطلقون من خلالها إلي إحداث التغيير في سنار.

نحي صمود شعبنا في سنار وكل السودان امام سياسات التجويع والتعطيش والإفقار والتشريد، وسنسعى مع الجميع لوضع قضايا الأرض في مواقع عليا ضمن الأجندة الوطنية الأولى وتصعيدها عبر المنصات السياسية والقانونية إلي أن تعود الحقوق كاملة لكل المواطنيين، ونستقوي في هذا الطريق بثقتنا التي لا تحدها حدود في شعبنا، ونثق باننا سنوصل معا إلي نهاية الطريق مهما كان الثمن.


سعد محمد عبدالله
4/1/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري