الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصفوية والأوتزوفية - البلشفية طريق الثورة

آلان وودز
(Alan Woods)

2018 / 1 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


البلشفية طريق الثورة

الفصل الثالث: مرحلة الردة الرجعية

التصفوية والأوتزوفية


ترجمة: هيئة تحرير موقع ماركسي



دان ولارين ومارتينوف وأكسلرود من أبرز المناشفة التصفويين

حالة الإحباط التي صار المناشفة يعيشونها عبرت عن نفسها في الظاهرة التي أصبحت تعرف باسم التصفوية. ففي ظل ظروف المد الرجعي، اتجه أغلبية رفاق نصف الطريق البرجوازيون الصغار داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي نحو اليمين. لم يكن ذلك تيارا سياسيا ببرنامج مضبوط، بل كان مجرد مزاج محدد تغلغل في صفوف تلك الفئة الاجتماعية، مزاج من الارتياب في مستقبل الثورة الاشتراكية، وقبل كل شيء، مزاج الشك -الشك في الإمكانات الثورية للطبقة العاملة ، والشك في صحة الفلسفة الماركسية، والشك في أنفسهم- والشك في كل شيء. كانت أوضح مظاهر هذه الحالة الذهنية، التي سادت بين المثقفين في يمين الحركة العمالية، هي ظاهرة "التصفوية" بين المناشفة، إلا أنه كانت لها صورة مقابلة على اليسار، تمثلت في ظاهرة "الأوتزوفية" التي ظهرت بين صفوف البلاشفة. ضعف الفريق الاشتراكي الديمقراطي داخل مجلس الدوما، الذي كان تحت سيطرة المناشفة وميله العضوي نحو التوافق والمساومة مع الليبراليين ورفضه الخضوع لرقابة الحزب، أثار رد فعل معاكس تمثل في نزعة الانسحاب والتطرف. وكما قال لينين في كثير من الأحيان يعتبر التطرف اليسراوي الثمن الذي تضطر الحركة إلى دفعه مقابل الانتهازية. لكن في ظل ظروف المد الرجعي المتنامي كان لرفض استخدام الدوما الثالث بغرض حشد قوى الحزب المشتتة، نتائج سيئة جدا.

وجد المزاج التصفوي التعبير الأكثر تطورا عنه بين فئة من المثقفين والكتاب المناشفة. أناس مثل بوتريسوف ولارين ودان ومارتينوف وأكسلرود وشيريفانين، الذين اتهموا البلاشفة بالتطرف وبالذهاب بعيدا جدا ومحاربة الليبراليين البرجوازيين. ودعا بعضهم إلى التخلي تماما عن فكرة الانتفاضة المسلحة وجعل الدوما مركز جميع أنشطة الحركة الاشتراكية الديمقراطية، أي أنهم دافعوا عن التخلي عن منظور الثورة. غير أن مناشفة آخرين، مثل زوردانيا، لم يصلوا إلى تلك الحدود، لكنهم قالوا إنه نظرا لكون الطابع الموضوعي للثورة كان برجوازيا ديمقراطيا، فإن البرجوازية (أي الليبراليين) هي التي يجب أن تقود الثورة. وهو ما يعني التخلي عن هيمنة الطبقة العاملة - وهو تبرير "نظري" لانعدام الثقة العضوي في الطبقة العاملة من جانب مثقفي الطبقة الوسطى، الذين يخفون قبولهم الذليل بسيطرة البرجوازية الكبيرة وراء كومة من المبررات التي "تثبت" أن البروليتاريا غير صالحة لقيادة المجتمع. يمكن التعبير عن هذا التحيز بشكل مباشر و"بنزاهة" (بالقول إن العمال جاهلون، و "لا يفهمون"، إلخ) أو بأشكال أكثر مراوغة (مثل القول بأن "الثورة برجوازية ديمقراطية" وأن "الوقت ليس مناسبا" وهلم جرا). وعلى كل حال لم يكن من الصعب بالنسبة للمثقفين، الذين اعتادوا على اللعب بالأفكار مثلما يتم التلاعب بالقطع على رقعة الشطرنج، أن يفبركوا مبررات ذكية لأي قرار مهما كان، انسجاما مع مزاجهم الحالي أو مصلحتهم الذاتية (والأمران عادة ما يرتبطان ارتباطا وثيقا). بالنسبة لهؤلاء الناس، إذا كان على المرء أن يقول الحقيقة، لن يكون هناك أبدا وقت مناسب للطبقة العاملة لحسم السلطة. حاول المناشفة أن يستندوا إلى جميع أنواع الحجج "الذكية" واقتبسوا من ماركس "لإثبات" أنه يجب على العمال الروس أن يخضعوا لليبراليين البرجوازيين ويساعدوهم على حسم السلطة وتطبيق الديمقراطية، ومن تم الدخول في فترة طويلة من التنمية الرأسمالية، وبعد ذلك، بعد حوالي مائة سنة أو نحو ذلك، ستصير الظروف الموضوعية جاهزة للاشتراكية. في الواقع ليس لهذا الموقف أية علاقة بالماركسية، بل كان فقط كاريكاتيرا سكولاستيكيا عنها، وقد رد عليه لينين وتروتسكي عدة مرات، بل في الحقيقة سبق الرد عليه من قبل ماركس وإنجلز.


بالرغم من أن زوردانيا كان من بين المناشفة التصوفيين، الا انه لم ينادي بتصفية المنظمات السرية للحزب، في حين كان يعتبر أن الثورة يجب ان تكون تحت قيادة البورجوازية


في العمق كان كل ذلك تعبيرا عن انهيار الروح المعنوية. في أكتوبر 1907، كتب بوتريسوف إلى أكسيلرود:


«إننا نعيش تفككا كليا وإحباطا كاملا... لا نفتقر للمنظمة فقط، بل وحتى لعناصرها الأولية. وقد صار هذا اللاوجود التنظيمي مطروحا كمبدأ»[1].

وفي 20 فبراير 1908، كتب أكسلرود رسالة إلى بليخانوف معربا عن تشاؤمه العميق بشأن المستقبل، حيث قال:


«دون النية في مغادرته [الحزب] في الوقت الحاضر، ودون أن نعلن حتمية زواله، يجب علينا مع ذلك أن ننظر إليه من هذا المنظور ولا نربط مصير حركتنا المستقبلية بما يحدث له».[2]

في ربيع عام 1908، بدأ المناشفة بحل منظمات الحزب السرية في موسكو واستبدالها بما يسمى بمجموعات المبادرة، التي اقتصرت أساسا على الأنشطة الثقافية والعمل في التعاونيات والنوادي التي تسمح بها التشريعات القائمة. وفي يوليوز، أصدر ألكسندر مارتينوف وبوريس غولدمان، نداء مفتوحا لحل اللجنة المركزية للحزب واستبدالها بـ "مكتب إعلامي". كان ذلك يعني في الواقع تصفية الحزب باعتباره قوة ثورية والتكيف مع القوانين التي وضعتها الردة الرجعية الستوليبينية.

وهكذا كان الكفاح ضد التصفوية كفاحا من أجل الحفاظ على الحزب بكونه منظمة ثورية، كفاحا ضد محاولة الجناح اليميني تمييع أهداف وسياسات الحزب الثورية والتخلي عنها وإخضاعه لليبراليين. تحدث لينين بازدراء عن النزعات التصفوية، التي كان ينظر إليها على أنها انعكاس للحالة المعنوية للمثقفين الذين صاروا يديرون ظهورهم للثورة بحجة رفض أساليب النضال والتنظيم "القديمة". وقال:


«إن العلاقة واضحة بين النزعة التصفوية وبين المزاج العام البرجوازي الصغير بـ "التعب". إن "المتعبين" (ولا سيما أولئك المتعبين نتيجة لعدم قيامهم بأي شيء) لا يبذلون جهدا في البحث عن إجابة دقيقة تمكنهم من حل مسألة التقييم الاقتصادي والسياسي للحظة الراهنة... هؤلاء "المتعبون" الذين يصعدون على منبر الصحافة لكي يبرروا "تعبهم" من القديم، وعدم رغبتهم في العمل بالقديم، لا ينتمون إلى فئة "المتعبين" فقط، بل إنهم خونة أيضا».[3]

ويقول لينين في مكان آخر: «كلما صارت هذا الراية أكثر "وضوحا" كلما أصبح من الواضح أكثر أن ما يوجد أمامنا هو خرقة ليبرالية قذرة بالية». كانت هذه هي الطبيعة الأساسية للنضال بين البلشفية والمنشفية، الذي بلغ ذروته في انشقاق عام 1912.

كل ذلك كان، كما فهم لينين، تعبيرا عن انتشار المزاج المعادي للثورة بين المثقفين، مزاج اليأس وفقدان الثقة في الطبقة العاملة وفي منظور ثورة جديدة. كانت التصفوية أكثر مظاهر ذلك المزاج وضوحا، لكنها لم تكن المظهر الوحيد. كثيرا ما قال لينين إن التطرف اليسراوي هو الثمن الذي تدفعه الحركة العمالية مقابل الانتهازية. لقد وجدت التصفوية انعكاسها في التطرف اليسراوي، لكن بينما وجد الاتجاه الأول صداه بين المناشفة، فإن الاتجاه الثاني وجد صداه في صفوف البلاشفة، حيث تسبب في ضرر كبير. وبالفعل في مارس وأبريل من عام 1908، طرحت بعض المجموعات الاشتراكية الديمقراطية في موسكو فكرة استدعاء نواب الحزب ومقاطعة الدوما. المرادف الروسي لكلمة "استدعاء" هو "otzvat"، والتي من خلالها نحصل على اسم هذا التيار: الأوتزوفية (النزعة الاستدعائية/ المقاطعاتية). دافع لينين بشدة عن ضرورة المشاركة في انتخابات مجلس الدوما الثالث، وهو الموقف الذي لقي موافقة القواعد في الكونفرانس الثالث للحزب (كونفرانس عموم روسيا الثاني) الذي عقد يومي 21 و 23 يوليوز 1907 في مدينة كوتكا في فنلندا. حضر الكونفرانس 26 مندوبا بحق كامل في التصويت -تسعة بلاشفة وخمسة مناشفة وخمسة بولنديين واثنين من الحزب اللتواني وخمسة بونديين. لم يكن هذا الموقف واضحا تماما كما يبدو للوهلة الأولى، لأنه سرعان ما ظهرت شروخ خطيرة داخل الفصيل البلشفي. بعض أعضاء الوفد البلشفي كانوا "مقاطعين"، ومع ذلك فإن البولنديين و اللتوانيين أيدوا موقف لينين، وشارك الحزب في الانتخابات. تم انتخاب أربعة بلاشفة من أصل فريق اشتراكي ديمقراطي بلغ عدده 19 نائبا.

كان الصراع الداخلي للحزب يصعد إلى الواجهة في كل اجتماع. وفي الفترة ما بين 5 إلى 12 نوفمبر 1907، ناقش كونفرانس "عموم روسيا"، الرابع (أو الثالث)، الذي عقد في هلسنكفورس، مرة أخرى تكتيكات الدوما. ومن بين المندوبين الـ 27 الحاضرين، كان هناك عشرة من البلاشفة وأربعة من المناشفة وخمسة بولنديين وخمسة بونديين وثلاثة لتوانيين. دافع لينين في ذلك الكونفرانس عن استخدام الدوما، ليس كوسيلة للحصول على الإصلاحات -كما قال التصفويون- بل كمنصة للتحريض الثوري، وذلك دائما على أساس استقلالية الطبقة، وليس التكتل مع الكاديت، على النحو الذي دعا إليه البونديون والمناشفة. تمت الموافقة على قبول الاتفاقات المؤقتة مع مجموعات العمال والفلاحين على يسار الكاديت، بهدف تخليص الفلاحين من تأثير الليبراليين البرجوازيين. كان ذلك دفعة هامة لموقف لينين. بدا كما لو أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، ثم حدثت انتكاسة جديدة.

في ربيع عام 1908، وبطريقة مفاجئة تم اعتقال جميع أعضاء مكتب الحزب البلاشفة في روسيا. تسبب ذلك في تحطيم كامل لعمل الفصيل البلشفي في روسيا. عند هذه النقطة استفاد المناشفة من الوضع من خلال محاولة تحويل للجنة المركزية للحزب إلى مجرد مركز للمعلومات فقط. تم رفض هذا الاقتراح في جلسة غشت المكتملة، التي عقدت في جنيف عام 1908. وكالمعتاد كان البلاشفة مدعومين من طرف البولنديين واللتوانيين. وتقررت الدعوة إلى عقد كونفرانس للحزب لمناقشة مسألة التصفوية، لكن المناشفة عارضوا هذه الفكرة، كما عارضها الأوتزوفيون، الذين دعوا إلى عقد "مؤتمر بلشفي خالص"، في الوقت الذي كان فيه لينين يحاول الحفاظ على الوحدة. أنصار النزعة الأوتزوفية، وبالإضافة إلى دعوتهم إلى سحب الفريق البرلماني من الدوما، طالبوا بأن يقاطع الحزب العمل في المنظمات الشرعية. في ظل ظروف الثورة المضادة السائدة ، كان من الضروري أن يستغل الماركسيون جميع المنافذ الشرعية، مهما كانت محدودة: النقابات العمالية ونوادي العمال وجمعيات التأمين، وقبل كل شيء مجلس الدوما. كان من شأن إدارة الظهر لهذه الإمكانيات الشرعية أن يكون خطأ كارثيا، كان سيعني التخلي عن أي محاولة للوصول إلى الجماهير، وبالتالي تحويل الحزب إلى مجرد عصبة. لقد شن لينين نضالا حازما ضد هذا التيار اليسراوي المتطرف، الذي وصفه بشكل صحيح بأنه "النزعة التصفوية مقلوبة رأسا على عقب".



كان تبني بوغدانوف لسياسة يسراوية متطرفة مرتبطا ارتباطا عضويا بتحريفيته الفلسفية ورفضه للمادية الجدلية

كان المزاج اليسراوي المتطرف سائدا بين صفوف قيادة الفصيل البلشفي في ذلك الوقت. ومن الزعماء الرئيسيين لذلك الاتجاه كانت هناك شخصيات بارزة مثل ألكسندر بوغدانوف (ماكسيموفيتش) وغريغوري أليكسينسكي وأ. سوكولوف (فولسكي) ومارتن ليادوف (ماندلشتام) وكذلك غوركي، الذي ظهر فهمه المحدود للأسس النظرية للماركسية في دعمه لاتجاه فلسفي شبه صوفي يسمى "بناء الله". كانت الرغبة في انتقاد ومراجعة البديهيات النظرية الأساسية للماركسية هي أيضا انعكاسا لمزاج التشاؤم واليأس السائد بين صفوف المثقفين، والذي يمكن ملاحظته مرارا وتكرارا في التاريخ خلال مراحل الثورة المضادة. كان تبني بوغدانوف لسياسة يسراوية متطرفة مرتبطا ارتباطا عضويا بتحريفيته الفلسفية ورفضه للمادية الجدلية، التي سبقت ثورة 1905. لينين، الذي كان حريصا على الاستفادة من خدمات الأشخاص الموهوبين، كان مستعدا لتحمل أفكار بوغدانوف الغريبة بخصوص الفلسفة، مع الحرص على توضيح أنه لا يتفق معها. لكن في سياق تفشي الثورة المضادة، مع تزايد حالات التخلي عن النضال واليأس والردة من جميع الجوانب، أدرك لينين أنه من غير المقبول أن يتسامح مع أي مزيد من التراجعات. كان من الممكن للسماح باختراق الحزب من طرف نزعة التصوف الفاسدة، القادمة من محيطه من المثقفين البرجوازيين الصغار، أن يكون موقفا انتحاريا. كان من شأنه أن يؤدي حتما إلى تصفية الحزب الماركسي، بدءًا بكوادره.

كان من الضروري اتخاذ موقف الدفاع عن النظرية الماركسية، ولم يتردد لينين في خوض نضال شرس على الرغم من أنه قد يؤدي إلى القطع مع معظم الرفاق البارزين. دفاع لينين الدؤوب عن الفلسفة الماركسية أثار عليه الكثير من التعليقات الساخرة من قبل المؤرخين غير الماركسيين. وذلك طبيعي، لأنه إذا كان المرء لا يقبل بالماركسية على أي حال، فكيف يمكن له أن يفهم الحاجة إلى النضال من أجل الدفاع عن المبادئ النظرية الماركسية؟ لكن الماركسية نظرية علمية لها منطق داخلي، وليس من الممكن فصل الأجزاء الثلاثة المكونة للماركسية، كما وصفها لينين، وقبول بعضها ورفض البعض الآخر، مثلما يختار المرء ربطة عنق أو زوجا من الجوارب. إن المادية الجدلية هي جوهر الماركسية لأنها منهاج الماركسية، وبدون المادية الجدلية تسقط الماركسية برمتها على الأرض، أو أنها تتحول إلى عقيدة صورية ميتة. ولهذا السبب تحديدا، وجهت البرجوازية وخدامها في الجامعات هجمات مستمرة ضد الجدلية الماركسية، التي يحاولون تصويرها على شكل عقيدة دينية أو كسفسطة لا معنى لها. في الواقع إن المادية الجدلية تمثل الشكل الثابت الوحيد للمادية، وبالتالي فهي الطريقة الوحيدة المتسقة حقا للكفاح ضد جميع أشكال التصوف والدين. تاريخ العلم دليل كاف على أن العلم والدين اتجاهان فكريان متعارضان بالكامل. لم يفهم الكثير من نشطاء الحزب في ذلك الوقت نضال لينين للدفاع عن الفلسفة الماركسية. كان متوسط المستوى النظري للأعضاء قد انخفض نتيجة للنمو السريع للحزب وفقدان الكوادر من ذوي الخبرة بسبب السجن والنفي. كان العديد من الأعضاء الذين بقوا يفتقرون إلى أسس متينة في النظرية الماركسية، وبسبب ظروف السرية الصعبة، نظروا بارتياب إلى المناقشات التي تجري بين المنفيين والتي بدت لهم غامضة ومفارقة للواقع. كانت هناك نداءات متكررة من أجل الحفاظ على الوحدة وشكاوى ضد الصراع بين الفصائل. لكن لم يكن هناك شيء يمكنه أن يحرف لينين عن مساره.

هوامش:


1: Trotsky, Stalin, 110.

2: Istoriya KPSS, vol. 2, 251–52.

3: LCW, Those who would liquidate us, vol. 17, 71–72.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا