الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القداسة أنتهجها الساسة ليتحمل همومها الاصبع البنفسجي

عباس عطيه عباس أبو غنيم

2018 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


قبل أن ابدأ في الحديث أقول هل أن الساسة قد جعلوا شيئا مقدسا في العمل السياسي ؟...... لكي يصرحوا بها ويجعلوها مقدسا تضاف الى المقدسات التي سبقت هذه الانتخابات وهل هذه الرموز تريد أن تعبر المرحلة على ضحايا القداسة التي ترغب بقطع أصابعها كل يوم تقربهم من الانتخابات التي يجعلوا منها الساسة مقدسة على الضحية وعلى الجلاد فوضى عارمة ينتهجها المنهج الدموي الذين أعتاد علية أصحاب الضمائر..........!


لو أفترضنا أن الانتخابات شيء مقدس حسب ما يدعي أصحاب الضمائر الحية التي أرجعت البلاد والعباد الى العصور المظلمة ايام البعث أو الحقب التي حكمت العراق من قبل والدليل على ذلك لم يتغير أي شيء سوى ملئ كروش أعتاد عليها اصحاب الكراسي ولسان حال الاية الكريمه تقول ((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)( سورة ال عمران) هذه الاية تجعلنا نفكر ملياً بكيفية التقديس لأشخاص لم تعرف الرحمة قلوبهم المريضة ولن تعرفها الابداً فعلينا التفكير بعواقب الامور .


اليوم نشاهد الساسة تتجول وتقدم بعض المساعدات لمن يدلوا بدلوهم أتجاههم وهؤلاء يعطون ما تجود ايديهم من المال العام الذي أخذه في الدوارت السابقة واللاحقة وهذا العطاء يدفع في الشمال لكي يعود من جديد بيدة اليمين وهذه اللعبة عرفها الجميع من حيتان الفساد الذين لم يعوا الشعب جيدا ولن يعوه مالم يغير الناخب العراقي طرق العملية السياسية برمتها .



أربعة عشر عاماً استمرت دون مستوى المطلوب لدى الساسة وهذه العملية مشترك فيما بينهم الشعب والساسة الذين هم يأكلون من خيرات الاصبع البنفسجي وهذا الطموح يعزز دوارات شهدها الشارع العراقي في الايام معدودات أن بقى الحال كما هو عليه بعد خصخصة الكهرباء وما تؤل اليه الامور أربعة عشر عاما يخرج العراق متعافى بخصخصة لابناء الجنوب حصرا دون الوعي لساسة الجنوب وهل هذه الخصخصة مكرمة منكم للدماء التي سالت منهم أم للجرحى أم للاطفال وألايتام لم تعي ماحل بها بعد فقدان الاحبة .......


الساسة التي كانت تسكن في بلاد الغرب ومن لحق بركبهم من كان بالداخل هل خراب البلد من عبث الحروب ابان حكومة البعث أم نهجكم الخاطئ بعد 2003 هو من حل ببلادنا الخراب وأين حكمتكم من جراء تدهور الحال من جباية دون تحقيق هدف معلن سوى ملئ كروشكم التي أعتادة على أكل المال الحرام وأكل السحت وهذا نده من قوله تعالى ((قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ )) (137سورة ال عمران) وأنتم من سكن ..... ((وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ(48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)هذه الآيات من سورة أبراهيم .


الخلاصة


أن مفهوم الديمقراطية الغريب والعجيب الذي أصبح الساسة تحت مضله ذو حصانه لا يقدر عليها القانون الا الله والله يمهل ولا يهمل وهذا أمسى قانون الفقراء والمعوزين في ضل الديمقراطية الخبيثة التي أنتهجها الساسة دون تحقيق اهدافهم المعلنة أبان الانتخابات دون تحقيقها والان نجد عزوف الشعب عن الانتخابات مالم تتحقق الرفاهية لهم لكن الادهى من ذلك أن الساسة لقد لعبت على ورقة مهمة ورابحة جداً لهم
1- يراد من الشعب النزاهة والاخلاص وحرية التعبير دون تحقيق مبدأ الرفاهية
2- السياسي الفائز في عملية الانتخابات لن تبدأ محاسبته ولن يتحقق من أين لك هذا
3- في النظام الداخلي لعملية الديمقراطية المنتهج في بلاد الكفر محاسبة أي فرد لكن عندنا في بلد الاسلام لا محاسبة لأن خلف الفاسد حيتان من المفسدين تمثله في الاحزاب وغيرهم من حيتان الفساد .............!
4- القداسة الممنهجة في عملية الديمقراطية لا تعني الفائز في الانتخابات أستلم سند طابوا صرف لمدة اربعة سنوات ما لم يحقق للشعب طموحاته ولن تنفع الندم هناك
5- والاخيرة على الشعب أن يعي حجم المخاطر التي لعب عليها الساسة هذه السنوات منذ عام 2003 ومن حقق للشعب العيش الرغيد رغم مهاترات الساسة وفسادهم في وزارة عرفها الشعب بالخدمية ................أذ لم يرعى الامانة التي فوض الشعب أذ حسبها الساسة فرصة للاستمتاع بالمال العام دون الانجاز وخدمة المواطن والناس وهذا التفويض الشرعية نتيجة العقد المبرم بين الناخب والمنتخب مع عدم القاء بينهم !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في