الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة - شرطي المرور -

حيدر حسين سويري

2018 / 1 / 9
الادب والفن


قصيدة " شرطي المرور "
شعر : حيدر حسين سويري
......................................
كان في الحي لدينا
بعض من شرطي المرور
وله ابنان كانا
بعدُ في عمر الزهور
لكن الرشوة كانت
قد حوت كل الأمور
............................
عاد للبيت مساءً
حاملاً بعض الحوائج
قدم الأبنان أوراقاً لهُ
ظهرت فيها النتائج
حيثُ كانا راسبين
ما استطاعا من عبور
......................................
غَضِبَ الشرطي
مِنْ أبنه الأكبر
صافعاً خدهُ الأيسر
فبكى الأبن وغادر
فدنى إبنهُ الأصغر
مسح الشرطيُ خده
ثُمَّ بَسَّمَ وتبشر
قد عَلمتُ ولدي
أنكَ دوماً الأشطر
سوف تمضي بسرور
..................................
سأل الأكبرُ الأصغر
وبدا فيهِ عَجَبْ
لِمَ لَمْ يصفعك أنتَ
فكلانا قد رَسَبْ؟!
ضحك الأصغر منهُ
ثُمَّ قالَ بشغبْ
حين قدمت النتائج
قد وضعتُ المستحبْ
فئةُ المال الجميلة
أعرفتَ ما السببْ؟
أم نسيتَ يا حبيبي
أن أبانا في حبور
يعبدُ المال إلهاً فيطوف ويدور
وهو لا يرضى العبور
ويعاقبُ كل مَنْ خالف ذلك
ويثور ويفور
ليس حباُ للنظام
ولا للعدل يُقام
إنما يهوى الغرامةَ ...
فهي في أنفهِ أزكى
حتَ مِنْ عطر الزهور
فهي لا تذهبُ للدولةِ حتماً ...
إنما في الجيبِ تنزلُ كالدرور
لذا إن شئت النجاة من العقوبة
فأدفع المعلوم وأنجو يا صبور
.................................... 8 / 1 / 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع