الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصدرت له -بتانة- :-حيز للإثم-..مؤمن سمير فى حواره: الجوائز مهمة للمبدع..والخوف من -السماسرة- أجرى الحوار :جمال فتحي

مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)

2018 / 1 / 9
مقابلات و حوارات


أصدرت له "بتانة" :"حيز للإثم"..مؤمن سمير فى حواره: الجوائز مهمة للمبدع..والخوف من "السماسرة" أجرى الحوار :جمال فتحي
"بتانة نيوز" في 27-12-2017
أصدرت مؤسسة "بتانة " مؤخرا ديوان "حيز للإثم" للشاعر مؤمن سمير وهو الشاعر الذى يجىء اسمه ضمن قلة قليلة جدا من الشعراء الذين استطاعوا أن يقبضوا على صوتهم الشعري الخاص وأن يقاوم بموهبته طوفان الاجترار والتقليد ، مؤمن شاعر وكاتب متعدد الوجوه أصدر العديد من الكتب والأعمال منها فقط نذكر : يطل على الحواس ، ( شعر) ، تفكيك السعادة ( شعر) ، (الهاتف) مسرحية للأطفال فضلا عن ديوانه الأخير مناسبة حوارنا معه ..كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من جهات ثقافية عديدة رسمية وأهلية.
*حدثنا عن تجربتك في ديوان "حيز للإثم"..وعن قيمة هذا الديوان في مسيرتك؟
& منذ بداياتي وأنا مهتم بالكائن المتميز والإشكالي والمكتنز الذي هو الأنثى ليس باعتبارها طرفاً آخر أو شريكاً في لعبة الوجود وإنما كربة وخالقة ومانحة لهذا الوجود ديمومته وتجدده الحي وشرط بقاؤه،هي اللعب الوجودي الحر بين اليقين والحيرة وهي المسئولة عن إضفاء الروح على جلودنا ووعينا وكنت أطمح دائماً إلى تأمل وجوهها وحالاتها وتحولاتها وأبعادها الجلية والمختبئة والقيام برحلة الانطلاق من حدائقها الأسطورية ثم العودة إليها ومعها ، الآن وهنا ، بما يكافئ رحلة الحياة ذاتها.. وفي هذا الديوان حاولت أن أجعل منها السَيْل الذي لا حد لروائه والمصب والمنتهى أيضاً وكلما حفرت تحت طبقة من الطبقات انفتح لي بئر آخر فكأن ديواني هذا جدلاً معها ومع كونها أسطورة تتنفس بنفس مقدار كونها معيشة وملموسة وباذخة ...حاورتها وتأملتها وخفت منها وأحببتها وقتلتها وقتلتني وربتُّ على روحها وأمسكت هي بكفي المرتعشة قبل الغرق فكانت سؤالاً مؤرقاً ومرفأً ومظلة أمان في الآن ذاته...
وقد حظى الديوان بقراءات نقدية من أشرف قاسم ومحمد عيد إبراهيم وعبد الرحمن تمام ود.هويدا صالح ود.محمد سمير عبد السلام ومحسن البلاسي.
*ما هو تقييمك لمشهد قصيدة النثر..ورأيك في قدرتها على ترك منجز جمالي يوازي ما تركه شعراء التفعيلة ...
& بالطبع أنا أبحث عن الشعر وجوهره وسؤاله العصي في أي شكل أو طريقة كتابية أو اتجاه أو مذهب فني لكن لا مناص من الاعتراف أن قصيدة النثر هي السائدة في المشهد الشعري العربي رغم ازدهار المشهد الشعري بانتماءاته الفنية وأشكاله وطرائقه الفنية جميعها حيث لم تعد هذه القصيدة هامشاً وإنما هي المتن الشعري الحقيقي وتزيد كل لحظة من نجاحاتها وتكسب أرضاً جديدة كل لحظة بالتأصيل النقدي وبزوغ المشاريع الشعرية المتميزة بتجريبها وطَرْقها لمناطق بكر ليست مستهلكة ولا مطروقة ...شعراء كُثُر من أصحاب الولاءات الشعرية والمرجعيات الفنية المختلفة ومن أجيال عديدة انضموا إلى التعبير عن حالاتهم وأحوالهم الشعرية عن طريق هذه القصيدة نظراً لاتساعها ومرونتها وتعصيها على التأطير وقابليتها الدائمة لإعادة النظر والتحديق من عيون لا حصر لها.. هذه القصيدة قادرة بالفعل على ترك منجز جمالي يبقى في الوعي الإنساني وقدمت وتقدم كل لحظة ما يؤكد ذلك.
*مَن في نظرك أهم الأصوات الشعرية في مصر؟
& مشهد قصيدة النثر المصري مورق وفاتن ومتنوع ..أسماء كثيرة من الأجيال الثلاثة الكبيرة ،السبعينات والثمانينات والتسعينات ، مازالت تبدع وتطور مشروعها وترفده بمسارب جديدة دائماً ثم انضمت في السنوات التالية إبداعات الجيل الأحدث إلى هذا الأتون الجميل المملوء بالحيوية . لقد قمت مؤخراً بإعداد ملف عن الشعر المصري الأحدث فاخترت ما يقارب من ال 80 شاعراً وشاعرة !! وهو ما فاجئني شخصياً لأنه أثبت أن الساحة موارة بالجمال حقاً...
*أكتب عن الجوائز وقيمتها في حياة كل مبدع ..ومتى تكون الجائزة سلبية ..ولماذا في نظرك تهتم الجوائز بالسرد.؟
& يفرح المبدع بالتقدير والإشادة بمشروعه والتربيت على قلمه بالطبع لكن خطورة هذا الأمر تكمن في حالة ما إذا صارت الجوائز هي كل المبتغى والمراد والغاية فهنا يفقد المبدع استقلال نصه وتوهج روحه وحريتها.
وأظن أن اهتمام الجوائز بالسرد فقط يعود لكون الدورة التاريخية التي تم الترويج خلالها لسيادة فن السرد على ما سواه مستمرة ومتشعبة .. أظن أن الأمور ليست شفافة ولا تعود لمعيار الفن فقط فهناك سوق كبير يلعب فيه ناشرون وهيئات وسماسرة ، من مصلحتهم الترويج كل فترة لفن ما على حساب فن آخر...لكن كل الفنون موجودة ومتجاورة ولا غَلَبَة كلية ونهائية لفن على الآخر ...
* تحدث عن علاقتك بمؤتمر أدباء مصر ..حجم مشاركاتك فيه /ملاحظاتك عليه /أهمية استمراره من عدمه..
& أشارك في بعض المؤتمرات لكني لا أعتبر هذا الأمر مطلوباً لذاته ولا أرى أنه يضيف عروة جديدة في قميص المبدع ...وبالنسبة لمؤتمر أدباء مصر فأجزم أنه يحتاج لإصلاحات جذرية من ناحية فلسفته واستقلاله واللائحة المنظمة له و الميزانية ومَنْ له حق الحضور والترتيبات والمكان الخ الخ لكني ضد إلغاء أي مكسب حصل عليه الأدباء لكن تثويره وإصلاحه شرط لازم وضروري ولا مناص عنه الآن وفوراً ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا