الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسار أزمة ثورية بمدينة جرادة

عبد السلام أديب

2018 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في زيارة خاطفة الى مدينة جرادة يوم السبت السادس من يناير للتواصل مع مناضلي الحراك الشعبي بالمدينة والاطلاع على حقيقة الوضع عقب الأحداث الأخيرة التي تلت استشهاد شقيقين: لحسين 23 سنة وجدوان 30 سنة، يوم الجمعة 22 دجنبر 2017 بإحدى الحفر غير القانونية التي كانا يعملان بها لاستخراج الفحم وبيعه لأحد البارونات، من اجل هزم شبح البطالة الواسعة التي يعرفها شباب المدينة. ومن خلال هذه الزيارة والمعلومات التي استقيتها تبلورت الخطوط العريضة لهذه الورقة انطلاقا من الأفكار التي استقيتها من المناضلين في عين المكان، وأتمنى أن أكون قد وفقت في ملامسة الموضوعية في كتابتها.

أولا: خلفية تاريخية:

تم اكتشاف الفحم الحجري المتميز بجودة العالية بمدينة جرادة من طرف أحد البلجيكيين خلال العشرينات من القرن العشرين، ومن تم انطلق استغلال مناجم الفحم بهذه المدينة من طرف الباطرونا البلجبكية أولا ثم الفرنسية بعد ذلك، أما الطبقة العاملة فتشكلت منذ تلك الفترة من سكان القبائل المجاورة ثم البعيدة بعد ذلك، الباحثين عن مصدر للدخل والعيش الكريم حتى بأجور زهيدة وبشروط صحية متدنية، مع ما يحيط بهذا العمل من مخاطر الموت داخل الآبار أو بالتعرض لمرض السيليكوز.

العمل النقابي في هذه المناجم تم فرضه فرضا خلال الهيمنة الاستعمارية بعد معاناة مريرة للعمال مع الاعتقال والقمع وحيث لا يتمكن العمال من انتزاع بعض المكتسبات الهزيلة حتى يقع تجاوز تلك المكتسبات بسبب غلاء الأسعار والتراجع عن الالتزامات المتفق حولها. لكن فضل العمل النقابي أنه طور وعيا طبقيا عاليا عبر الأجيال المتعاقبة، كما حفز دينامية الصراع الطبقي، الشيء الذي سيتواصل حتى بعد الاستقلال الشكلي لسنة 1956.

ورغم الأرباح التي كانت تحققها مفاحم المغرب نتيجة الاستغلال المفرط للطبقة العاملة، الا انها كانت تتهاون حتى في سداد أجور العمال فبالأحرى العمل على رفعها. ونتيجة لتزايد حدة النضالات النقابية في مواجهة تعسفات الشركة المستغلة وانعكاس ذلك على نسبة الأرباح المحققة، عمدت الشركة الى تقليص عدد العمال عن طريق المغادرة الطوعية. بعد ذلك سيتم اتخذ قرار الاغلاق سنة 1998، مع منح تعويضات غير كافية للعمال. لقد عاشت مدينة جرادة، خلال فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي، تطورًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًّا، لكن هذا التطور سيتحول بدايةً من سنة 1998 إلى مدينة تعاني التهميش والفقر، بعد قرار الحكومة آنذاك، وبتواطؤ مع النقابات العمالية الكبرى في المغرب، إغلاق المنجم الرئيسي للفحم، وهو الإغلاق الذي تم بشكل نهائي سنة 2000 بعد تسريح آخر دفعة من عمال المنجم. وكانت المدينة قد دخلت أزمة اقتصادية منذ بداية سنة 2000، شملت جميع القطاعات الخدماتية، سواء على مستوى التعليم أو الماء والكهرباء والصحة. أنظر الرابط التالي لاستيقاء بعض المعلومات الإضافية حول مفاحم جرادة:

https://www.youtube.com/watch?v=hQ-jx5GST4s

ثانيا: الاستغلال العشوائي لسندريات الفحم الحجري بجرادة:

منذ سنة 1998 والى الآن، بدأت مرحلة جديدة من استغلال ساكنة مدينة جرادة قامت على اثرها علاقات إنتاج من نوع جديد سيقود مباشرة نحو الازمة الثورية الحالية، بين باطرونا تحصل بوسائلها الخاصة على رخص استغلال مناجم الفحم في مواجهة كادحين يشتغلون لحسابهم الخاص في استخراج بضعة أكياس من الفحم الحجري وبيعه بالتالي لتلك الباطرونا بمبالغ زهيدة (70من الى 80 درهم لقنطار في الشتاء واقل من ذلك في الصيف). فالباطرونا هي التي توفر القروض للعمال لكي يقوموا بحفر الآبار فوق أراضي مملوكة للباطرونا بوسائلهم التقليدية.

تراجع عدد سكان مدينة جرادة منذ سنة 1998 من 60 ألفا إلى أقل من 45 ألف نسمة. وقد نجحت الباطرونات أو كما تلقبهم الساكنة "بالبارونات" في استغلال كادحي مدينة جرادة، المضطرون الى استخراج الفحم بوسائلهم التقليدية وبيعه لهم بأسعار زهيدة دون ان يتحملوا مخاطر الانتاج التي يتحملها الكادحون بمفردهم كالأمراض الفتاكة والوفيات داخل الحفر وحتى تكلفة حفر الابار واقتناء الأجهزة المستعملة. ويبيع البارونات القنطار من الفحم الذي يشترونه ب 70 درهم أو 80 درهم خلال فصل الشتاء وبمبلغ اقل من 50 درهم الى 60 درهم خلال فصل الصيف، بمبلغ 800 درهم اما للمحطة الحرارية بنفس المدينة أو بيعه لجهات أخرى خارج المدينة. ويحكي ساكنة مدينة جرادة عن اساطير الاغتناء السريع للبارونات في زمن وجيز حيث يشترون منتوجات عمال الساندريات بمبالغ زهيدة، وحيث تتضاعف ثرواتهم بستة مرات في زمن محدود وهي ثروات تحسب بالملايير جعلتهم يمولون حملاتهم الانتخابية ويحققون من ورائها تواجدهم بالبرلمان وبالمجالس المحلية. وانطلاقا من ذلك الموقع يعملون على حماية مصالحهم البرجوازية في المنطقة في مواجهة احتجاجات الكادحين. لذلك يصعب أن نتصور ان يعمل "المنتخبون" على إيجاد حلول لإشكالية التنمية، لانهم هم من يقف بشكل مباشر او غير مباشر وراء الاستغلال القائم في المنطقة.

https://www.youtube.com/watch?v=KbTZQiPqDcY


ساكنة مدينة جرادة الكادحة والغنية عن التعريف من خلال أخلاقها الرفيعة وكرمها ونضالاتها التاريخية في مواجهة الاستغلال، والتي دفنت اجيالا متعاقبة من آباءها وأبناءها بسبب مرض السيليكوز على الخصوص، فقد كان المرض اللعين يصيب العامل في شركة مفاحم المغرب بعد قضائه لأكثر من عشرة سنوات في استخراج الفحم، أما اليوم فاصبح العامل في ساندريات الفحم العشوائية يصاب بالسيليكوز بعد قضاء لمدة عشرة اشهر فقط من استخراج الفحم بالطرق التقليدية نتيجة انعدام وسائل الوقاية.

لقد أصبح كادحي مدينة جرادة خصوصا الشباب منهم، بعد سنة 1998 نتيجة اغلاق مفاحم جرادة، يفتقدون لأي مصدر اقتصادي آخر من فلاحة أو صناعة أو غير ذلك. فقد وجد الكادحون أنفسهم مضطرون الى اللجوء الى حفر السندريات بإيعاز وبدعم من طرف البارونات مع الاستدانة منها من أجل الوصول الى لقمة عيش ملوثة بغبار الفحم الأسود، تكفي فقط لتجديد قوة عملهم للعودة ثانية في اليوم التالي للعمل من اجل اغناء جشع البارونات الى المزيد من فوائض القيمة التي تعد بالملايير.

ويعمل حاليا حوالي 1000 عامل من مختلف مناطق مدينة جرادة يوجد من بينهم كهول وشبان وقاصرون يشتغلون لحسابهم الخاص لبيع ناتج قوة عملهم للبارونات بمبلغ 70 درهم للقنطار أو أقل بحسب الفصول. ويبلغ متوسط عمق الساندريات التي يتم حفرها 45 متر، لكن تدريجيا أصبح بعضها يصل الى 60 و80 متر حيث ينتصب خطر الوصول الى المياه الجوفية التي تغرق تلك الابار وتخلف وراءها ضحايا نتيجة لذلك. وهذا ما حدث للشقيقين لحسين 23 سنة وجدوان 30 سنة، اللذان استشهدا يوم 22 دجنبر 2017، حينما داهمتهما المياه وهما يتواجدان في عمق 80 متر تحت الأرض، فتوفيا لعدم قدرتهما على الافلات من الحفرة سريعا.

ان تراجع عدد الابار الى حوالي 160 حفرة فقط، وصعوبة الوصول الى استخراج الفحم في أعماق أقرب إضافة الى المخاطر المحفوفة بهذا الأسلوب من انتاج الفحم، وجشع البارونات المحلية واغتنائهم السريع على حساب الكادحين، يؤكد أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في مدينة جرادة بلغ حالة من التوتر والازمة الثورية التي تندر بالانفجار الاجتماعي. فساكنة جرادة عانت طويلا من الاستغلال والاضطهاد وتوديع مآتم شهداء الرغيف الأسود وانسداد آفاق العيش حيث لم يعد أي خيار متوفر أمام الكادحين سوى النضال الجماعي الوحدوي لانتزاع حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهو الشرط الذاتي الذي لا بديل عنه لاستمرار الحياة الكريمة لساكنة المدينة.

ثالثا: تناقضات الحراك الشعبي بمدينة جرادة وطبيعته:

أسبوعا فقط قبيل استشهاد الشقيقان لحسين وجدوان يوم 22 دجنبر 2017، تشكل حراك مدينة جرادة نتيجة تراجع إمكانية إيجاد العمل لضمان العيش الكريم عدا العمل في السندريات المحفوفة بالمخاطر لاستخراج الفحم، والتي يموت بسببها من اثنين الى ثلاثة سنويا. وتعود أسباب تشكل الحراك الشعبي بمدينة جرادة الى تظافر عدد من عناصر الازمة الثورية كارتفاع تكلفة المعيشة نتيجة اعدام صندوق المقاصة وتزايد أسعار المحروقات عقب تحريرها وتطبيق نظام المقايسة الذي لا يستجيب الى الى ارتفاع الأسعار في السوق الدولية دون انخفاضها، وتزايد معدلات الضرائب على المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع والتسبب المتعمد في تدهور التعليم والصحة العموميتين لتفويتهما للبارونات وغياب أي بديل اقتصادي عدا العمل بالساندريات. فكل هذه العناصر الموضوعية المكونة للازمة الثورية الى جانب تزايد استغلال البارونات للساكنة بدون رحمة، علما انهم هم أنفسهم الذين يشكلون المستشارين والنواب المنتخبين الذين يصنعون السياسة العمومية بالبرلمان والذين يغتنون على حساب الساكنة، ستعمل على تشكيل العوامل الذاتية للاحتجاج والمطالبة بالبديل الاقتصادي.

إذن فمدينة جرادة أصبحت تعيش أزمة ثورية قبل استشهاد الشقيقين. وزاد من حدة العنصر الذاتي للأزمة الذي فاقم احتجاجات السكان، قيام المكتب الوطني للماء والكهرباء بإزالة عدادات عدد من المنازل التي قاطع أصحابها أداء الفواتير، كما اعتقلت قوات القمع ثلاثة شبان من المدينة. لذلك تسبب استشهاد الشقيقين يوم الجمعة 22 دجنبر الى تأجيج غضب الساكنة بالمدينة، مما دفع السلطات الى الافراج عن المعتقلين الشباب تطلعا لإخماد الحراك، كما بدأت في البحث لها عن مخرج بالاعتماد على الأحزاب والنقابات والمنتخبين الجماعيين والبرلمانيين أولا ثم عن طريق ايفاد وفد وزاري برئاسة عبد العزيز الرباح لفتح حوار مع بعض ممثلي الساكنة يومي 3 و4 يناير 2018، وهو الحوار الذي لم يتحقق الا جزئيا، والذي باشرته بعض قيادات الحراك المستقلة من جهة وبعض القيادات النقابية من جهة أخرى. ونتيجة لذلك تعددت الملفات المطلبية وتناقضت بعض نقاطها في بعض الأحيان. ولم تخرج مطالب الساكنة عما هو اقتصادي واجتماعي بالدرجة الأولى، مثل ضرورة توفير تغطية اجتماعية لعائلة “شهيدي الفحم” كمطلب مستعجل، إضافة إلى توفير بدائل حقيقية تمكّن ساكِنة المنطقة من مناصب شغل تضمن لها الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وأيضًا معالجة مشكل الماء والكهرباء وتحسين ظروف التعليم والصحة بمدينة جرادة والقرى المجاورة لها.

لا شك ان مختلف الكادحين المنخرطين في الحراك الشعبي بمدينة جرادة كيفما كانت انتماءاتهم السياسية أو النقابية أو الفئوية تتوفر لديهم غيرة على مدينتهم، لكن توجد لديهم مع ذلك تطلعات للحصول على "مكتسبات" في نفس الوقت عمومية وشخصية قد تتحقق من وراء نضالهم المتواصل وانخراطهم في الاضراب العام. لكن رغم هذه الغيرة وهذا النضال الا أن هناك تناقضات ومخاطر تنخر مكونات الحراك وتهدد الشرط الذاتي لتحقيق المطالب. ويمكن تعداد بعض هذه التناقضات فيما يلي:

1 -تناقض بين النقابات المنخرطة في الحراك الشعبي بجرادة، وتتمثل النقابات المنخرطة في الحراك، في كل من الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديموقراطية للشغل والفدرالية الديموقراطية للشغل. ويظهر هذا التناقض الموضوعي جليا في تنافسها على احتلال مكانة متقدمة في قيادة الحراك. وهناك تناقض آخر لوحظ بين القواعد النقابية المحلية والقيادات النقابية الوطنية، فهذه الأخيرة تسعى في ظل تحالفها مع القوى الرجعية المهيمنة سياسيا الى الضغط على قواعدها من أجل إيجاد حلول إصلاحية "للتهدئة"، بينما تجد القواعد النقابية نفسها مجبرة في الكثير من الأحيان على "الانسياق" وراء المطالب الجماهيرية من أجل اعتماد مواقف راديكالية في مواجهة السلطات.

2 – التناقض القائم بين القيادات النقابية المحلية والقيادات الشعبية غير المنتمية سياسيا ونقابيا والمنخرطة في الحراك الشعبي، وهو تناقض موضوعي أيضا، حيث ترى النقابات ان دورها مهدد بالتراجع بسبب تفوق بعض الكارزمات الشعبية التي استطاعت بنضاليتها وسمعتها النظيفة ان تظهر على سطح الاحداث وتحض بثقة الجماهير الشعبية.

3 – التناقض بين المناضلين المثقفين والمناضلين غير المثقفين، فالمعرفة التي تتوفر لدى المناضلين المثقفين حول تاريخ المنطقة والمخاطر التي تتهدد الساكنة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا والمتوفرين على دراية كبيرة حول طبيعة الصراع السياسي بالمنطقة وحول البارونات الاستغلاليين وانتماءاتهم الحزبية. فهذه المعرفة تجعل هؤلاء المناضلين يتصدرون واجهة الحراك، حيث قد يحسنون التفاوض ودفع مصالح الساكنة الى الامام، كما انهم في نفس الوقت قد يوظفون معرفتهم في بيع قضية الحراك جزئيا او كليا لخدمة مصالحهم الذاتية. ومعلوم ان عددا من العاملين في الساندريات من بين حاملي الشهادات من المثقفين أيضا في المنطقة. أما الكادحين غير المثقفين فنجد لديهم حاسة سادسة قوية وقدرة على التمييز بين أصدقائهم وأعدائهم، لذلك نراهم يحبذون الديموقراطية المباشرة وصياغة كافة المطالب شعبيا في الساحات العمومية وفي إطار لجان الأحياء.

4 – التناقض بين الكادحين مناضلي الحراك والبارونات الذين يحبذون البقاء مختبئين، ويدفع عدد من هؤلاء اموالا لبعض الكادحين للتستر على حقيقتهم وجشعهم والدفاع بالتالي عن مصالحهم المتناقضة مع مصالح الكادحين عبر المطالب التي يتم صياغتها، واستبعاد القاء المسؤولية عليهم ومحاسبتهم.

5 – التناقض بين الانتماءات الحزبية والجماهير الشعبية، فقد لوحظ نوع من الصراع بين حزبي البام الذي يوجد عدد من بارونات مستغلي عمال الساندريات بمدينة جرادة من بين أعضائه وحزب العدالة والتنمية الذي سبق له ان عرف فشلا ذريعا في الانتخابات التشريعية السابقة بمدينة جرادة. ولوحظ هذا التناقض من خلال ترأس عبد العزيز الرباح للوفد الذي يبحث عن الحوار مع حراك مدينة جرادة. فهذا الصراع الحزبي قد يفشل الحوار مع ممثلي الجماهير الشعبية، نظرا لان السياسيين سرعان ما قد يتوصلون الى توافقات فوقية تتم على حساب ساكنة مدينة جرادة.

رابعا: محاور الملف المطلبي لحراك مدينة جرادة:

رغم تعدد مكونات حراك مدينة جرادة وتواجد نقابات وسياسيين بين مناضلي الحراك، ورغم بعض الأخطاء في صياغة بعض المطالب، الا أن التناقضات الواردة أعلاه ساهمت في بلورة رؤية موحدة لمجموعة من المطالب التي عملت لجان الأحياء على تجميعها وهيكلتها في إطار عدد من المحاور، وفيما يلي احدى صيغ للملف المطلبي المتداول في المواقع الاجتماعية:

https://www.youtube.com/watch?v=_ohJwushoWY&feature=youtu.be


أ - المطالب المستعجلة:

1 - إعفاء الساكنة من أداء فواتيرالماء والكهرباء.
2 - تخصيص 5000 منصب لإقليم جرادة حاملي الشهادات
3 - تعويض وجبر الضرر فيما يخص عائلات ضحايا السندريات ومناجم توسيت.
4 - تشغيل 70% من العمالة المحلية بالمحطات الحرارية مع عدم تدخل وسطاء التشغيل( ANAPC وTCTRA...).
5 - تخفيض مقدار التأمين للدراجات الثلاثية الدفع .
6 - تعويض المتضررين من مخلفات المركب الحراري سواء الغازية أو الصلبة.
7 - إدماج عمال المحطة الحرارية بلوك 1،2و 3 ومحطات ضخ المياه المرتبطة بالمكتب الوطني للماء وعمال الإنعاش الوطني الذين تجاوزت مدة عملهم 5 سنوات .
8 - التسريع من وثيرة إنجاز المشاريع المصادق عليها وإخراج المشاريع المبرمجة.
9 - التسوية العاجلة لملف مرضى السليليكوز والأرامل وحوادث الشغل والمطرودين.
10 - فتح تحقيق ومحاسبات، مع كل أطراف تصفية ممتلكات شركة مفاحم المغرب والشركة المعدنية توسيت.
11 - فتح تحقيق حول الأطراف المسؤولة عن عملية دفن الشهيدين ليلا.
12 - فتح تحقيق ومحاسبة حول هبات الشيخ زايد بمنطقة لمريجة.
13 - رفع المتابعة وكل أشكال التضييق عن نشطاء الحراك.
14 - تزويد دوائر الإقليم بالماء الشروب.
15 - تفعيل صندوق دعم إقليم جرادة....

ب - المـــــــرأة والطفـــولـــــــــــة والثقــــافــــة :

1 - إعادة الحياة للمركز الثقافي عبر دعم وزارة الثقافة .
2 - إنشاء مدرسة لألعاب القوى بالتسوريين.
3 - إنشاء مركز سوسيو رياضي بكل من كفايت وعين بني مطهر.
4 - استرداد المخيم المنجمي لمنتجع السعيدية.
5 - إحداث وتفعيل المتحف المنجمي.
6 - تحويل الحمام القديم بحي المسيرة لدار شباب.
7 - خلق فضاء رياضي للنساء والأطفال بالإقليم.
8 - خلق منشطين تربويين ملحقين بالمدارس أجل إعداد وتنظيم الأنشطة الترفيهية.
9 - مجانية ولوج إلى المرافق الرياضية والترفيهية .
10 - خلق مسبح بلدي ومركب رياضي بحاسي بلال .
11 - إنشاء مسبح مغطى بمدينة جرادة.


ج - السكـــــــن والبنيــــــة التحتيـــــــــة :

1 - تشجيع الاستقرار بالمدينة بتوفير السكن اللائق وتشييد تجزئات سكنية بأثمنة مناسبة.
2 - فك رهينة المنازل التي تم تفويتها لأصحابها من طرف شركة مفاحم المغرب.
3 - توسيع المجال الحضري.
4 - تسريع الوعاء العقاري المعرقل بإشهاد الجماعة مقابل الإجراء الضريبي والجبائي.
5 - تحويل الطريق الثانوية الرابطة جرادة بعين بني مطهر إلى طريق وطنية.
6 - تفعيل الوعد بالبيع بالنسبة للمحلات التجارية لحاملي الشواهد.
7 - فك العزلة الطرقية عن الأحواز: لمريجة ـ B12 - تكفايت.
8 - إحداث سوق أسبوعي بكفايت.
9 - إتمام اشغال تطهير السائل بالإقليم.
10- وحدة صحية بكفايت.
11 - مساهمة المكتب الوطني للكهرباء والماء - قطاع الكهرباء - في التنمية الثقافية والرياضية .
12 - المساهمة المكتب الفعلية الوطني للكهرباء والماء - قطاع الكهرباء – في خلق فضاءات خضراء ومرافق ترفيهية لساكنة حاسي بلال وجرادة .
13 - تمكين مدينة جرادة من الاستفادة من مختلف الضرائب المؤدات من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء - قطاع الكهرباء – بما فيها الضريبة على القيمة المضافة.
14 - توسيع طرق كفايت لمريجة.
15 - إزالة الركمات الفحمية والمعدنية للمدينة والأحواز .
16 - إزالة المطرح العمومي بحاسي بلال.
17 - تحسين البنية التحتية للمنتج بكفايت.
18 - التسريع من وثيرة أشغال حماية الإقليم من الفيضان ومخاطره.
19 - توسيع الطرق المؤدية لكل من وجدة ولعيون عبر كل من لعوينات وحاسي بلال .


د - التشغيـــــــــــــــل

1 - إحداث وحدات إنتاجية مندمجة
2 - تقديم تحفيزات للمستثمرين سواء طاقية، وعاء عقاري واعفاءات ضريبية
3 - تمويل المشاريع الصغرى و المتوسطة الى حدود 100بالمئة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبدون وساطة للجمعيات
4 - تخصيص ميزانية مهمة من المبادرة الوطنية لإعادة إدماج السجناء في النسيج المجتمعي
5 - كوطا تضامنية لأبناء المدينة مرتبطة بمباريات المكاتب الوطنية و قطب طنجة
6 - التوزيع العادل لبطائق الإنعاش بعيدا عن الزبونية و المحسوبية
7 - الزيادة في ايراد دوي الاحتياجات الخاصة
8 - كوطا لأبناء المدينة مرتبطة بالمدرسة التطبيقية بتويسيت
9 - تفعيل الحي الصناعي و المشاريع المنجزة
10 - اقامة حديقة للحيوانات بمنطقة لعوينات
11 - تشجيع الاستثمار بمنطقة الشخار و تيسوريين


هـ - الصحــــــة :

12 - تدعيم المستشفى الإقليمي بتخصصات (أمراض القلب، الروماتيزم، طب الأطفال، طب العيون، السرطان...).
13 - الزيادة في الموارد البرية ( أطباء- ممرضين...)
14 - توفير سيارات الإسعاف للطوارئ تحت تصرف المراكز الصحية.
15 - توسيع المجال الحضري ليشمل المستشفى الإقليمي.
16 - إحداث نقل عمومي دائم ربط بين المستشفى والمدينة.
17 - تخصيص ميزانية لدعم المستشفى الإقليمي.
18 - إحداث مراكز صحية للأحياء والأحواز بالددوام الليلي.
19 - فتح تحقيق حول حالات الوفيات المتكررة( المواليد الجدد...).
20 - تعميم بطاقة الترميم.

و - التعليــــــــــــــــــم :

1 - بناء ملحق جامعي متعدد التخصصات.
2 - إضافة التخصصات لمعهد التكنولوجيا وفق متطلبات سوق الشغل والمستثمرين.
3 - إنشاء مدرسة جهوية للهندسة والتكنولوجيا الحديثة.
4 - إحداث مدارس ودور الطالب للأحواز مع توفير وسائل النقل.
5 - ترميم وإصلاح المدارس التابعة للأحواز.
6 - إعفاء من مصاريف التسجيل بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية.
7 - إحداث دار الطالب بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية .

ز - الفــــــــــلاحة

1 - دعم الفلاحة والكسابين الصغار.
2 - التمويل المباشر للفلاحين في إطار برنامج المغرب الأخضر.
3 - تحفيظ وتفويت الأراضي السلالية على ذوي الحقوق.
4 - وضع حد لترامي المياه والغابات على أملاك الخواص أو المنتفعين بها.
5 - توفير مياه الري لمنطقة عكاية.
6 - التعويض عن نزع الملكية مقابل المنفعة العامة بمنطقة كفايت.
7 - إحداث مدرسة فلاحية وبيطرية بالإقليم.
8 - إبرام عقود كراء طويلة الأمد للأراضي التابعة لأملاك الدولة الخاصة والعامة قصد استثمارها.
9 - دعم التعاونيات الفلاحية

بدلا من الخاتمة

تقترب جماهير مدينة جرادة تدريجيا من حافة الأزمة الثورية، حيث لم يعد من خيار أمامها سوى النضال بروح وأدوات أخرى ترتكز على توحيد الجهود ونبذ الخلافات. وللأزمة الثورية بمدينة جرادة جدورا محلية قديمة تشكلت تحت نير الاستعمار والاستغلال البرجوازي لقوة عمل كادحي مدينة جرادة حيث دفن سكان مدينة جرادة آبائهم وأجدادهم بكيفية غير طبيعية نتيجة انتشار الحوادث المنجمية ومرض السيليكوز واستمر أبنائهم في تحمل آفة اليتم والمرض والفقر بينما راكم مستغليهم الملايير من الأرباح وفوائض القيمة المقتطعة من عرق جبين الكادحين.

بعد اقفال مناجم الفجم سنة 1998، تفاقمت عائدات الاستغلال نظرا لانخفاض كلفة الإنتاج بالنسبة للبارونات الذين اغتنوا في ظرف وجيز بينما تفاقمت المخاطر التي يتعرض لها الكادحون. والآن بعد تفاقم المخاطر وتراجع المردودية وانعدام مطلق للبديل الاقتصادي مع تفاقم الغلاء وسياسات التقشف الحكومية التي اجهزت على ما تبقى من حياة كريمة للساكنة، فإن الشرط الذاتي اقترن مع الشرط الموضوعي لكي ينتجا الأزمة الثورية الحالية والتي تنذر بعواصف قوية ان لم تلبى مطالب الساكنة.

إن حراك مدينة جرادة يدخل ضمن مخاض تراكمي بعيد المدى كحلقة من حلقات أخرى عرفتها مناطق أخرى من المغرب كحراك الريف وحراك زاكورة وما حدث في الصويرة وفي مناطق أخرى، وإذا كانت لكل حلقة طبيعتها الداخلية ومكوناتها من الكترونات موضوعية وأخرى ذاتية الا انها تلتقي كلها مع تطلعات الشعب المغربي للديموقراطية والحرية والعيش الكريم، قد يحقق تراكمها التدريجي قفزة نوعية مفاجئة في مستقبل قريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح