الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهم المُصمم وتهافت نظرية التصميم الذكى

سامى لبيب

2018 / 1 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


نحو فهم الإنسان والحياة والوجود (78) .
- مئتان حجة تفند وجود إله –حجة 163 – نقد فكرة الإله المصمم .

يعتبر دليل التصميم والنظام من أقوى الأدلة التى يتصورها المؤمنين تبرهن على وجود إله , من خلال فهم يرى الكون والحياة تحتاج لمصمم شخصانى عاقل قام بتصميمها عن إرادة وغاية , لتقول هذه الرؤية إذا رأيت بيت فهناك من صممه ليبدو هكذا , فهو لم يوجد بدون تصميم وغاية , لذا فالكون المنظم هناك من أوجده ولم يأتي بلا غاية .

هذه الرؤية التى يتبناها المؤمنون بفكرة الإله الصانع هى رؤية خاطئة للأسباب التالية :
- بداية هذا المنطق لا يجب أن يسرى على فكرة الإله , فالإله المفترض ليس مادة حسب إيمانهم وعليه لا يسرى عليه المنطق المادى , كما أنه ليس كمثله شئ حسب تصوراتهم لذا فلا يسرى عليه المنطق المحكوم بالوجود المادى .

- يصورون الإله كفاعل عاقل أنتج وصمم الكون والحياة كحال المهندس , وهذا مفهوم خاطئ من أساسه , فالمُفترض أن الإله ليس عاقلاً , فالعقل يعنى التحدد بمفاهيم وأطر العقل والمعقول ليخضع الإله هكذا لمفاهيم العقل ومحدداته وترتيبه مما يقوض الحرية والمشيئة الإلهية المطلقة علاوة أنه ُيشخصن الإله بالإنسان محدود الحرية والقدرة .

- الإله أيضا لا يفكر , فالتفكير يعنى الإلتزام بمحددات الفكر ومتطلباته ونظامة وترتيبه ومنطقه بينما يُفترض فى الإله أنه غير خاضع لمتطلبات وترتيب ومنطق .

- الإله لا يمكن أن يكون مصمماً وخالقاً فى نفس الوقت فهو إما خالقاً وإما مصمماً , فالمصمم يتعاطى مع ماهو موجود من مواد ليعيد ترتيبها وصياغتها وفق لرؤيته وفهمه , فالفكر المُخطط يلزم وجود المادة أولا فمنها يأتى التصميم والتخطيط , فيستحيل وجود فكر مُخطط بدون المادة , فالمهندس أو المخترع لا يُصمم ولا يَخترع شيئاً بدون وجود وحدات مادية موجودة ليقوم بتركيبها بطريقة خاصة , بينما الخلق هو الإيجاد بدون تعديل أو تطوير أو إعادة إنتاج وعليه لا يكون الإله مصمماً أو لو كان خالق ففكرة أنه مُصمم ستنفى صفة الخلق عنه .!

- هناك العشرات من الحجج المنطقية التى تنفى وجود الإله المصمم العاقل والتى تناولتها فى مقالى : وهم المصمم والمنظم – مقدمة .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=567667

* تهافت نظرية التصميم الذكى .
أمام الإكتشافات العلمية كالتطور وعلوم الفضاء والبيولوجيا لم يعد لفكرة الإله مكان , فالأمور صارت فى حيزها المادى بغض النظر عن إدراكنا لكل التفاصيل ام لا , لذا فلاداعى لإثارة وجود إله يصنع ويصمم , ولكن هذا لم يريح المؤمنين بالإله فقد وجدوا زلزال قوى يهز عروش أوهامهم وخرافتهم .
- نظرية التصميم الذكى هى إحدى منتجات الفكر الغيبى فى صيغة حديثة أى هى صياغة جديدة لفكر الأعرابى صاحب القول بأن البعرة من البعير والأثر من المسير فسماء ذات بروج من إله قدير .
- نظرية المصمم الذكى ليست بنظرية علمية ولا تمت للعلم والنظريات العلمية بصلة , وهذا ما أقرته الدوائر العلمية فى أمريكا حيث منشا فكرة المصمم الذكى , فتنظر الأغلبية الساحقة من المجتمع العلمي إلى نظرية التصميم الذكي كنظرية غير علمية , لتعلن الأكاديمية الأمريكية القومية للعلوم بأن التصميم الذكي ليس علماً بسبب عدم إمكانية اختبارها بالتجربة , ولأنها لا تعطي أية توقعات , ولا تقترح أية فرضيات خاصة بها .
- فكرة التصميم الذكى لا تقدم ما يقدمه العلم من تجربة وتطبيقات وممارسات لتكتفى بذكر التعقيد فى الحياة والطبيعة والكون فهى تقوم على ياااااه ياااااه مش معقول كل هذاالتعقيد يااااه .. وهكذا خلصت النظرية دون ان تقدم سر هذا التعقيد !!
- إذن كل ما تقدمه فكرة التصميم هو الدهشة من التعقيد الهائل فى الطبيعة ولا تفسر لنا هذا التعقيد , وهذا لا يختلف شيئا عن فكر العامة وإن كان أصحاب فكرة التصميم الذكى يزحمونك بمعلومات كثيرة عن التعقيد ثم يتركونك فى دهشتك فلا هم قدموا رؤية علمية لحل هذا التعقيد ولا رؤية علمية لفهم سر التعقيد , لذا فلا يمكن إعتبارها علمية عكس حال نظرية التطور التى يسعون لهدمها ولكن نظرية التطور تتحداهم كونها تقدم رؤية يمكن إختبارها والتحقق منها .

دعونا ننقد نظرية المصمم الذكى علميا ومنطقيا :
- بداية العالم ليس مصمماً تصميماً ذكياً , فالعالم مليء بالأخطاء الجغرافية والمناخية والبيولوجية ومليء بالجور والظلم والفقر والمرض .. مليء بالأخطاء الجيولوجية التي تسبب الزلازل و البراكين والتسونامي التى تفتك بالآلاف كل عام , كذا أين هو الذكاء في خلق أكثر من ربع اليابسة صحراء لا تصلح لعيش الإنسان أو الحيوان بينما يزدحم الناس في جنوب شرق آسيا لدرجة أنهم أصبحوا يعيشون في المراكب , وما هو الذكاء في خلق أرض يغطي سبعين بالمائة منها بحار مالحة لا تصلح للشرب أو الزراعة وهناك أناس يموتون من العطش والجوع لأن أرضهم لا تنتج ما يكفيهم , وماهو الذكاء في خلق مناطق كبيرة يغطيها الجليد طوال العام ولا يسكنها الناس ومناطق كل فصولها صيف حارق عند خط الاستواء, وما هو الذكاء في خلق جوف الأرض ساخناً لدرجة إثارة البراكين أو الزلازل وهدم المبانى على رؤوس البشر الأبرياء والأطفال الذين لم يروا من حياتهم شيئاً , وما هو التصميم فى وجود الزائدة الدودية وضرس العقل وإشتراك الجهاز الهضمى مع التنفسى .. هذه التناقضات في العالم وغيرها الكثير حملت الملك ألفونسو العاشر ملك كاستيل بإسبانيا عام1252م إلى القول : لو كنت مستشاراً لله يوم خلق العالم لكان قد خلقه أحسن من هذا بكثير.!

- لأنهم يفترضون دون دليل أن لهذا الكون هدفاً وغاية بسبب وجود التعقيد والنظام فيه ضاربين الأمثال بالحياة والبشر على الأرض , فإنهم يستنتجون حتما وجود مصمم عاقل ذكى لهذا الكون , ويفترضون مرة أخرى بلا دليل أن الله أو غيره من الكائنات الغيبية وغير المادية هو هذا المصمم الذكى العاقل كلى القدرة والمعرفة لخلق هذا الكون لهدف لا تدركه سوى حكمته , برغم أن وجود هذا المصمم الذكى لا يعنى أنه هو خالق الكون أو أن لديه القدرة على الخلق , كما لا بد أن يكون بالضرورة أكثر تعقيداً مما صممه وخلقه أى الكون كله لنسأل من صممه , وحسب نفس دليل الهدف الذين يثبتون به وجوده , مما يعنى بالضرورة أن يكون لهذا المصمم الخالق هدف من الوجود طالما كان على هذه الدرجة من التعقيد , و أنه وفق نفس الدليل قد تم تصميمه من قبل مصمم وخالق آخر أكثر تعقيدا منه بالضرورة وهنا سوف ينطبق عليه نفس المنطق وهكذا إلى ما لانهاية , فإذا افترضنا أن هذا المصمم الذكى لم يصممه ويخلقه أحد وأنه صمم وخلق نفسه بنفسه على هذا النحو ليخلق كونا بهذا التعقيد ، فلماذا من بين الفوضى والبساطة اللتان تتصف بهما معظم مكونات الكون الهائلة فى الحقيقة لا يمكن أن تنبثق موجودات متناهية الندرة بالقياس لحجم الكون اللامحدود تكون أكثر تعقيدا وانتظاما بتراكم الانتظام والتعقد , من أبسط الأشياء إلى أعقدها ومن أدنى الأشياء إلى أرقاها بالتدريج و بالتكيف مع ظروف البيئة , وعبر بلايين السنين مثل الكائنات الحية على الأرض التى تتأقلم مع محيطها وليس العكس بأن ظروف محيطها قد صممت سلفا لتتناسب معها , تلك الكائنات الحية التى تمتلىء فى الحقيقة بالتصميمات السيئة مما يسبب إعاقتها وأمراضها وشيخوختها و موتها , والتى يدرك سوءها ويعالجها الكائن البشرى أحيانا وهو الأقل قدرة ومعرفة وذكاء مقارنة بالقدرة والمعرفة والذكاء التى نفترضها لدى المصمم الإلهى الذكى , الذى إذا كان فعلا كلى القدرة والمعرفة فعلى تصميماته أن تخلوا من العيوب والمكونات غير المفيدة والمعطوبة والمعطلة والضارة، وعليها أن تخلوا من عدم الانسجام فيما بينها .

يجدر الإشارة ان فكرة المصمم الذكى لم تجرؤ ان تعلن عن شكل الألوهية فهل هو الإله يهوه ام المسيح المخلص ام الله الإسلامى أم زيوس لتترك الامور عائمة أو قل قد تنحاز لفكر الالهيون فى الإله الخالق المصمم المنصرف عن مراقبة البشر ورصد اخلاقهم لياتى هذا الفهم والإستنتاج مخالفاً للمسيحيين والمسلمين الذين يحتفون بفكرة المصمم الذكى بالرغم انها لا تعنى آلهتهم .

- هناك مفاهيم ومنطق مغلوط فى فكرة المصمم الذكى , فهناك مقارنة بين جمال الكون بالاشئ , فالإنسان لايمتلك أي معرفة بطرق تشكل الأكوان بعد , فإذا أردنا أن نقيس التصميم الذكي للكون على سبيل المثال : فعلينا أن نقيسها مع أكوان اخرى مختلفة , كذا علينا أن نمتلك خبرة كافية بطرق تشكل الأكوان ولكننا لانمتلك نموذج لكون آخر وهذا يعنى عدم إمكانية أن نضع أدوات قياسية صحيحة هذا شبيه بالقول الخاطئ أن كوننا بديع فلا يمكن التحقق من هذا القول كوننا لم نرى أكوان أخرى ليحق لنا التقييم والتوصيف .. إذن حجة التصميم الذكي للكون باطلة.

- نحن نكتشف العشوائية من المخيلة البشرية ونحددها من خلال أن الكثير من أشكال الحياة طائشة بلا معنى وذات رابط بالإنسان , ولكن الحقيقة أن الكثير من أشكال الحياة لاتؤدي لنتيجة محددة هادفة للإنسان , وبالتالي نجد في الكون الكثير من اللاإرتباط بالإنسان , ومن هنا يكون الكون عشوائي حتمي وليس له غاية وهدف .

* نظرية الإحتمالات الرياضية .
- يتبع اصحاب نظرية التصميم الذكى التعاطى مع نظرية الإحتمالات ليغرقوك بأرقام كبيرة وكثيرة ولا أعلم هل تعاطيهم مع الإحتمالية يتم بوعى غافل أم بوعى مغالط متعمد يبغى التدليس .. دعونا نتعامل مع هذه المغالطة من خلال مثال ونقاشات علمية رياضية تمت بمنتدى الملحدين العرب .
لدينا فريقان لكرة القدم يلعبان مباراة فما هو إحتمال إصطدام إثنين من اللاعبين فى كلا الفريقين ؟ هنا لدينا احتمال كبير لذلك وعلينا أن ننتبه إلى أن إحتمال إصطدام لاعبين من كلا الفرقين يختلف عن احتمال اصطدام لاعبين من نفس الفريق .. لو تصورنا أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرون خارج ملعب كرة القدم يتجولون في المدينة فما هو إحتمال اصطدام إثنين من اللاعبين؟ طبعا الاحتمال هنا يبدو ضعيفا.. حسناً فلنفترض أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرين يستطيعون العيش مليون سنة وهم يتجولون في نفس المدينة, فمن هنا سيصبح إحتمالية الإصطدام تفوق إحتمالية إصطدامهم أثناء مباراة كرة القدم .
حسنا فلنفترض أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرون يتجولون في نفس المدينة لمدة يوم واحد فقط لكن هنالك مليون مدينة وفي كل منها يتجول إثنان وعشرون لاعب , فما هو إحتمال أن يصطدم لأعبين في إحدى المليون مدينة ببعضهم خلال تلك الساعة؟ هنا الاحتمالية تبدو كبيرة جدا وحتى لو كانوا يتجولون لمدة ساعة واحدة فقط .

* هذه الأمثلة تهدف إلى توضيح العوامل التي تحدد مستوى الإحتمالية لحدوث تفاعل او التصادف والتى يتم تغافلها فى أمثلة أصحاب فكرة التصميم الذكى ليعتريهم القفزات فى موضوع الإحتمالية , فمن الممكن أن نعبر عن التفاعل الكيميائي في تجربة ما فى آفاق إحتمالية الحدوث بما يلى :
1- الزمن المعطي لبدء التفاعل .
2- مساحة فضاء التفاعل .
3- عدد الوحدات الداخلة في التفاعل .
4- عدد مرات تكرار التجربة .
أى كلما إزداد الزمن إزدادت الاحتمالية , وكلما إزدادت عدد الوحدات إزدادت الاحتمالية , وكلما إزدادت عدد مرات إجراء التجربة إزدادت الإحتمالية .

- في نظرية التطور على سبيل المثال حتى نحسب إحتمال تكون جزئي بروتيني من خلال إلتقاء مجموعة من الأحماض الأمنية فإننا يجب أن نحسب عدد الأحماض الأمينيه ودرجة تركيزها في كل بحار ومحيطات الأرض , ونحسب الزمن المتاح لهذه الأحماض لبدء التفاعل , ومن هنا نحسب مساحة البحار والمحيطات التي تمثل فضاء التفاعل , ومن هنا يجب ألا ننسى حساب على كم كوكب غير الأرض تكررت هذه العملية اى عدد تكرار التجربة .
هناك بالطبع إضافة إلى ما سبق فهناك مجموعة ضخمة من التفاصيل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان على سبيل المثال هل تتوزع الأحماض الأمينية بطريقة متجانسة أم هناك مناطق شديدة التركيز ومناطق منخفضة التركيز, لأن الاختلاف في درجة توزيع وحدات التفاعل يفرض علينا أعادة تقسيم المساحة الكلية إلى مجموعة مساحات جزئية ونحسب الاحتمالية في كل مساحة بشكل منفصل , وكذلك هل عدد الوحدات ثابت في الفترة الزمنية السابقة لبدء التفاعل أى إلتقاء مجموعة أحماض أمينية لتكوين بروتين أم أن عدد الوحدات متغير , لأن ذلك يفرض علينا إعادة تقسيم المدة الزمنية إلى عدة مجموعات , كذا علينا أن نحدد كم عدد الوحدات التي نريد معرفة احتمالية التقاءها لأن احتمال التقاء وحدتين يختلف كثيرا عن إحتمال التقاء ثلاث وحدات , وعلينا أن نعرف كذلك هل هذه الجزيئات الداخلة في التفاعل متجانسة أم أنها مختلفة , وما هو عدد الجزيئات من كل نوع وعلينا كذلك أن نعرف تفاصيل عن طبيعة حركة هذه الوحدات داخل الفضاء وعن طبيعة محفز التفاعل .

- هذا المثال الذى يتعامل مع الإحتمالية والمنطق جدير أن يمنحنا رؤية عملية تطبيقية عن تكون الأشياء المعقدة , فكل المطلوب هو زمن طويل وأماكن عديدة لإجراء التجربة لأتصور الأمور بأن الأرض مثلا بمثابة إناء لحساء كبير من ضمن مليارات الأوانى ليحتوى الإناء الواحد على مليارات النقاط التى يحدث فيها تفاعل , ومن هنا فإمكانية تكون جزئ بروتين ليس بالصعوبة التى تصدرها فكرة التصميم الذكى .

- هناك نقطة اخرى يتم تغافلها فى التعاطى مع الإحتمالات ليتصورن أن الإحتمالية تعنى ظهور الإحتمال بعد مسيرة طويلة من الإحتمالات المرتبة المتعاقبة , بينما نحن نتعامل مع العشوائية , فعلى سبيل المثال يقال أن الحصول على رقمى 6 فى الزهر سيأتى فى الرمية ال36 ولكنك يمكن ان تحصل على 6و6 فى الزهر بعد الرمية الأولى مثلا .

- من هنا تجدر الإشارة إلى أن ما يردده الخلقيين دائما من تلك الحسابات الإحصائية هي مجرد مجموعة أرقام يتناقلونها فيما بينهم مختزلة فى حسابها أى تهمل الكثير من الإحتماليات , كذا لا يكلفون أنفسهم شرح المعطيات أو الكيفية التي تمت بها تلك الحسابات ومن هنا يعجزون عن شرح الكيفية التي تمت بها تلك الأرقام, فمن يستطيع فعلاً القيام بحساب الاحتمالات بشكل صحيح يجب أن يلم بكل المعطيات في الزمن الماضي من تركيز للمواد العضوية والظروف المناخية وغيرها وذلك ليس في كوكبنا الأرضى فحسب كما أشرت سابقا ولكن وضع الأرض إلى جانب كل الكواكب المحتملة لتتكون الحياة أى يحددون فى أى كوكب تمت الحياة الأولى طالما نتعاطى بالإحتمالية . يعتمدون فقط على كون العالم الفلاني قد قام بذلك .
حساب الإحتمالات بهذا التعقيد هو مضيعة للوقت ونوع من العبث وسأوضح لك عزيزي القارئ وجاهة نظرتي هذه بهذه الطريقة يمكننا أن نتساءل ما هو احتمال الانفجار الأول فإذا فرضنا على سبيل المثال أن احتمال انفجار النواة الأولى للكون هو 1على x أس 20 فيجب علينا كذلك ان نعرف الزمن السابق للانفجار ومع وجود عدد أخر كبير من النويات التي لم تنفجر بعد , فأن حساب الاحتمال يختلف بشكل جذري لأننا علينا أن نجمع (1 على 1 أس 20 ) لكل تلك النويات لنجد احتمال انفجار أحدها فقط , على نفس المنوال لو فرضنا احتمال لظهور الحياة على الأرض ب (1 على x أس 30 ) على سبيل المثال فأننا علينا أن نعرف عدد الكواكب المشابه للأرض والمحتمل فيها ظهور الحياة لنقوم بعد ذلك بجمع كل تلك (1على x أس 30) لكل تلك الكواكب لنجد احتمالية ظهور الحياة في أحدها فلو كان عدد تلك الكواكب مثلا (x أس 30 ) فأننا هنا أمام احتمال أكيد .

- لمزيد من التوضيح سأقدم المثال التالي : تصور غرفة بها ثلاثة أشخاص يلعبون لعبة الدومنو والتي تحتاج لقدر من الذكاء مع قليل من الحظ واثنان من هؤلاء اللاعبين عباقرة وواحد منهم متخلف عقليا .
من المتوقع طبعا أن يُهزم المتخلف عقلياً, لذا فلنتصور غرفة أخرى إلى جوار هذه الغرفة فيها كذلك ثلاثة أشخاص بنفس المواصفات يلعبون الدومنو , فهل تتوقع أن أي من المتخلفين عقليا في أحد هاتين الغرفتين سوف يحظى بفرصة للفوز ؟! إذا كان عدد الغرف التي تحتوي على اللاعبين ثلاثة وبنفس المواصفات يصل مثلا (1على x أس 30) فهل لا زلت تستبعد فوز متخلف عقلي في أي من هذه الغرفة لمرة واحدة ؟! فكم تريد من الغرف ليحظى إي من هؤلاء المتخلفين بفرصة للفوز؟ القضية هنا أننا لا نعرف الحجم الكلي للعينة التي نتعامل معها في هذا الكون اللامتناهي , فبدون معرفة الحجم الكلي للعينة فلا يمكن ايجاد حساب احتمالي بشكل نهائي وربما لهذا السبب تتحقق تلك الحوادث التي نعتقد بأن إحتماليتها شبة مستحيلة كسقوط شهاب من السماء على رأس رجل محدد يرتدي معطف أسود و ويلبس نظارة تحديدا ولا تسقط على رجل أخر .

* هذه الأمثلة تهدف إلى توضيح العوامل التي تحدد مستوى الإحتمالية لحدوث تفاعل أو التصادف ومن الممكن أن نعبر عنها بتفاعل كيميائي في تجربة ما فما يحدد احتمالية الحدوث هو :
1- الزمن المعطي لبدء التفاعل 2- مساحة فضاء التفاعل 3- عدد الوحدات الداخلة في التفاعل 4 - عدد مرات تكرر التجربة .. فكلما إزداد الزمن إزدادت الاحتمالية , وكلما إزدادت عدد الوحدات إزدادت الاحتمالية , وكلما إزدادت عدد مرات إجراء التجربة إزدادت الاحتمالية .

- مبعث الخلل عند اصحاب فكرة التصميم الذكى لا تكتفى بفهمهم القاصر للإحتمالية ليضاف لذلك مفهومهم عن الغائية ليسقط الإنسان منهجية تفكيره عن الغاية على الطبيعة بينما الوجود المادى ليس لديه أى غاية فهو تفاعلات عشوائية تتم بصورة تلقائية لا تحمل رغبة وغاية وخطة وترتيب .

دمتم بخير وعذرا على الإطالة .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اشكاليه الفكر البشرى
على سالم ( 2018 / 1 / 10 - 01:49 )
استاذ سامى , هذه هى النقطه المحوريه التى لايفهما اصحاب الاديان ولن يفهموها ابدا وهى ان الخالق غير مادى وغير خاضع لااليات الزمان والمكان ولاتنطبق عليه فكره البشر عن اليه الخلق كما يتصوروا , هم يعتقدوا ان هذا الرب يتفاعل مثل الفكر البشرى يفكر ويحب ويكره وينتقم ويلعن ويهتم بالجنس والنكاح , هذه هى الاشكاليه الكبرى فى تصور البشر وفهمهم عن الخالق الغير مادى


2 - خرافاتهم الحية
محمد البدري ( 2018 / 1 / 11 - 11:19 )
جاهليتهم بكل شئ الزمتهم بالقول انه يخلق بالامر كن فيكون. مساكين هؤلاء العرب ليس بسبب ثقافتهم الفقيرة لكن بسبب تصميمهم علي بقاء ذلك النص المتخلف حيا والذي يصيب من يقرأه بامراض فكرية وعقلية وثقافية حتي يومنا هذا رغم ان العالم البعيد عن متناولهم نجا بنفسه. تحية لك عزيز الفاضل سامي وعام جديد سعيد عليك


3 - للدقة هى اشكالية نفسية تتملكها الخوف
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 11 - 21:36 )
تحياتى حبيبنا على سالم
مداخلتك ناقدة راصدة سبب حضور الميتافزيقا لترى أن الإشكالية:(فى الفكر البشرى للمؤمنين الذين يرون الخالق غير مادى وغير خاضع لااليات الزمان والمكان ولاتنطبق عليه فكره البشر عن اليه الخلق كما يتصوروا ,هم يعتقدوا ان هذا الرب يتفاعل مثل الفكر البشرى يفكر ويحب ويكره وينتقم ويلعن ويهتم بالجنس والنكاح, هذه هى الاشكاليه الكبرى فى تصور البشر وفهمهم عن الخالق الغير مادى)
لى رؤية إضافية لرؤيتك وتحليلك فأنا أرى أن الإشكالية اساسا فى الحالة النفسية وفوبيا الخوف من الحياة والطبيعة فالذى يسكنه الخوف سيتصور الامور بطريقته بغية الأمان والسلام ومن هنا منشأ الاديان والمعتقدات ليرسم الإنسان إلهه وفق رؤيته ورغباته فهو المعين والداعم والستار وفى أحيان أخرى العادل والمنتقم والمذل.
المؤمنون لا يفطنون أنهم يشخصون الإله فى صورة بشرية ولكن هذا لايهم فكل حاجتهم لدعم ومدد من قوى كبيرة.
المؤمنون عندما يقولون عن الإله عادل لأنهم عاجزون عن تحقيق العدل فى مجتمعات يسودها الظلم والقسوة فيجسدون صورة الإله العادل فليس من المعقول ان يترك الظالم أى نحن نصدر منطقنا بينما يُفترض أن الإله غير خاضع لمنطقنا


4 - الله تعالى يعلو على قواعد المنطق المادي البشري
عبد الله اغونان ( 2018 / 1 / 12 - 00:58 )
الخالق المصورلايسري عليه قوانين مخلوقاته
والمنطق التجريدي تبين أنه لايفسر ويوجه الانسان وفكره وهناك أنواع من المنطق تتعارض بين المناطقة أنفسهم
حتى المادة بأنواعها الحية والجامدة تتباين قوانينها وتختلف بل نجد أحيانا التباين بين صنف واحد وذات واحدة
فما يسري على الانسان لايسري على الحيوان ومايسري عليهما لايسري على الصخور والجماد والصدفة والعشوائية تتنافى ونظام الكون البديع المعقد التركيب
أم خلقوا من غير شيئ أم هم الخالقون


5 - نعم هى ثقافة فقيرة هشة متحايلة
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 12 - 13:59 )
تحياتى استاذ محمد البدرى
تقول(جاهليتهم بكل شئ الزمتهم بالقول انه يخلق بالامر كن فيكون. مساكين هؤلاء العرب ليس بسبب ثقافتهم الفقيرة لكن بسبب تصميمهم علي بقاء ذلك النص المتخلف حيا والذي يصيب من يقرأه بامراض فكريةوعقليةوثقافيةحتي يومنا هذا رغم ان العالم البعيد عن متناولهم نجا بنفسه)
إضافة لتحليلك فالقول بكن فيكون لا يعنى إيجاد الشئ من العدم فهناك شئ يصدر له الأمر بكن.
هذه الثقافة الفقيرة حسب قولك لا تتعاطى مع أى منطق وإذا حاولت أن تقترب من منطق فهى تقتله سريعا فالسببية مثلا يتم إلغائها عندما نسأل عن سببيةالإله,وفكرة المصمم أيضا يتم نسفه عندما نسأل عن مصمم الإله الذى هو اكثر تصميما وتعقيدا عن الحجر والزرع والإنسان.
لجأ المسيحيين فى الغرب إلى محاولة إنقاذ فكرة الإله عن طريق ما يسمونه بنظرية التصميم الذكى بينما أصدقائهم من المؤمنين مازالوا يتكأون على نظرية البعرة من البعير.
نظرية البعرة من البعير تتحايل على المنطق والعقل فعند قولهم البعرة من البعير بعدما تكونت لهم رؤيةوخبرة ببعرة تسقط من بعير فهل شاهدوا خلق أكوان من آلهة!
كذلك التصميم والمصمم فلم نرى مصمما للكون والطبيعة بل هو ظن نتاج جهلنا


6 - تتفق معى فى ان منطقكم لا يصح فى اثبات وجود إله !
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 13 - 12:30 )
عبد الله اغونان
تقول(الله تعالى يعلو على قواعد المنطق المادي البشري..الخالق المصورلايسري عليه قوانين مخلوقاته)
أتفق معك تماما فى رؤيتك هذه وقد دونت هذه الرؤية فى بداية مقالى بقولى : (بداية هذا المنطق لا يجب أن يسرى على فكرة الإله , فالإله المفترض ليس مادة حسب إيمانهم وعليه لا يسرى عليه المنطق المادى , كما أنه ليس كمثله شئ حسب تصوراتهم لذا فلا يسرى عليه المنطق المحكوم بالوجود المادى) .
وعليه فإن إستخدامكم لمنطق السببية أو منطق الحجة الكونية كمصمم ومنظم إستخدام خاطئ وباطل , فالإله لا يسرى عليه المنطق والقوانين الإنسانية المادية البشرية .
قولك هذا يضع إيمانكم فى حرج بالغ فإذا كان إيمانكم يعتمد على الظن والإستنتاج أى على منطق كما يتصوره البعض فهذا خطأ وباطل , لأسألك كيف آمنت بوجود إله؟!.. فلا توجد إلا إجابة واحدة سوى أنهم قاللولك وهكذا هو إيمانكم .. إيمان -قاللولى-!!
المايك معاك


7 - حقيقة التصميم الذكي واضحة للعيان
مروان سعيد ( 2018 / 1 / 13 - 22:11 )
تحية للاستاذ اللبيب سامي وتحيتي للجميع وكل سنة وانتم سالمين
كل شيئ حولنا وكل ذرة تقول وراء تصميمي مصمم ذكي ولكن على الشاطر ان يعرف من هو
انت دائما تقول ان كل شيئ في الكون مكون نسبي ولايوجد شيئ مطلق وهذا يتعارض مع العشوائية ونسبها
مثال كم هي نسبة الاصحاء في العالم بالنسبة للمشوهين خلقيا
ما هي نسبة الهزات الارضية بالنسبة للكرة الارضية
ما هي نسبة النظام في الكون بالنسبة لعشوائيته وكم نعرف عن الكون اعتقد حتى الان لانعرف 5 بالمئة منه
اليوم شاهدت برنامج على الجزيرة الوثائقية يحكي عن المواليد والطفرات ويشرح كيف تتوزع 350 نوع من الخلاية المختلفة على الجسم وكيف تاخذ كل واحدة مكانها ويوجد طفرات جينيةوتعني تشوهات وهي واحد لعشرات الملايين احدى العائلات تنجب احيانا اولاد بستة اصابع
انظروا اخوتي واحكموا بنفسكم
https://www.youtube.com/watch?v=pKQHnJY1Z1o
نعم يوجد عشوائية واحيانا تكون بنظرنا عشوائية ولكنها يمكن ان تكون ترتيب او موازنة للارض مثل الهزات الارضية
وسؤال بسيط لماذا لانشاهد شعر في الفم وفي الامعاء والمعدة
لماذا الاسنان والاضراس لم تشاهد في الاذن مثلا او في المعدة
يتبع رجاء


8 - العشوائية موجودة وبنسب ضئلة جدا
مروان سعيد ( 2018 / 1 / 13 - 22:52 )
نعم كيف سنعرف النظام لو لم يوجد عشوائية وكيف سنعرف الروائح الذكية لو لم يوجد روائح منفرة وكيف سنعرف انا اصحاء ان لم يوجد مرضى
حبيبنا سامي كل شيء وضع بنظام فائق الدقة من اللحظة الاولى للانفجار الكبير حتى الان والى فناء العالم قوانين المصمم تعمل والدليل نحن نطير بسرعة الطلقة واسرع من الصوت هذا فقط بالنسبة لدوران الارض حول نفسها 30 كم في الثانية فكيف دوراننا بالمجرى التي تبلغ 222 كم في الثانية ما عدى سرعة انطلاق المجرة في الفضاء بسرعة 555 كم قي الثانية
وهل يشعر احدنا بهذا ولو وقفت الارض ثانية واحدة لطرنا وضعنا في الفضاء
كيف ستقنعني بان الارض والمجموعة الشمسية تطير وتبقى على مسافة واحدة لمليارات السنين بدون نظام
اذهب الى دولاب السيارة ستجد قطعة المنيوم صغيرة توازن الدولاب لكي لا ترتج السيارة عند انطلاقها بسرعة فكيف تتوازن الارض من وازنها ومن وازن جميع الكواكب انها سارت بعملية الموازنة عند ولادتها وهي منصهرة
لكي نشرح التصميم الذكي يلزمنا اعوام ولنشرح العشوائية يلزمها مقال واحد او مقالين
ومودتي للجميع


9 - فلنحدد محاور الحوار ولنتناول المنطق والعلم بتركيز
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 13 - 23:11 )
اهلا أستاذ مروان سعيد
يسعدنى حضورك وكنت سأحزن لو لم تشارك انت وآخرين إهتموا بفكرة المصمم والتصميم الذكى وقد وعدتكم اننى سأكتب فيه .
أعتذر عن مقاطعة مداخلاتك لتكون مداخلتى هو تحديد للمواقف والمحطات وتحديد ساحة صراعنا الفكرى.
تناولت هنا فكرة ان الإله المصمم لا تتوافق مع الألوهية ووضعت عدة حجج منطقية كما أرفقت رابط لمقال سابق تناول أيضا عدم منطقية الإله المصمم المنظم .
إذا كنت من هواة المنطق والفلسفة فلتخوض فيما قدمته من حجج منطقية وإذا كنت تعتنى بالعلم والرياضيات فقد قدمت الفهم الحقيقى لنظرية الإحتمالات فلتتعامل معها.
أرى حضرتك تعلن عن وجود عشوائية ولكن النظام هو الغالب كما تقول وهذا فهم خاطئ لأستدعى سؤالى فى إحدى مقالاتى السابقة عن الوجود هل هو منظم أم عشوائى أم منظم وبه عشوائية أم عشوائى نتج منه نظام فلتدقق فى هذا السؤال وتجيبه.
الفيديو الذى ارسلته لا اعرف كيف إستنتجت منه نظام وعناية فهو ذكر ندرة الحالة فلا يوجد فيها نظام حتمى ويثبت عدم الغائية.
رجاء الإعتناء بفلسفتى وتحليلاتى لمفهوم النظام والعشوائية والفوضى فالعشوائية فى رؤيتى تعنى إنعدام الغائية وهى جوهر فلسفتى لإنكار وجود إله .


10 - لست بمستوى فلسفتك اخي سامي
مروان سعيد ( 2018 / 1 / 14 - 08:46 )
صباح الخير على الجميع
انا متفق معك بان فكرة الإله المصمم لا تتوافق مع الألوهية لاان الاديان فكر بشري بدائي عن الله ولكن فيها وحي الاهي بسيط ليفهمه الجميع والقدماء خاصة
ولكن لايمكننا الحوار الا على ارضية مشتركة ومنها ننطلق
هل اذا شاهدت منزل او طائرة او ساعة وعجزت عن معرفة صانعهم يكون ليس لهم صانع
ولنفترض عالم كبير اخترع ديود اي وحيد الاتجاه وجعله يبني نفسه ويولد من ذاته مليارات المليارات من الموحدات ليبني اعظم كومبيوتر وقد اختفى هذا العالم او اراد ان يراقب عمله عن بعد يصلح ان نقول هذا الكومبيوتر ليس له صانع
وهذه القصة تنطبق على الانسان انه اعظم كومبيوتر وجد على سطح الارض يفكر وينتج ويزرع ويحصد وياكل ويحول المادة الى طاقة وفيه اعظم ماكينات مثل السمع والبصر والدورة الدموية والتنفس والفلترة والهضم ووووووووو
فكيف خلق بهذه الدقة والنظام
ولنرجع للرياضيات والنسبية حضرتك اوردت حالتين او ثلاثة تعدهم اخطاء بجسم الانسان وهم الزائدة واضراس العقل ولكن تعال لنعد هذه الماكينات والتي نقول عنها تصميم ذكي في الانسان وما نسبتها بالنسبة للاخطاء ان وجدت ستجدها لاشيئ
يتبع رجاء


11 - الرياضيات تدل على ندرة العشوائية
مروان سعيد ( 2018 / 1 / 14 - 09:41 )
نعم حسبوا باحدث واعظم الكومبيوترات قوانين الطبيعة ومنها الجازبية والقوة النابذة والمادة السوداء وطاقتها ووجدوا انهم اذا زادوا او انقصوا ارقام طفيفة على هذه الارقام ستكون الكوارث ولن ينتج الانفجار الكبير سوى العشوائية وهذا يعني لن يكون حياة بل دمار وخراب
تصور ان الطاقة المظلمة او السوداء مع صغر فاعليتها وهي صفر فاصلة 120 صفر وبعدها واحد ارادوا زيادة صفرين فكانت الكارثة لاانه سيزيد عمل الجازبية وينتج دمار المجرات باستضامها واذا انقصوها صفرين سينتج ابتعاد المجرات عن بعضها بتسارع رهيب وتنفنى
اخي الحبيب لاعلم لي بالفلسفة ولكن احاول ان اجد طريقة لدخول فكرك المتشدد ضد وجود صانع
ولكن ساظل اعتبر انك فيلسوف الحوار المتمدن واتمنا ان يكون لي اصدقاء مثلك مهما يكن اعتقادك
واعتبرك مدافع قوي عن الاه الحقيقي اكثر من المؤمنين الحرفيين
ومودتي لك وللجميع



12 - الإستهانة بأخطاء فى التصميم لايجوز فهو إسقاط للإله
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 14 - 15:52 )
اهلا حبيبنا مروان ويسعدنى مناظرتك
بداية انت أعلنت بوجود عشوائية ولكن بنسبة ضئيلةوإعترفت بوجود خلل فى جسم الإنسان ولكن بسيط مقارنة بحسن التصميم والنظام لأختلف معك فى تقليلك من هذا الشأن فانت تتعامل مع كلى العظمة والمخطط والمدبر أى إستحالة الخطأ فى التصميم بينما الطبيعة تخطأ فلا حرج عليها كونها غير عاقلة.
انت هنا تتعامل مع رؤية ان الاصل هو النظام ومنه جاءت العشوائية وهذا خطأ فكرى ومنطقى فالنظام لن ينتج إلا نظام اما الرؤية الصحيحة فهى عشوائية نتج عنها نظام ويمكن الإستشهاد بالكثير من مشاهد الحياةوبالرجوع لمقالاتى السابقة.
تخلط بين النموذج البشرى فى التصميم وبين إنتاج الطبيعة وهذه السقطةالكبرى فى ذهنية المؤمنين فمنطقيا ليس مصدر كل النيران عود كبريت وعلميا لديك آلاف المشاهد التى تتعامل مع المادة الغير عاقلة كالزلازل والبراكين والاعاصير وتكون الانهار والجبال فلا يوجد ورائها مصمم عاقل بل فعل الوجود المادى البحت.
تعتبر التصميم الذكى حقيقة ظاهرة للعيان فلتحكى لنا علميا اى مشهد من التصميم الذكى بدون ان تزيح جهلك وغموض الظاهرة إلى الإله اى تبين لنا علميا أن وراء هذا المشهد مصمم وخطوات تصميمه
يتبع


13 - هل توصيف الشئ يأتى قبل وجوده أم بعد وجوده
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 14 - 18:17 )
تقر عزيزى مروان ان المنطق لايتوافق مع الالوهية وهذا إعتراف محترم لأسالك كيف تؤمن بوجود إله إذا كان المنطق لايسعفك بل يناقض إيمانك؟!
أنت تفكر بشكل منطقى ولكنه منطقك مغلوط فتتصور ان هناك تعقيد فى الطبيعة ولتهرب من هذه الحيرة بوجود إله مصمم ولكن المنطق الحقيقى ينفى ان يكون الإله مصمما وهذا ماقدمته فى عشرات من حججى.
نظرية التصميم الذكى جاءت من رحم الكنيسةالانجيلية فى أمريكا ولكنها ليست نظرية ولا تمت بصلة للعلم فهى لاتقدم علما بل تقدم مجموعة أرقام تعنى التعقيد الشديد دون ان تقدم رؤية علمية لكيفية انتاج هذا التعقيد وهنا أنت لاتختلف عن الفكر الإنسانى اللاهوتى الحائر الذى يتوقف أمام تعقيد الطبيعة!
صدقا انا أجد حيرة تقتلنى عن كيفية التطور والتعقيد واسئلتى لاتتوقف عند تطور الكائنات الحية بل لنشاطها وخصائصها فكيف قام الثعبان مثلا بتكوين مواد سامة فى تطوره ولكنى لا أهرب لفكرة الإله حتى أخلد للنوم فأبحث مع رؤيتى أن كل المظاهر مادية فكما أدركنا أشياء ننسبها للآلهه كالمطر والزلزال والبركان فسندرك اسباب حيرتنا مستقبلا.
هناك نقطة فلسفية:فألا نعرف الاشياء بعد وجودها ونحن من نمنحها التميز والصفة!
مودتى


14 - التكوين حسب معرفتي المتواضعة
مروان سعيد ( 2018 / 1 / 14 - 21:56 )
تحية مجددا لحبيبنا اللبيب وللجميع
اجمل ما قلته في تعليقك باننا نمنح الاشياء التميز والصفة بعد وجودها
هذا صحيح ولكن ارجع لمن اعطانا هذه القدرة على التمييز ومن يكون هل الطبيعة والانتخاب الطبيعي
ومن اعطى الحيوانات هذه القدرة على التمييز بين الاعشاب الضارة والصالحة ووضع فيها غرائز كثيرة منها الامومة والجوع والعطش والالم واعطى لكل حيوان وسيلة للدفاع عن نفسه حتى اصغر الحيوانات
من صنع الد ن ا والمورثات الجينية من وضع والدواء بهذه الاعشاب لتجدها بعض الحيونات وتاكلها عند مرضها وخاصة بالاماكن القطبية الباردة وكانها لقاح لها
من وضع التوازن في الغابات والبحار حيث لايكثر جنس على اخر
من صنع النورس لكي ينظف الشواطئ من النفايات
ومن وضع الال ج ب اس للحمام ولاسماك لكي تدور دورتها الطبيعية وترجع كل عام
من وضع الحساسات للدلفين والحوت الابيض لكي يجد فريسته عن بعد انه يطلق موجات صوتية تذهب اميال وترجع اليه مثل نظام الرادارات الموجود بالطائرات
معك حق نحن اعطيناها الصفات واكتشفنا الميزات ولكن كل شي في هذا العالم مخطط له ليسير باتجاه واحد والي يعني يوجد يد خفية تقوده
يتبع رجاء




15 - السؤال الاهم بهذا الموضوع هو النسبية
مروان سعيد ( 2018 / 1 / 14 - 22:10 )
لن نذهب بعيدا ولناخذ التاريخ الانساني من بدايته الى الان هل نسبة النظام اكثر ام نسبة العشوائية وكم نسبتهم اصر ان اسمع جوابك
ولندرس الموضوع هل كانت الكوارث الطبيعية اكثر من الاستقرار
هل قلت نسبة الهواء ام قلت المياه هل تناقص غذاء الانسان ام تزايد هل تناقصت الاسماك مع انه يوجد الاف السفن التي تصطادها وبالاطنان هل الارض قصرت بانتاجها ام تنتج اليوم اضعاف هل نسبة التشوهات في الحيوان والانسان اكبر ام اصغر بكثير
لذا اعتبر العشوائية هي نادرة والنظام هو الطاغي والنظام يجب ان يكون ورائه منظم
انتظر جوابك
ومودتي للجميع


16 - نحن من نختلق النظام والعلاقات والتقييم والإنطباع
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 15 - 18:47 )
تحياتى مجددا للمحاور المشاكس مروان وكم اسعد بمشاكستك لى.
بداية هناك نقطة تغفلها فعندما تعتمد وجود عشوائية وخلل فى الطبيعة فأنت تنال من نظام ودقة الإله الكلى العظمة والحكمة والتقدير فأى خلل عشوائى لن يكون
مقبولا وسيقوض الإله فأنت تتعامل مع مطلق لا يمكن ان يخطأ أو يغفل!
تتفق معى فى أن الأشياء تتواجد أولا ثم يأتى التقييم والتوصيف ولكن سؤالى اعمق بكثير وسأتناول رؤيتى فى مقال لاحق فنحن من نختلق صيغ نظامية للاشياء وليس هناك نظام حل بها فالنظام تقييم وتقدير إنسانى وليس فى بنية الأشياء .
يا اخى أنا أشاركك الدهشة والأسئلة الكثيرة عن غموض الطبيعة والكون فتنطلق منى مئات الأسئلة كأسئلتك كلما شاهدت مشاهد فى قناة ناشيونال جيوفرافيك التى تكتفى بالمشاهد دون تحليلها هل هى من الطبيعة والتطور ام من قوة ميتافزيقية.
صدقا انا اجهل السبب العلمى لبعض المشاهد ولكنى اختلف عنك فانت تريح دماغك وتعتبر الامور من إنتاج الإله دون أن تمتلك أى دليل علمى على ذلك بينما أعتبر أن ما نجهله عن سر هذه الألغاز سنعلمه مستقبلا من منطق ادرك أن كل ما كنا ننسبه للإلهة قد ادركنا تفسيرها المادى ليتبقى لك أن تتعامل مع المنطق والمادة


17 - لقد فهمتني خطئ بوجود قليل من العشوائية
مروان سعيد ( 2018 / 1 / 15 - 21:22 )
تحية مجداا للجميع
لقد اوردت بتعليقي رقم8 وهذا ما قلته
نعم كيف سنعرف النظام لو لم يوجد عشوائية وكيف سنعرف الروائح الذكية لو لم يوجد روائح منفرة وكيف سنعرف انا اصحاء ان لم يوجد مرضى
وقصدي بان هذه العشوائية القليلة والامراض واي شيئ نعده خطئ منه مقصود من الصانع الاه ومنه نحن البشر صنعناه
مثلا من تاخذ ادوية او تتعرض لمواد مشعة اثناء الحمل ومنه تلوث البيئة وزيادة نسبة الكربون وبعض اللقاحات التي اضرت بالجينات المورثة والحروب وحتى السدود العظيمة اعتقد هي سبب بعدم توازن الارض والتجارب النووية والنفايات النووية مثل تشرنوبل
اخي الحبيب العشوائية لاتاتي من الاه الا اذا كان قاصد بها لكي يعرفنا بنسبة النظام الموجودين به وكما قلت انها لاتساوي شيئ بالنسبة للنظام
ولكنك لم تجبني مانسبة العشوائية بالنسبة للنظام في نظرك
وكل المودة والاحترام لك وللجميع


18 - إذا كان الإله مسئول عن النظام فمن وراء العشوائية
سامى لبيب ( 2018 / 1 / 15 - 21:57 )
حبيبنا مروان
نعم حضرتك قلت:كيف سنعرف النظام لو لم يوجد عشوائية وقلت أيضا:هل نسبة النظام اكثر ام نسبة العشوائية وكم نسبتهم اصر ان اسمع جوابك وقلت كذلك:اعتبر العشوائية هي نادرة والنظام هو الطاغي والنظام يجب ان يكون وراءه منظم.
إذن حضرتك تقر بوجود عشوائية ولو قليلة وتعتبر أن ورء النظام منظم لأسألك ومن وراء العشوائية هل هى عدم سيطرة وفلتان من الإله ام ان الأمور تتم رغما عن أنفه و ذكرت لك ان وجود العشوائية تقوض فكرة الإله المطلق القدرة والتنظيم.
تسألنى ما نسبة العشوائية والفوضى للنظام وهو سؤال صعب لا يمكن تحديده أو قل أن السؤال خاطئ فأنا أتصور ان العشوائية والفوضى هى الأساس ومنها جاء نظام يحكمه رؤيتنا وعلاقتنا ودليلى على ان الفوضى هى الاساس الإنفجار الكبير ونظرية الكوانتم الفيزيائيه وهناك نظرية الفوضى الشواش والتى سأتناولها فى مقال لاحق.
إجابتك عن الخلل تقترب من حديث المؤمنين عندما ينتابهم الحرج ليتمنهجوا علميا فقولك الامراض والتشوهات نتاج كيمياء خاطئة تضر بالحمل وهنا أنت نقلت المرض والكوارث لسببها المادى وألغيت إرادة الإله وقدره ومشيئته فهو عاجز عن الفعل ولتكون الأمور بيد الطبيعة والإنسان!

اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟