الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل على ثلاث جبهات وأكثر

راضي كريني

2018 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لم يناضل الفلسطينيّ لينال حريّته من أجل إرضاء سلطة، أو هيئة، أو جمعيّة، أو...، أو دولة، أو جامعة دول عربيّة (لم تعد جامعة الدول العربيّة)، أو من أجل تنفيذ قرار، أو أمر، أو نداء، أو ....
يتقدّم الفلسطينيّ على طريق الحريّة والاستقلال؛ لأنّه يمتلك قوّة إرادة يعتمد عليها في بناء وإحقاق حريّته، وتلهمه أن يرفض الركوع أمام الجلّاد، والرضوخ للاحتلال والسجّان، وأن يبتعد عن أساليب الإرهاب والإجرام، و... قوّة الإرادة الفلسطينيّة تمنح الفلسطينيّين وتؤهّلهم للنضال الثوريّ ضدّ الاحتلال وموبقاته وحواجزه وأوبائه، و... فانتفاضات الشعب الفلسطينيّ؛ هي تعبير صادق وأمين لرفض ظلم الاحتلال والمحتلّين، وهي رسالة واضحة لرفض المساومة، والنفاق، و...، والخنوع العربيّ الرسميّ.
لم تسقط القضيّة الفلسطينيّة من السماء، لنطلب أن يحلّها الحلّال، بل ولدت نتيجة لعدوان الثالوث الدنس. وما زال الشعب الفلسطينيّ يعاني نتيجة لتحالف وتكالب الثالوث الدنس الذي يتألّف من حكومة إسرائيل اليمينيّة المتطرّفة التي تؤول نحو الفاشيّة، والإدارات الاستعماريّة الرأسماليّة، وعلى رأسها الإدارة الأمريكيّة التي تدعم الاحتلال الإسرائيليّ، ولو تعارض دعمها المفتوح مع مصالح الشعب الأمريكيّ، والرجعيّات العربيّة وعلى رأسها السلطة الحاكمة في السعوديّة التي تتآمر، وتقدّم التنازلات والهدايا السخيّة للاحتلال على حساب شعوبها والشعب الفلسطينيّ، وتتآمر مع المحتلّ والغاصب ليتمكّن من تنفيذ مشاريعه بدون معارضة تذكر، وتعمل على شراء الذمم من هبّ ودبّ، وإحباط الهمم والعزائم العربيّة.
لذلك، من المفروض على الشعب الفلسطيني أن يحارب على ثلاث جبهات أخرى في آن واحد؛ فإهمال أيّ جانب يضعف النضال العامّ، ويوسّع المسافة بينه وبين حلم الدولة المستقلّة ذات السيادة، وعاصمتها القدس. فالشعب الفلسطينيّ قادر أن يحرّك شوارع الشعوب العربيّة، وأن يؤثّر على الشارع الإسرائيليّ، وأن يضيء شمعة في ظلمة الشارع الأمريكيّ، وهذا لا ينتقص ولا يضرّ بالنشاط الدبلوماسيّ والسياسيّ الفلسطينيّ الجاري بكثافة على صُعد المحافل الدوليّة، ولا يخمد من وهج الانتفاضة وجمرات النضال على الحواجز.
على قيادات الأحزاب والحركات والتنظيمات والجمعيّات الثقافيّة والفنيّة و... الفلسطينيّة أن تتحرّر من الاستلقاء/الاسترخاء، أو محاولة النوم على فراش السلطة. من واجب هذه القيادات أن تقدّم الدعم والمشورة للسلطة والرأي الآخر غير المتّسق مع رأي "الغالبيّة"؛ كي تعيد "الغالبيّة" النظر والتأمّل في رأيها و... ، ومن الواجب والضروريّ والمفيد للشعب الفلسطينيّ أن تبذل هذه القيادات مجهودا كبيرا في إثارة الشوارع: الإسرائيليّة والغربيّة والعربيّة. والمبادرة لمثل هذا الواجب لا تحتاج لإذن من أحد؛ بل إلى نفض غبار "الزعامة"، والطلاق من مقولة: "اخدمني وأنا سيدك"، و ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف