الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبتسامة القدر

يسرى الجبوري

2018 / 1 / 11
الادب والفن


اۤخرُ شيئاً كُنتُ اتوَقعه
إنّكَ تَحمَدِ الله على انّك لَمْ تَرني
وكأنَّ رؤيايَ وباءٌ سـ يُصيبكَ بـ العدوى
او جرم سـ تُحاسبُكَ عليهِ العَّدالة
وأنت الذي كُتَ يوماً
تموتُ تلَهُفاً كي ترى كفّي فقط !

_________________________

لو كانَ لـ الأشواقِ لسان
لـ أُصِبْتَ بـ الصَّمَمْ
مِنْ هديرِ صوتِها المُتلاطم
بـ صَخَبِ الشَّوق
ليّتكَ تدري ياحبيبي
إنَّ إشتياقي بحرٌ هائِج
يبتَلِعُني في كُلِّ لحظةٍ مِنْ لا وجودِك
فـ يُلقي بي
على شاطئِ سُخريَتِك
بـ قولِك :
أنتِ لا تشتاقين لي

_________________________


بيّن عَشيّةٍ وضُحاها
شاخَ القلب وأحدودبَ ظَهره
وأحاطت التجاعيد بـ عُيونِ روحي
المُّتعطِشةِ لـ أحاديثِك
فـ أيُّ قسوة ٍيحملُها قلبُك
لـ تحبسَ أمطارُكَ عنّي
_________________________

كُنتَ وطني
الذَّي إنتميّتُ إليهِ بـ كُلِّ ما أوتيت
مِن إرادة
لكن أشدَّ ما يؤسفني
هو أنّي لَمْ أكُنْ أُمَثِلُ في حياتِك سوى
فتاةٍ مِنْ وحي الخَّيال

_________________________

الرَّسمُ فنٌ صامت
لكنّه قادرٌ على تحريرِ آلافِ القِّصَصْ
لِذا كُنْ واثِقاً
إنْ إحتَضَر حرفي ، فـ رسومي لَنْ تَموت

_________________________

روحٌ أطرَقَتْ
صَمتاً وحُزناً دائِبَيّن
تتَفكّر في مصيرٍ وطنٍ خانَه القَّدَر
بيّنَ وَعْدِ بِلفور وقرار ترامبّ
هُناكَ وَطنٌ يَئِنّ
عِبرَ التَّأريخ
مُنذُ مائةَ عامٍ والجُّرحِ ذاتِ الجُّرح
مُنذُ مائةَ عامٍ
والقُدْسُ تستصرِخكُم
ولسانُ حالِها يقول :
وَيّحَكُمْ
ياأبناءَ العروبة
أ ما فيكم مِنْ مُلَبٍّ أو مُغيث !
أ ما مِنْ فارسٍ شَهمٍ
يغارُ على جدائِلي الذَّهبيّة
أ ما مِنْ ثائِرٍ
ينتَفِضُ ثأراً لـ كرامتي السَّبيّة
ماذا نقول؟
ونحن خجِلون ياقُدسُ
مِنْكِ ويعترينا الوَجَل
خائفون
تُرهِقُنا ذلّة
مُنذُ أنْ وطِأَ الأجنبيّ
ثرى أرضنا
بِتنا تماثيل خشبيّة
خانِعون
لـ الغَّربِّ وخاضِعون
خائِنون لـ المِلح ولـ الهُويّة
صبراً ياأخت بغداد
ياتوأمها الحَّزين
صبراً فـ لا بُدَّ أن تُشرِقَ
في سمائكِ شَمسُ الحُريّة
أيتها الرُّوحُ الأبيّة
لا لا تحزني
فـ لـ القُدسِ أسودٌ أشاوِس
بـ وجودِهم لَنْ تُخذَلَ
القضيّة
وسـ تبقين ياقُدسُ
عاصمةَ فلسطين الأبديّة
وسـ تبقى الراية
خفّاقةً عاليةً بهيّة
_________________________

وكأنَّ القَّدَر جادَ بِكْ
مِنْ بابِ المُزاح
فـ ما أنْ مَسَّ الفَّرحُ وُريّقاتِ قلبي
وتمايَلت مع نسائم هواك
حتّى عادَ لـ يأخُذَكَ مِنّي عُنوةً
تارِكاً لي إبتسامتَهُ الصَّفراء السَّاخِرة
كـ أنيابِ ضارٍ
تفتَرِسُ طِفْلَ فرحتي بِكْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | على الهواء.. الفنان يزن رزق يرسم صورة باستخدا


.. صباح العربية | من العالم العربي إلى هوليوود.. كوميديا عربية




.. -صباح العربية- يلتقي نجوم الفيلم السعودي -شباب البومب- في عر


.. فنان يرسم صورة مذيعة -صباح العربية- بالفراولة




.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان