الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوردستان وعكس السير

سامي عبدالقادر ريكاني

2018 / 1 / 11
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


كم احس بالمرارة والاسف وانا اورد هذه الكلمات والعبارات، ولكن من واجبنا ككوردستانيين قوله، حتى ناخذ الدروس والعبر من تصرفاتنا، فهناك ظواهر حدثت بعد نكسة 16 اكتوبر ونتائج طفت على السطح اقولها ياليتها لم تكن كذلك ولكنها واقعة حقيقةا!!
احداث حسب البديهيات المعرفية كانت تنظر اليها سابقا بان نتائجها ستكون عكس مانراه اليوم من واقع الاحداث والنتائج ، ولكنها مع الاسف ترى اليوم شاخصة امام اعيننا ، فيتملكنا احساس كاننا نسير عكس السير، فما ومن السبب؟ .
فلاول مرة يتملك الناس احساس بان الهزيمة قد تحولت الى انفراج سياسي واقتصادي اعقبها دعوات الى اكمال الحوار للتقارب اكثر، والذي في السابق كان من المستحيل تخطيها.
كما ولاول مرة يتنامى الشعور لدى الناس في اقليم كوردستان بان الهزيمة تسببت بفتح ملفات تبغي تصفية المجتمع من المفسدين والموظفين والمتقاعدين الوهميين،هذا الشعور الذي بمجرد التفكير فيه من قبل كان يشعر المواطن بالاحباط وفقدان الامل في اي اصلاح مستقبلي.
كما ولاول مرة يحس الناس بان الهزيمة تسببت بهبوط اسعار الوقود بكل مشتقاتها ، ولاول مرة وعكس السير بدل ان يتسرع لشراء الوقود للتدفئة قبل اشتداد البرد لكون الاسعار ستلتهب حينها ، واضافة بدل احساسه بان حصته من الوقود الحكومي سينهب على ايدي ؟؟، فانه اليوم عكس ذلك يتماطل ويبدا بالتقاعس عن الشراء، لاحساسه بان مشكلة الوقود ستحل ،ويامل وكله يقين بان الاسعار سوف تهبط اكثر في الايام المقبلة ، كما يرافقه شعور اخر بانه في الايام المقبلة حتما سيحصل على حصته من استحقاقه السنوي من الحكومة ال؟؟ ورغم الهزيمة.
كما ولاول مرة بعد ان اصاب قلوب الموظفين بالضعف واشرفت على الوقوف عن الخفقان، بسبب احوالهم المعيشية بعد التلاعب برواتبهم، فاذا بهم اليوم يحسون بان قلوبهم بدات بالخفقان مرة اخرى، حين سمعوا بان الاحداث الاخيرة ستتسبب بحل مشكلة رواتبهم وستعود احوالهم الى سابق عهدها!.
كما ولاول مرة احس بمرارة شديدة عندما افكر بان هناك الكثير من الامور الاخرى من التي يستبشر بها الكثير من المواطنين بانها حصلت او بانها ستحصل على اثر الهزيمة، ولا استطيع ذكرها هنا واخون قلمي واكسرها حتى لايخطها على هذه الصفحة ، وهل تعلمون لماذا ؟، لاني اخاف من قلوب الكثيرين من ان يصيبها الغرام بالهزيمة وهم معذورون! لانه كان من السنن والمعهود ان يكون ذلك الشعور ناتجا عن اثر نصر لا هزيمة، ولكن ما باليد حيلة ؟؟ انها عكس السير!! .
ولكن مرارتي يشتد اكثرعندما افكر في.. مالذي حل او سيحل بتفكير ومواقف الناس امام قيمهم التي لطالما ضحوا بكل مالديهم من اجل الحفاظ عليها ، والذي كانوا يرون بان كل امالهم ستتحقق بتحقق تلك القيم، واذا بهم اليوم يرون العكس ، بانها لم تكن سوى اوهام انساقوا ورائها ، قادهم اليها مدعوها ممن لم يكن يهمهم سوى المتاجرة بتلك القيم وعلى حسابهم وقوت عيالهم ، فبدؤا اليوم بالتفكير والمراجعة والتساؤل حول ماذا جنينا وبنينا من وراء 27 سنة من الحكم الشبه المستقل؟، ومالذي يؤمل ان يتحقق فيما بعد من الركض وراء نفس العقلية التي تسوق الاحزاب والعملية السياسة التي تسببت بكل تلك الانتكاسات المتكررة؟. فهل من مراجعة عاجلة لتدارك الامر قبل فوات الاوان؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا، أي تداعيات لها؟| المسائية


.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات جديدة على إيران




.. لماذا أجلت إسرائيل ردها على الهجوم الإيراني؟ • فرانس 24


.. مواطن يهاجم رئيسة المفوضية الأوروبية: دماء أطفال غزة على يدك




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا الحربية أغارت على بنى تحتية ومبان