الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2018 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


احتفل، مساء أمس، اخواننا الامازيغ (البربر)[1] - وهكذا يفعلون في ال12 من يناير من كل عام - برأس سنتهم الجديدة وفق التقويم الامازيغي الذي يبدو لي كما لو أنه نظام شمسي بالنظر الى موافقة أشهر السنة الغربية الشمسية!.... وحسب تقرير لقناة (فرانس 24) فإن الجزائر منذ العام الماضي قررت أن يكون هذا اليوم يوم عطلة رسمية مساواة بالسنة الهجرية العربية (القمرية) والسنة الميلادية الغربية (الشمسية)، ويرتبط التقويم الامازيغي حسب بعض الدراسات بأحدى المناسبتين التاليتين:
(1) قيل أن هذا التقويم يرتبط بطقوس - ربما ذات طابع ديني قديم - متعلقة بخصوبة الارض وموسم الفلاحة أو الحصاد ولذلك أطلق على هذا اليوم يوم الارض أو يوم الفلاحة، وأطلق على السنة الأمازيغية اسم (السنة الزراعية أو الريفية)!، وهو الأمر الراجح في عدة دراسات!.
(2) وقيل أنها ترتبط بذكرى انتصار القائد (شيشنق) في معركته التي خاضها ليصبح بإنتصاره (فرعون مصر) ولتحكم عائلته مصر لعدة قرون!!.. ويُعتقد أن ربط هذه السنة بانتصار شيشنق هو (إضافة مستحدثة) لجأتْ إليها (حركة البعث القومي الأمازيغي) لأغراض (سيوقومية) تتعلق بتعزيز وانعاش (العزة القومية) للأمة الأمازيغية (البربر)! .. وشيشنق هذا هو قائد عسكري وُلد وترعرع وعاش في مصر ولكنه ينحدر في أصوله القديمة من عائلة من قبيلة (التحنو) – أي الليبو أو الريبو فيما بعد - وهي عائلة عاشت واندمجت في المجتمع المصري عبر عدة أجيال - أي كما هو الحال في قبائل (أولاد علي) العربية البرقاوية، على سبيل المثال، التي اندمجتْ عبر عدة قرون في الأمة المصرية وصارت جزءًا لا يتجزأ من التكوين السكاني المصري! - وقبيلة التحنو أو الريبو أو الليبو كانت تستوطن شرق ما بات يُعرف في القرن العشرين بليبيا - وفي برقة تحديدًا - وهي المنطقة التي اطلق عليها المصريون القدماء اسم (لوبيا)[2] نسبة لقبيلة (الليبو أو الريبو) – أي التحنو سابقا - حيث كانت هذه القبيلة أول قبيلة تحد المصريين من جهة الغرب، وكلمة (الليبو) اشارة للقبيلة، بينما كلمة (لوبيا) اشارة لموطنها في (باركايا/سرينا) - برقة فيما بعد (الاقليم الشرقي لليبيا الحالية)، وكلمة لوبيا والليبو و(اللوبيون) هي التي على أساسها ترجم الاغريق والرومان لاحقًا هذه التسميات إلى (ليبيا) و(الليبيين) لتوافق لغتهم والتي أطلقوها على كل ما يقع غرب مصر أو ما بات يطلق عليه العرب اليوم اسم (المغرب العربي!)، ثم جاء الايطاليون في العصر الحديث واستحضروا هذه التسمية (اليونانية/الرومانية) القديمة (ليبيا) والتي كانت يوم احتل الايطاليون (طرابلس وبرقة)[3] عام 1911 قد اندثرت وغابت لعدة قرون [4] وحلتْ محلها تسمية (افريقيا!) حيث كان اسم (ليبيا) في زمن اليونان والرومان يشمل كل اقطار شمال افريقيا باستثناء مصر الفرعونية، فاستحضر الايطاليون هذه الكلمة وبعثوا فيها الحياة من بطون الكتب الرومانية العتيقة وأطلقوها على القطرين (طرابلس وبرقة)، حصرًا وقصرًا، كإسم جامع لهاتين المستعمرتين المسلمتين (العربيتيْن او بمعنى أدق المستعربتيْن) اللتين سلمتهما تركيا لايطاليا وفق معاهدة (لوزان الأولى/أوشي) عام 1912 [5] ليشكلوا منهما الطليان فيما بعد - وتحديدا عام 1934 - دولة وطنية واحدة جديدة اسموها بدولة (ليبيا الايطالية) بحاكم ايطالي واحد (ايتالو بالبو) الذي قاد نهضة عمرانية وتحديثية سريعة للبنى التحتية الأساسية وغير مسبوقة في هذه الدولة الجديدة الوليدة لا تزال أثارها الإيجابية حاضرة اليوم حضور آثار الجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الايطالي بمحاولة إبادة السكان الأصليين خصوصًا في برقة التي ظلت المقاومة المسلحة فيها تشتعل إلى أن تم شنق قائد المجاهدين (عمر المختار) عام 1931 ليتم بعد ذلك عام 1934 اختراع إيطاليا لدولة ليبيا الايطالية الواحدة (!!!) بعد أن كان لكل قطر منهما حاكمه الايطالي المستقل التابع لروما!، ثم بعد الاستقلال اقر ممثلو أقاليم طرابلس وبرقة وفزان في نص دستورهم الوطني الجامع هذه التسمية الاستعمارية (ليبيا) كتسميةٍ شرعية ودستورية للدولة الاتحادية الجديدة تحت التاج السنوسي عام 1951 حيث أصبح السكان لا يجدون حرجًا وغضاضةً في تسميتهم بإسم (الليبيين)، وهي تسمية كانت مكروهةً جدًا ومرفوضةً بشكلٍ قاطع إبان فترة الجهاد والمقاومة ضد المستعمر الايطالي، اذ أن عبارة (ليبي) في زمن مقاومة الاستعمار كانت تساوي تمامًا عبارة (مُطلْيِّن) التي كان يطلقها سكان برقة وطرابلس على كل من يعمل مع الطليان ويرضى بحكمهم والهوية الرسمية التي فرضوها على السكان إذ أن الهوية الليبية في ذلك الوقت كانت في حس السكان فرعًا عن هوية المستعمر الإيطالي!!.
***
وهكذا مع اتساع دائرة الوعي القومي والثقافي للأمازيغ (البربر) في العصر الحديث - خصوصًا مع بروز فشل وتصدع مشروع الدولة القومية العربية (الاشتراكية!!) - ورغبتهم في التأكيد على هويتهم القومية وخصوصيتهم الثقافية، حالهم حال الأكراد في سوريا والعراق وتركيا، ورفض الذوبان في الهوية العربية، اتخذوا من الاحتفال بالسنة الأمازيغية أحد المناشط والفاعليات التي تبرز هذه الهوية وتؤكد على الاعتزاز بهذه الخصوصية وربما هذا هو السبب في ربطهم هذه السنة بقصة انتصار (شيشنق) على (المصريين) واخضاعهم لسلطانه الفرعوني سعيًا منهم لجعل ذلك يصب في كفة الأمجاد التاريخية للشعب الأمازيغي (البربر)!، رغم تحافظاتي - وتحفاظات حتى بعض الباحثين البربر - على صحة هذه القصة وربطها بالسنة الفلاحية الأمازيغية التي على الأصح والأرجح إنما كانت ترتبط أصلًا وفعلًا بالطقوس الدينية القديمة المتعلقة بالزراعة ورجاء الفلاحين خصوبة الأرض حيث كانت هي مصدر حياتهم الأساسي!.
***
وحسب تقرير بالمناسبة بثته قناة فرانس 24 بالأمس، فإن تعداد الامازيغ (البربر) في الأقطار (العربية)(الشمال افريقية)(المغاربية!) التالية كالتالي:
(1) المغرب : أكثر من 50%!
(2) الجزائر : نحو 30%
(3) تونس : لا توجد احصائية حتى الآن !!.
(4) ليبيا : نحو 10 % من السكان غالبيتهم يقطنون غرب البلاد (اقليم طرابلس).
***
وبهذه المناسبة يسرني التقدم للأخوة الامازيغ الليبيين بأحر التهاني سائلًا المولى أن يقيض لليبيين جميعًا (دولة وطنية ديموقراطية) تنضبط بثوابتها وهويتها الاسلامية والليبية الجامعة، وتصون وتكفل حقوق وحريات وكرامة جميع مكونات (الأمة الليبية) من الناحية الثقافية والعرقية (عرب/أمازيغ/تبو)، وكذلك من الناحية المناطقية (طرابلس/برقة/فزان) ومن الناحية المذهبية (مالكية/أباضية/سلفية) مع ضمان وحفظ حقوق المواطنة المتساوية لكل الليبيين - سواسية كأسنان المشط - بغض النظر عن مناطقهم واعراقهم ومذاهبهم الدينية وتوجهاتهم الايديولوجية والسياسية، وفي ظل رعاية (نظام ملكي/برلماني دستوري) يحافظ على الوحدة الوطنية والاجتماعية لليبيين، ويحرس الوحدة السياسية للدولة الليبية، ويحقق الاستقرار العام، ويحُولُ دون تحَوّل التعددية الحزبية والديموقراطية الى أداة للفوضى والصراعات والمناكفات الحزبية المدمرة وزعزعة استقرار البلاد أو تعطيل مصالح العباد أو وقف عجلة الاقتصاد! [6] ، فنحن بهذه الحالة الهشة نحتاج إلى نظام ملكي دستوري يكون الملك فيه هو الراعي السامي للوحدة والديموقراطية والاستقرار إلى أن يصبح في مقدور الليبيين مستقبلًا اقامة نظام (جمهوري/رئاسي أو برلماني) حقيقي قادر على البقاء والفاعلية وعدم الانزلاق لحكم عسكري أو عائلي ديكتاتوري، فيمكن عندئذ - وعندئذ فقط - ووفق استفتاء شعبي مباشر - تبديل شكل نظام الحكم من ملكي دستوري إلى جمهوري حقيقي لا كالجمهوريات العربية العائلية والوراثية الفاشلة!، والله خير مرشد وهو خير معين، وكل عام وأنتم بخير.
**********************
أخوكم الليبي المحب : سليم الرقعي
1439 هجري/عربي/قمري
2968 فلاحي/أمازيغي
2018 ميلادي/غربي/شمسي
الهوامش:
[1] لا يحب الكثير من اخواننا الامازيغ تسميتهم بالبربر وهي تسمية قديمة سادت لزمن طويل يقال أن مصدرها الرومان!، ولكن دراستي الشخصية تدفع باتجاه الجزم بأن ما كان يُطلق عليهم اسم (الليبيين) قديمًا في العهد الروماني، أو (البربر) فيما بعد، أو (الأمازيغ) حاليًا، هم قوم في الحقيقة حالهم حال فيما بات يعرف باسم (الأمة العربية)!، هم في الحقيقة - وكما تؤكد تحليلات الDNA - خليط من أعراق وشعوب شتى توالت على استيطان ما بات يعرف بشمال افريقيا تجاورتْ وتصاهرتْ وتأثرت وأثر بعضها ببعض واستعار بعضها من ثقافة ولغة بعض حتى تشكل ما بات يطلق عليهم بالبربر، حضرًا وبدوًا - قبل قدوم العرب الأول بالفتح الاسلامي او قدومهم الثاني بهجوم ونزوح (قبائل بني هلال وبني سليم) من جزيرة العرب مرورًا بوادي النيل واكتساحهم لشمال افريقية!، فالبربر هم خليط من هذه الشعوب التي استوطنت هذه المنطقة قبل عصر الفتوحات الاسلامية ومنهم قبائل نزحتْ من اليمن ولبنان وفلسطين سواء من العرب البائدة (عرب حمير) أو أشقاء العرب من الشعوب السامية كـ(الفنيقيين) أو بعض (الكنعانين الجبارين) بقيادة (جالوت) الذين فروا من هناك بعد انتصار (بني اسرائيل) عليهم بقيادة الملك (طالوت) وسيطرة بني اسرائيل ومن والاهم ودخل في اليهودية على أرض فلسطين أو أرض كنعان، فكثير من الشعوب النازحة أو الغازية كانت تأتي وتحتل أو تستوطن شمال افريقيا وتؤثر في سكانها الأصليين وتتأثر بهم، فالبربر من الناحية الديموغرافية والثقافية هم خليط من عدة اعراق وشعوب شتى حالهم كحال (عرب اليوم) الذين هم في الحقيقة خليط من أعراق شتى (عاربة ومستعربة) انصهرت في اللسان العربي والهوية العربية عبر القرون حبًا في الاسلام والنبي والقرآن!!.

[2] منطقة (لوبيا) القديمة هي الجزء الشرقي من (بركايا) Barcaia أو Barcaei (برقة)، برقة القديمة الكبرى التي كانت تمتد في بعض المصادر التاريخية من (الفيوم) او (الاسكندرية) شرقًا حتى (سرت) غربًا، و(لوبيا) القديمة - أرض الليبو - اغلبها اليوم تقع داخل مصر، وقد ظلت مصر في صحفها ومراسلاتها الرسمية، وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية، تصر على اطلاق اسم (لوبيا) على ما أطلق عليه الطليان (ليبيا) اي طرابلس وبرقة!.

[3] الشيء الذي يجهله الكثير من العرب اليوم بل وربما حتى الكثير من الليبيين أن طرابلس وبرقة هما بلدان وقطران عربيان مستعربان وليس بلدًا واحدًا في الأصل فلا وجود لقطر وبلد إسمه (ليبيا) في التاريخ والجغرافيا ولن تجد مثلًا في التاريخ الإسلامي شيئًا إسمه (فتح ليبيا) بل (فتح برقة) و(فتح طرابلس) وإنما إسم (ليبيا) هو تسمية أطلقها الاغريق والرومان ما قبل الميلاد على ما بات يعرف لاحقًا بـشمال (افريقيا) وفي المقابل أطلقوا على بقية افريقيا (وسطها وجنوبها) إسم (أثوبيا)، فليبيا هي أرض الأفارقة البيض (الليبيين) فيما (أثوبيا) أرض الأفارقة السود (الأيوبيين) ، وعبارة اللوبييين أو الليبيين في زمن الرومان كانت تشمل كل سكان ليبيا التي تمتد من مصر شرقًا حتى المحيط غربًا!، فحتى بقايا الفنيق أو البونيق والاغريق واليهود والعبيد الذين تم احضارهم من كل مكان للعمل في المناجم تمت تسميتهم بالليبيين!، حتى (سبارتكوس) قائد أول ثورة للعبيد ضد روما كان الرومان يسمونه بـ(الوحش الليبي!!) مع أنه من أصول أوروبية شرقية ولكنه ولد وترعرع كعبد في ليبيا!، وكذلك حينما أطلق الايطاليون لفظ (الليبيين) على سكان طرابلس وبرقة عام 1934 فإن هذه التسمية كانت تشمل بالاضافة للعرب والأمازيغ العائلات اليونانية والتركية واليهود وكذلك (المستوطنين الايطاليين!) فهم يدخلون في هذه التسمية التي أطلقها الطليان على السكان بشكل رسمي!!.

[4] رغم اندثار هذه التسمية (ليبيا) التي أطلقها الاغريق والرومان على ما بات يعرف لاحقًا بـ(شمال افريقيا) أو افريقيا البيضاء والتي اشتقوها من اطلاق المصريين عبارة (لوبيا) على موطن (الليبو/ اللوبيين) وهي منطقة كانت تقع في اقليم برقة القديم (باركيا ثم كيرينيكا بالاغريقي وبالبيزنطي/الروماني الشرقي/سيرينيكا بالروماني الغربي) الممتد من الإسكندرية حتى حدود إقليم طرابلس القديم (أويا ثم تريبولس باليوناني والروماني)، أقول : رغم اندثار وانحسار هذه التسمية إلا أن بعض البحاثة والرحالة الإيطاليين ظلوا يطلقون على (الصحراء الكبرى) التي تفصل بين شمال افريقيا من جهة ووسطها وجنوبها من جهة أخرى بـ( صحراء ليبيا!) أو (الصحراء الليبية) فقد وجدت هذه التسمية حاضرة في خريطة ألحقها (حسن الوزان/ ليون الافريقي) بكتابه الشهير (وصف افريقيا) الذي كتبه ونشره في القرن السادس عشر، ففي الكتاب ورغم أنه لم يطلق على شمال افريقيا إسم ليبيا إلا أنه كان يطلق على الصحراء الكبرى إسم (صحراء ليبيا)!!.

[5] الحقيقة أن تركيا تنازلت عن طرابلس وبرقة إلى ايطاليا عام 1912 ولكن بشرط أن تمنح ايطاليا سكان طرابلس وكذلك سكان برقة حُكمًا ذاتيًا مستقلًا، وهو ما التزمتْ ايطاليا الملكية الليبرالية - ما قبل الفاشية - به بالفعل وكادت تنجح في تحقيقه خصوصًا في برقة بحيث يتم استنساخ النموذج المصري أي أن يكون للبلد (حاكم محلي) وبرلمان وطني يمارس اعمال السيادة الداخلية دون الخارجية في ظل الاحتلال كخطوة نحو الاستقلال ولكن وصول الفاشيين من جهة للحكم في ايطاليا، ومن جهة مبايعة زعماء طرابلس لأمير برقة ( السيد ادريس السنوسي) ليكون حاكمًا للقطرين الشقيقيين والجارين البرقاوي والطرابلساوي جعل ايطاليا تنفض يدها من كل الاتفاقيات التي عقدتها مع ادريس السنوسي بل وباتتْ تبيت الغدر به للقبض عليه ونفيه الى احدى الجزر الايطالية ولكن الأمير تفطن لذلك وفر مهاجرًا الى مصر عام 1923 ليقود حركة المقاومة والجهاد من هناك ويتولى أمر الإمداد المالي والإسناد السياسي بعد أن كلف المجاهد (عمر المختار) بقيادة حركة (أدوار القبائل البرقاوية) في المقاومة المسلحة في برقة تحت ظلال الراية السنوسية.

[6] للحفاظ على الوحدة والاستقرار في دولة كليبيا والحيلولة دون المضاعفات السلبية المتوقعة للحكم البرلماني في ظل نظام ديموقراطي تعددي فإنني أقترح واقترحت أن يكون هذا النظام الديموقراطي البرلماني تحت رعاية ملك دستوري يمثل الأمة لا يتدخل في الحكم والسياسة إلا في حالة طارئة واحدة وهي حينما يصل الفرقاء السياسيون في حمى وطيس معاركهم ومناكفاتهم السياسية إلى طريق مسدود يؤدي إلى الجمود وتهديد الوحدة الوطنية وأمن واستقرار البلاد وحقوق العباد وحركة الاقتصاد، عندئذ، وعندئذ فقط، يتدخل الملك وفق نص دستوري ليحل البرلمان ويعفي الحكومة ويدعو لانتخابات برلمانية جديدة وليذهب الساسة في عطلة اجبارية لمدة لا تزيد عن 6 اشهر كعقوبة لهم على الفشل السياسي في ادارة التنافس بينهم بشكل ايجابي مفيد للدولة والأمة!، كما اقترحت أنه في بداية التجربة الديموقراطية التعددية يمكن الاكتفاء بنظام الحزبين فقط (حاكم ومعارض) بحيث يكونان في حكم مؤسسات ومعاهد سياسية لتخريج ساسة مخضرمين ورجال دولة مهنيين ينفعون الأمة ويقودون الدولة بشكل رشيد، ثم بعد مرور 20 عام يمكن فتح باب التعددية الحزبية بشكل مفتوح، فعملية بناء الديموقراطية في مجتمعاتنا يجب أن تتم بطريقة الجرعات المتوالية والمتسلسلة خطوة فخطوة بشكل بطيء ولكن مؤثر وعميق وفعال وأكيد!.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات