الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضه مهما تهربت غير معفيه من تحمل المسؤوليه التاريخيه

محمود الشيخ

2018 / 1 / 13
القضية الفلسطينية



اعتذرت حركة حماس والجهاد الإسلامي وتجمع الشسخصيات الوطنيه عن حضور اجتماع المجلس المركزي،بحجة معرفتهم سلف للنتائج التى ستؤول اليها قرارات المجلس المركزي،وايضا بسبب عدم تنفيذ قرارات سابقه سواء للمجلس او للجان الحوار،ربما كل الحق معهم في وجهة نظرهم تلك،خاصه والتجربه تؤكد ان المتنفيذين يديرون ظهورهم للقرارات قبل ان يجف حبرها،كالقرارات السابقه للدورة (27) للمجلس المركزي التى قرر فيها المجلس قطع العلاقات مع اسرائيل ووقف التنسيق الأمني وغير ذلك،مما يعني عدم احترام المجلس ولا قراراته،وبالتالي تصبح دعوة المجلس في هكذا حاله غير ذي جدوا،كون الفرديه هي من تتحكم باسلوب عمل المتنفذين سواء في السلطه او منظمة التحرير ان بقي هنااك منظمه ولها دور في االحياة السياسيه لشعبنا الفلسطيني.
انما السؤال المطروح على الكل الوطني لماذا تميز اسلوب عمل المتنفذين بالفردية من جهه وعدم ايلاء اي اهتمام لجماعية القرار السياسي،ولا ايلاء الحد الأدنى للشراكه الوطنيه،لتغدو الساحه السيااسيه الفلسطينيه من يقرر فيها شخص واحد يضع فيتو على كل ما لا يعجبه ويتصرف كما يشاء دون اعتراض من احد،ويتحكم في مصائر حتى التنظيمات من خلال قناة الدعم المالي القابض عليها،وما يؤسف له ان تنظيمات عدة طالتها العقوبات ولم تحتج او ترفض هذه الأساليب الدكتاتوريه وتعتبرهم على هامش الحياة السياسيه للشعب الفلسطيني،رغم ان هؤلاء يعتبرون انفسهم حماة المشروع الوطني الفلسطيني في الوقت الذى اوصلونا هؤلاء الى الحالة التى نعيشها وتعيشها قضيتنا،بعد ان ادخلنا نهج االإعتدال الذى اوصلهم الى عقد اتفاق اوسلو والذى بفضله تمسمر الإحتلال وبفضله انتشر الفقر وبفضله انتشر الفساد بكل اشكاله والوانه وفي كل زاويه من زوايا فلسطين،وبفضله جرى نهب الاراضي وبفضله وقعت الاردن على اتفاقية سلام مع اسرائيل وبفضله اتيحت الفرصه لعدد من الدول العربيه اقامة علاقات سواء سريه او علنيه مع اسرائيل،وبفضله ضرب نسيج الثقافة الوطنيه،وبفضله اشتدت ازمة كافة القوى سياسيه، فكرية،وتنظيميه،وبفضله تفسخت تنظيمات وضربت اتحادات وطنيه وعماليه في صميم عملها،كي يتمكنوا من السيطرة عليها،وتبدلت بفضله ثقافة بثقافة ليس لها علاقة لا بالتحرر ولا بالوطنيه،ثقافة انتهازيه وصوليه،ولو اردنا تعداد اثار اوسلو علينا ستجدها عمت وطمت،ولا زال اصحاب اوسلو يتاجرون به،وليس لديهم الحد الأدنى من الإستعداد للتصادم لا مع الإحتلال ولا مع امريكا،ويتقربون يوميا مع ادوات امريكا في المنطقه ويدخلون في الحلف الذى تقوده السعوديه لتدمير اليمن واهل اليمن في ذورة قصف طيران السعوديه عليهم يقومون بالتظاهر تضامنا مع شعبنا.
لكن كل ما تقدم لا يعفي المعارضه من تحملها للمسؤولية التاريخيه عن القضية الفلسطينيه،والا لماذا وجدت اصلا ليس ديكور طبعا ولا اسم ولا لملىء فراغ بل وجدت لغاية محدده،هو تحرير الارض والانسان،واعتقد كان على التنظيمات والشخصيات الحضور بدل الإعتذار عنه،ومحاسبة اصحاب اوسلو على نهجهم الذى بفضله تمر القضية الفلسطينيه باخطر مراحلها وتحميلهم المسؤولية التاريخيه عن ذلك،وفي نفس الوقت اعتماد نهج سياسي يستند الى قرارات الشرعية الدوليه ويعتمد المقاومة الشعبيه سبيلا لنضال شعبنا،واجبار الممانعين لإنهاء الإنقسام الذى كسر ظهر قضيتنا،والدعوه لإجراء انتخابات رئاسيه وتشريعيه تحدث تغيرا جوهريا في تركيبة كافة هيئات منظمة التحرير،والإسراع في تفعيلها واعادة احيائها،وتغير طريقة اداء السلطة الوطنيه بما يخدم نضال شعبنا االفلسطيني،واعادة تنظيم مؤسسات شعبنا وتخليصها من الهيمنة المفروضه عليها لخدمة فئة محددة لا هم لها غير مصالحها.
ان التاريخ لا يرحم احدا وان الإعتذار عن الحضور لا يعني غير اعفاء من اعتذر من تحمل مسؤوليته،وتحميلها لغيره وهذا لن يحدث فالتاريخ نفسه سيسأل كل تنظيم ما قدم وما هو دوره ولماذا لم يمسك اليد التى كانت سببا في الحالة التى نحن فيها.
لهذا يتوجب على الكل الوطني الحضور للمساهمة في صنع القرار ومنع التفرد والوقوف امام الإستئثار،بل وفضح اساليب التأخير في مواجهة السياستين الإسرائيلية من جهة،والأمريكيه من جهة تانيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن