الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موكب الثلاثاء لمناهضة الغلاء

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 1 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لندعم موكب الثلاثاء من أجل الحرية والسلام والطعام!!!

غدا الثلاثاء - 16 يناير - 2018م ستسير القوى السياسية والشعبية والحركات النسوية والشبابية والطلابية موكب الإحتجاج علي ميزانية الفقر والجوع والعطش وتسلم مذكرة إعتراض ورفض للسلطة الإنقاذية المتسلطة في الخرطوم.

نحي الحزب الشيوعي السوداني الذي إقترح تسير هذا الموكب الثوري المنتصر، والتحية لكل القوى الثورية التي أعلنت تأيدها ووقفتها في صف واحد لمقاومة نظام المؤتمر الوطني وسياساته الإقتصادية الحارقة لحياة المواطنيين والمدمرة لبلادنا، وهذه حرب جديدة فرضها النظام علي شعبنا، وهي إمتداد للحروب العسكرية التي تدور في غرب وشرق وجنوب الوطن، وإذا كانت الحكومة قد حاربة السودانيين بالأنتينوف والدبابات بالأمس فهي اليوم تحاربهم بسياسات التفقير والتجويع والتعطيش.

ندعم ونساند موكب الغد بقوة ونشجع إستخدام كافة الوسائل المتاحة لإحداث التغيير والتحرر من قيود الظلم والذل والإستبداد وفك الحصار الإقتصادي الذي فرضه النظام الفاشي الفاشل علي الشعب السوداني لتثبيت سلطانه علي حساب حياة الملايين من المعذبين والمقهورين والمحرومين.

النظام يسعى لتغطية فشله وإنهياره بممارسة الضغط الأمني علي المعارضيين السياسيين والحقوقيين والصحفيين، وقد فتح النظام معتقلاته لتكبيل الأيدي الملوحة بالحرية وتكميم الأفواه الهاتفة باناشيد السلام والتنكيل بالضمائر الحية التي تقودنا إلي طريق الثورة والتغيير، وشعبنا الصامد الذي إستبسل في الثورة المهدية وكفاح الإستقلال وثورة أكتوبر وثورة ابريل وهبة سبتمبر وغيرها من ملاحم الفداء الوطني في تاريخنا قادر علي جز جزور سلطة الطغيان والجبروت القائمة في السودان.

إننا اليوم نراهن علي جماهير شعبنا في الكفاح ضد النظام الفاسد وإعادة بناء الدولة علي أسس المواطنة والديمقراطية والتنمية المتساوية في المدن والقرى وإلغاء سياسات التهميش من تجفيف الريف وتريف المدينة وإشعال الحروب العبثية وتدمير النسيج الإجتماعي وتقسيم الأرض ونهب المال العام.

الآن نحن أمام إمتحان ثوري عظيم في تاريخنا، والنظام الإنقاذي موعود بالرسوب والسقوط وإلي مزابل التاريخ وفي غياهب النسيان، وشعبنا الباسل موعود بالإنتصارات والعودة إلي الريادة في محيطنا الإقليمي والعالمي كقوة إقتصادية وسياسية تعمل وتدعم التطور السوداني والدولي علي أساس الشراكة الشفيفة الحرة.

فمن أجل مستقبل السودان وشعبه لا يمكننا رهن المصير لنظام دكتاتوري متهالك لا يستطيع إدارة السودان وبناء شراكات سياسية وإقتصادية نزيهة ومنصفة مع العالم من حولنا، ولا حل مع هذا النظام إلا تكوين أوسع تحالف سوداني والمضي بقوة في طريق الثورة حتى إسقاط النظام، وموكب الثلاثاء سيكون إنطلاقة جديدة للسودانيين في طريقهم نحو دولة الحرية والسلام والأمن والإستقرار، وعلينا جميعا دعم هذه الخطوة وتكثيف المبادرات الثورية ونشرها في كل الأراضي السودانية للقضاء علي حكم الطغاة وهو اليوم يعاني حشرجة الرحيل وسنصله ليومه الأخير ونعلن السودان دولة حرة ديمقراطية لكل السودانيين وللعالم أجمع.


سعد محمد عبدالله
الإثنين - 15 يناير - 2018م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز


.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ




.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا


.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟




.. تصريح الرفيقين جمال براجع وعبد الله الحريف حول المهرجان الخط