الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع كتاب (الإغتيالات السياسية في العراق 14 تموز 1958-8شباط 1963 الموصل وكركوك إنموذجا )

ابراهيم خليل العلاف

2018 / 1 / 17
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


مع كتاب (الإغتيالات السياسية في العراق 14 تموز 1958-8شباط 1963 الموصل وكركوك إنموذجا )
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
( الإغتيالات السياسية في العراق 14 تموز 1958-8شباط 1963 الموصل وكركوك إنموذجا ) ، كتاب الاستاذ شهاب احمد رحمن، صدر في اربيل من منشورات الاكاديمية الكردية وصلتني اليوم نسخة منه وانا اشكره .
والكتاب يتناول موضوعا حساسا ، وخطيرا .. وهو يتناول واحدة من الظواهر السياسية التي يعرفها العالم منذ ان خلق الله الارض ويعرفها العراق في تاريخه المعاصر .
والكتاب يقف عند الاغتيالات التي شهدتها الموصل وكركوك بين 14 تموز 1958 و 8 شباط 1963 .. ومما يزيد في قيمة الكتاب انه رسالة ماجستير في التاريخ الحديث قدمها المؤلف الى مجلس كلية الاداب -جامعة صلاح الدين في اربيل سنة 2007 .
ومن المؤكد ان المؤلف ربط بين هذه الظاهرة ، اقصد ظاهرة الاغتيالات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العراق منذ قيام الثورة وسقوط النظام الملكي وما سببته هذه المتغيرات من صراعات شخصية بين قادة الثورة وصراعات سياسية بين الاحزاب وخاصة بين القوميين والشيوعيين .
المؤلف حاول ان يكون موضوعيا قدر الامكان ، واعتمد كما كبيرا من الوثائق والمصادر المتنوعة ، وخرج بإستنتاجات جيدة اكدت ان كثيرا من الاغتيالات كانت تتم بشكل مباشر او غير مباشر بمخططات خارجية وداخلية تستهدف خلق الفتنة بين ابناء البلد الواحد .
وان الموصل وكركوك كانتا من ساحات تلك الاغتيالات لاسباب معروفة لانريد الخوض فيها ، وابرزها محاولات تغيير هوية هاتان المدينتان وكرد فعل على القسوة والبطش الشديدين اللذان رافقا اخماد حركة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف أمر موقع الموصل والتي قام بها ضد نظام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم يوم 8 اذار 1959.
وكان من نتائج هذا كله سقوط ما بين 100-150 قتيلا بسبب الاغتيال .. ويقينا ان تلك الاغتيالات سواء في الموصل وكركوك ، تركت جروحا لاتزال تنزف الى يومنا هذا
. لكن الدرس المهم الذي خرج به الجميع، واكده المؤلف ان ما حدث لم يكن يصب في المصلحة الوطنية ، ولا حتى في مصلحة الطرفين المتصارعين ومن وقف وراءهما .
جهد طيب بذله الباحث ، واضافة نوعية ، واصيلة الى ما قدمته المدرسة التاريخية المعاصرة ... تهنئتي للاخ الاستاذ شهاب احمد رحمن ، وارجو ان يتواصل ليكمل دراسته وينال شهادة الدكتوراه بأقرب وقت ممكن فهو - بحق مشروع باحث متمكن واستاذ متميز .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية