الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق: احلام والوان

مالوم ابو رغيف

2018 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مرحلة التحضير للاطاحة بالهمجي البدوي صدام حسين الذي يعتبره التونسيون والمصريون شهيد الامة العربية بينما يطلق عليه الفلسطينيون لقب سيد الشهداء ويقيمون له سرادق العزاء السنوية ويشيدون له النصب والتماثيل ويسمون مدارسهم وشوارعهم باسمه، كان الشخصيات التي تحكم العراق الآن تظهر على شاشات التلفزة التي مولها الامريكيون والكويتيون والسعوديون لتبشر العراقيين بان سقوط الهمجي صدام حسين هو بداية ليابان عراقي، وان بغداد ستكون طوكيو الشرق الاوسط وستكون اكثر عمرانا وجمالا من دبي وسيعيش العراقيون في نعيم ورخاء وسينعمون بالسعادة والهناء.
صدّق اغلب العراقيين الدعايات المدروسة بعناية لمداعية مخيلتهم في الانعتاق من جحيم البعث وليعرفوا الوانا اخرى للحياة بهيجة كالوان قوس قزح غير اللون الاسود الذي اعشاهم فيه بطل الامة العربية دهرا ظنوا انه لن ينتهي، اعتقدوا انها فرصة العمر، والفرصة لا تاتي الا مرة واحدة، ان تأتِ امريكا بقضها وقضيضها العلمي والفكري والديمقراطي لتبني عراقا لبراليا ديمقراطيا انسانيا حضاريا مزدهرا، ولماذا لا وهي ام الديمقراطية والحرية والانسانية واللبرالية( اللبرالية، الكلمة التي اصبحت اسماء لاحزاب وعناوين لمؤتمرات ولمقالات وندوات وشعارات يجترها القطيع وقادته في كل المناسبات)
ليس العراقيون وحدهم الذين صدقوا بان العراق سيغدو يابان الشرق، فالشعوب المحيطة صدقت بالحلم او الحمل الكاذب وامتدحت الدادة الامريكية على رعايتها للجنين وان لم يولد بعد وحسدت العراقيين على حظهم وتمنت لو ان الدادة الامريكية اكملت مهمتها وشملتها برعايتها.
ارسل الامريكيون الدبابات والطائرات والمدافع والبوارج والصواريخ عابرة القارات والاقمار التجسسية والاف مؤلفة من الجنود والمرتزقة مسنودين باحدث ما يمكن تصوره من وسائل الفتك والقتل والدمار لبناء الديمقراطية في العراق وانشاء يابان جديدة من الخراب والدمار. لم يرسل الامريكيون مهندسين ولا علماء ولا خبراء ولا بنائين ولا فلاسفة ولا اساتذة ولا فنانين، ارسلوا جنرالات متعجرفين وشركات امنية متمرسة بالقتل والفتك لتحقيق الحلم الديمقراطي.
اما ايران فقد ارسلت الاف المعممين الذين لا يعرفون الا الله واهل البيت، تسللوا من مختلف المنافذ ليثقفوا العراقيين بالحلم الاسلامي الايراني ويشيعوا ما اسموه باسلام ال البيت، بينما ارسلت السعودية اطنان الكتب لابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وبن القيم الجوزية وبن باز لنشر حلم الاسلام الوهابي والوقوف ندا قويا ضد ايران، فكان اساس الحرب الطائفية التي لم تخمد نيرانها بعد.
كامرة الـ cnn في غداة اسقاط النظام الصدامي كانت تتجول بين ازقة بغداد لترصد فرحة الناس واشكال التعبير عنها، ومن اشكال التعبير كان نهب المؤسسات الحكومية ونهب البنوك ونهب المتاحف وانتشار الحرائق في الوزارات واهم دوائر الدولة، ومع انها لم تكن تعبيرا عن الفرح، بل شكل من اشكال التدمير المخطط سلفا، الا ان رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي آنذاك اسماها الفوضى الخلاقة. كامرة الـ cnn استقرت على حشد من الشباب يقفون امام جامع وهم يلطمون صدورهم بكل حزم وقوة وتصميم وعندما سأل مذيع الاستوديو عن السبب، هل هو حزن على سقوط صدام، كان الجواب ان بعض العراقيين يعبرون عن فرحتهم بالحزن وباللطم والبكاء.
الدول الاوربية ارسلت ازلامها فتقاطروا من كل حوب وصوب، وقدم ازلام المعارضة العراقية محمولين وراجلين، برا وبحرا وجوا، وصفتهم الفضائيات العربية، بانهم اولاد العلقمي جائوا على ظهور الدبابات الامريكية.
لم يعترض حزب او منظمة او فصيل سياسي او اجتماعي او ديني على مجلس الحكم، وهو لملوم من ازلام وانتماءات طائفية وعشائرية وقومية شتى، اسسه الامريكيون ومنحوا اعضائه امتيازات مالية فاحشة.
أمتدت فترة وجود مجلس الحكم بصلاحيات محدودة من 12 تموز/يوليو 2003 م ولغاية 1 حزيران/يونيو 2004 م. المعترض الوحيد على مجلس الحكم كان التيار الصدري. لم يكن الاعتراض رفضا للفكرة، ولا لانه مبني على اسس طائفية وقومية، ولا لانه غير وطنيا، بل لأن الامريكيين استثنوا الصدريين ولم يختاروا منهم ممثلا لمجلس الحكم، ربما كي لا يزعجوا مرجعية السيد السيساتي التي يبادلها الصدريون الخصام والعداء. خرج الصدريون بمظاهرة لفت شوارع بغداد واستقرت عند ساحة الفردوس مرددة هتاف
مجلس الحكم ما نرتضيه ما بيه قائد حوزوي
والحوزة هنا هي حوزة السيد محمد صادق الصدر الناطقة وليست حوزة السيستاني الصامتة.
ولكي تكتمل مهزلة لملوم مجلس الحكم قررت سلطة الاحتلال ان يكون للعراق في كل شهر رئيس جديد يُختار حسب اولية الحروف الابجدية حتى لا يزعل المتاخر في الرئاسة على المتقدم فيها وخاصة بين الشيعة وبين السنة..
هي المرة الاولى في تاريخ البشرية ان يتعاقب هذا العدد من الرؤساء على حكم بلد في فترة اقل من سنة وهم:
• محمد بحر العلوم (بالانابة)
• ابراهيم الجعفري
• احمد الجلبي
• آياد علاوي
• جلال الطلباني
• عبد العزيز الحكيم
• عدنان الباججي
• محسن عبد الحميد
• محمد بحر العلوم (مرة ثانية)
• مسعود البرزاني
• عز الدين سليم
• غازي الياور
مجلس الحكم كان الاساس التي بنيت عليه المحاصصة بشقيها الطائفي والقومي ودولة المكونات الفاسدة.
جوابا على انتقاد التقسيم الطائفي والقومي، كان رد جميع اعضاء مجلس الحكم الـ 25 هو ان العراق يتألف من مكونات، سنة وشيعة وعرب وكورد ولا يمكن لنا الا اخذ هذه الحقيقة بنظر الاعتبار. ذلك يعني ان الشخصيات الهزيلة الممثلة في مجلس الحكم لم تكن تفكر بان العراق دولة وان المواطنة هي اساس الانتماء وليس الطائفة او القومية.
وعلى هذه التقسيم(الطائفي والقومي) كُتب الدستور بجميع احكامه فكان ايضا من اسباب الخراب الذي حل في العراق.
لكن اين اصبح حلم العراقيين بطوكيو الشرق ودبي الثانية؟
كان الرد دائما هو انهم ما زالوا في بداية الطريق ويحتاجون الى مزيد من الوقت.
ترأس ابراهيم الجعفري الحكومة الموقتة( الذي قال عنه رفيقه في حزب الدعوة الفاسد موفق الربيعي) بانه( اي الجعفري) لم يكن يملك شروى نقير وكان يعتاش على المساعدة الاجتماعية التي تمنحها الدولة للعجزة والمسنين والمرضى النفسيين، بينما يملك الآن عقارات ضخمة في لندن وفي دول الخليج وتعج حساباته البنكية بمليارات الدولارات فمن اين اتى بهذا الفحش من الاموال!!. واتهمه بانه لا يصلح لاي منصب كونه مصابا بالزهايمر او الخرف)
استلمت الحكومة المؤقتة السلطة في 30 حزيران وانتهت ولايتها بعد أختيار الحكومة الانتقالية بعد الانتخابات الاولى 3 مايو 2005.
استلم اياد علاوي رئاسة الوزراء واعاد حكم الاعدام الذي اوقفته سلطة التحالف وشن حرب ناجحة ضد اوكار الارهاب في الفلوجة وضد الصدريين في النجف ومدينة الثورة الذين كانوا يتعاونون انذاك مع التيارات الوهابية الارهابية تحت يافطة مقاومة الاحتلال. وكان هذا اساس الحقد الصدري على ايادي علاوي وعلى المالكي فيما بعد لمحاربته اياهم في ما اسمي بصولة الفرسان في البصرة.
نسى العراقيين الالوان ولم يروا غير اللون الاحمر، لون الدم، كانوا يروه مسفوحا اينما ذهبوا وحلوا، على الطرقات في الازقة وفي الحارات في البنايات في مدارس ورياض الاطفال في الجوامع وفي المزارات المقدسة في السيارات وفي المجاري وحاويات النفايات في الاعراس وفي الحفلات وفي الاعياد والمناسبات والانتخابات.
بعد ان استلم الجعفري الحكومة الانتقالية ابتدات الحرب الاهلية بين السنة وبين الشيعة وابتدأ مسلسل التهجير والتهجير المضاد وشاعت رسائل الموت ظروف تحتوي على رصاصة باشارة الى التهديد بالقتل ان لم تغادر العائلة البيت وتهجر المنطقة.
كان العراقيون يصحون على صباحات كأن الدنيا فيها قد امطرت جثثا، جثث مثقوبة وجثث بلا رؤوس وجثث بلا اطراف وجثث اطفال وجثث نساء وجثث شيوخ وجثث شباب. ولعل مذبحة جسر الائمة بين الاعظمية وبين الكاضمية شكلت اكبر معرض للجثث يراها العالم بالبث الحي المباشر. غطت الجثث الجسر الطويل بين المدينتين وانتشرت على اسفلت شوارع الاعظمية المؤدية الى الجسر، كانت جثث لنساء يرتدين العباءات السوداء في طريقهن لزيارة الامام الكاظم فبدا وكان الشارع قد رُصف بالجثث.
واستلم نوري المالكي السلطة بديلا عن الجعفري الذي رفضه الكورد والسنة، فكان اسوء خلف لاسوء سلف اختاره المتحاصصون. كانت فترة حكمة من اسوء الحقب التي شهدها العراق. كانت العوائل العراقية تعيش واقع الموت والقتل والاهمال هاجس يمشي فيهم كالنبض. تحولت احلام العراقيين الى مجرد حمدا لله على الاستمرار في البقاء على قيد الحياة اذا عاد الاب او الام او الابن او البنت الى البيت سالمين ولم يُقتل او يُفجر او يُذبح او يُختطف او يُغتصب عندما يتخطى عتبة الباب. واختتم البائس المالكي فترة حكمة بكارثة داعش التي حلت على العراق كما يحل الطاعون.
ومثلما رفض المتحاصصون الجعفري واتوا بالمالكي، رفضوا المالكي وجائوا بالعبادي بمفاجأة لم تخطر على باله، اذ لم يكن في حسابه يوما ان يصبح رئيسا للوزراء. تكفل الامريكيون ان يصنعوه بطلا باعادة المدن التي اضاعها حزبه (حزب الدعوة) واستولت عليها داعش، كان العراقيون يُقتلون وتتدمر المدن وسط زغاريد الانتصار. كل وسائل الاعلام جُندت لتنقل الفرح وتجنبت نقل مآسي القتل والموت والخراب، اذ ان الصورة الجديدة للمنتصر قد تبدلت ولم تعد صورت القائد الاسلامي الذي يمسك سيفا يقطر دما، انما صورته وهو يبتسم ويبشر الناس بالنصر المؤزر.
بماذا يحلم العراقيون الآن؟
بماء غير ملوث ودواء غير مغشوش وغذاء صالح للاستهلاك الأدمي.
بسلام وآمان واطمئنان، ان لا تقتلهم عبوة متفجرة او حزام ناسف او سكين غادرة او عصابة خطف!!
كلمة فساد غير كافية لوصف ما يحدث في العراق، ان ما يحدث هو انعدام للذمة وللشرف وللضمير انه غياب اي شعور انساني بالاحساس بقليل جدا من النزاهة، انه تأمر وقتل وارهاب وتدمير واغتصاب في سبيل الاثراء. حتى اخس العصابات اللصوصية في العالمية تملك ضميرا انزه مما تلملكه الاحزاب العراقية المتنفذة هي مثل الذي يغتصب امرأة وسط الساحات العامة دون خشية محاسبة بل ويزهو بفعلته.
لم يعد العراقيون يفكرون لا بطوكيو ولا بدبي ولا حتى بعمان او جيبوتي، الاسلاميون سلبوا من عيونهم كل الالوان، اعادوهم الى العتمة الى الظلام، ليس لان المدارس خربة ولا المستشفيات وسخة وتخلوا من الدواء، ولا لان الشوارع مدمرة ولا لانعدام الكهرباء وغياب الخدمات بل لان الفكر الديني المفروض فكر معتم، ستارة غليظة تحجب اشعة الشمس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا و الف لا
عبد الرضا حمد جاسم ( 2018 / 1 / 17 - 17:26 )
محبة و سلام و امنيات بعام جديد افضل من السابقات لك و من معك عزيزي
لا لم ينتظر العراقيين اي مما تفضلت به و بالذات عراقيي الداخل
لم يصدق العراقيين اي شيء مما طرحه الامريكان او عملائهم و اقصد جميع اعضاء و عناصر ما اطلق عليه المعارضة العراقية من اقصى يسارها الى اقصى يمينها كلهم عند العراقيين عملاء حتى من لم -ينتمي- منهم
كيف يعترض العميل على زميله او من يختاره سيده
العار الصدري لم يعترض لا على مجلس الحكم و لا على الاحتلال و لا على المحاصصة ان مواقفه كانت ابراز عضلات ليُحسب له حساب لأنه لم يأتي مع العملاء
لم يحلم العراقيين بطوكيو و لا بطهران و لا بماليزيا و لا غيرها
لم يتعاون الصدريون مع الوهابيون الا لإحراج الامريكان من اجل المكاسب فهم -الطرفين- من قتلوا بعضهم بالتعميم
..................
ارجو اعادة صياغة المقالة عزيزي مالوم
...........
دمتم بتمام العافية


2 - كلام من ذهب
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 17 - 20:06 )
في وصف حال العراق ماعدا جملة واحدة ربما هي خطأ مطبعي
حيث انني يمكنني فهمها كمايلي لتستقيم مع وضع العراق الموصوف في المقال

اما ايران فقد ارسلت الاف المعممين الذين لا يعرفون الله

مع كل التقدير والاحترام لك


3 - سبب الداء
كامل حرب ( 2018 / 1 / 17 - 20:18 )
الاستاذ مالوم المحترم , ربما انت لخصت داء المشكله عندما ذكرت فى نهايه مقالك ( الفكر الدينى فكر معتم و ستاره غليظه تحجب اشعه الشمس ) هذا هو بالضبط سبب الداء فى عالمنا العربى الاسلامى التعيس , تسلل وباء الاسلام العفن الى منطقتنا التعيسه فى غفله من الزمن مثل الحيه الرقطاء الشديده السميه , ومنذ ذلك التاريخ الاسود والى الان والكوارث والمصائب والحقد والكراهيه والمراره وعدم تقبل الاخر والرده الحضاريه هو اكسير الحياه المر العلقم والذى شكل الكيان العقلى والجمعى لهذه الامه البائسه التعيسه , الاسلام وباء قاتل


4 - ممتاز.. ممتاز.. ممتاز
سائس ابراهيم ( 2018 / 1 / 17 - 21:10 )
يقول الجاحظ : خير الكلام ما قَلَّ وَدَلَّ، ولهذا ألخص تعليقي في : ممتاز وألف ممتاز
تحياتي لك وللسيد كامل حرب على تعليقه الْقّيِّم
ابراهيم


5 - ايران وثورتها الخمينية التوسعية
nasha ( 2018 / 1 / 18 - 04:11 )
وصف جيد لما حدث للشعب العراقي من مآسي وآلآم وتفكك للوحدة الوطنية وتدمير لكيان الدولة العراقية .
فاتك ان تركز بمقالك على دور ايران الرأيسي في تدمير ليس العراق فقط وانما العراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى في تدمير امال الفلسطينيين في نهاء معاناتهم وحل مشكلتهم سلمياً.
ترويج ايران لايديولوجيتها الدينية الفاشية التوسعية العنصرية اججت المشاعر العدائية والكراهية بين الاديان في العالم واججت كذلك العداوة والكراهية الطائفية بين طوائف المسلمين انفسهم.
الفكر العنصري الفاشي المتعالي لا يجلب الا الخراب والدمار والكراهية والحروب بين البشر
تحياتي


6 - الزميل عبد الرضا حمد جاسم مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2018 / 1 / 18 - 13:31 )
الزميل عبد الرضا حمد جاسم
تحياتي وارجوا لك عاما سعيدا
من المنطقي ان يصدق العراقيون الوعود مهما كان مصدرها لانهم كانوا في جحيم لا يطاق، كانوا يفضلون اي حكم مهما كان على الاستمرار تحت ظل نظام الهمجي صدام.ـ
وهي ليست مثلبة ان صدقت الشعوب وعودا بالحرية والتقدم واحترام حقوق الانسان، فلماذا ننكر واقعا قد حصل ورأيناه امام عيوننا، بان الناس كانت فرحة مستبشرة بسقوط صدام ونظامه الدموري؟


7 - الزميل سيلوس العراقي مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2018 / 1 / 18 - 13:39 )
الزميل سيلوس العراقي
تحياتي
الله ليس واحد، هناك عدة اللاهاوات(جمع الله) فتشابه الاسماء تحتمه اللغة وليس التعريف، فالله الذي يعرفه الايرانيون غير اله المسيحيين ولا اله الهندوس ولا اله الصابئة بل ولا حتى اله الوهابيين.ـ
الله في الاسلام وان كان رحمن رحيم الا انه شديد العقاب، يأمر بالجلد والرجم وقطع الاطراف وفرض الحجاب، اوامره ملزمة التنفيذ غير قابلة للنقاش، ممثلوه على الارض متجهمين عبوسين مثله، فكيف لنا وصفهم بانهم لا يعرفون الله وهم ينفذون اوامره بحذافيرها كما نص القرآن؟


8 - الزميل كامل حرب مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2018 / 1 / 18 - 13:49 )
الزميل كامل حرب
تحياتي
الدين الاسلامي احد الاسباب الرئيسية للتخلف الحضاري والفكري، وقد زاد الدين الاسلامي تصحرا عندما اصبح اساسا لتشريع الملك ومصدرا للسياسة والحكم..ـ
كلما اُبعد الاسلام عن الحياة، بشكلها الاجتماعي او السياسي او الثقافي كلما قلت المشاكل التي يعاني من المواطن.ـ
في العراق الفساد المستشري مشرع اسلاميا حتى ان احد رجال الدين اجاب على سؤال عن حكم الاسلام في دفع مبلغ من المال لمسؤول ما للحصول على وظيفة؟
كان الجواب لا ضير في ذلك اذا كانت الوظيفة بالطرق القانونية..


9 - الزميل سائس ابراهيم مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2018 / 1 / 18 - 13:51 )
الزميل سائس ابراهيم
تحياتي
شكرا على التقيم وعلى الاطراء على نا علق به الزميل كامل حرب والذي اتفق معه تماما.ـ


10 - الزميل ناشا مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2018 / 1 / 18 - 14:02 )
الزميل ناشا
تحياتي
اتفق معك في ان منذ استلام رجال الدين الحكم في ايران عكفوا على ان يكون الاسلام مصدر للسياسة والحكم وبذلك قووا شوكة الحركات الدينية، كما انهم ساهموا في زيادة حدة التوتر في المنطقة وشجعوا الحركات الاسلامية وارتبطوا بها مثل عصابات الاخوان المسلمين. وكذلك معارضتهم لاي حل سلمي للقضية الفلسطينية.ـ
كما ان العداء المستحكم بين السعودية الوهابية وهي الايدلوجية التي يستند عليها الارهاب العالمي، وبين ايران وتوظيف البترودولار لخدمة مخططات العداء بين الطرفين، زاد من التوتر في المنطقة وخلق جوا يميل الى التصادم والتناحر.ـ
لكن ما حدث في سوريا كان السبب فيه مخططات قطر والسعودية وحسب وزير الخارجية القطري الاسبق حمد بن جاسم، انهم صرفوا 137 مليار دولار امريكي لتهديم الدولة السورية.. ولك ان تنظر الى الحرية التي ينتقل بها الارهابيون اذا كان مقصدهم سوريا، لا احد يعترضهم مادامت الولايات الامريكية تسهل امرهم


11 - هذا هو واقع الحال
عبد الحسين سلمان ( 2018 / 1 / 18 - 14:40 )
هذا هو واقع الحال soit ainsi., بدون ديالكتيك الطبيعة و تكتيك الشطرنج و كتلة غرامشي التاريخية و لاهوت امريكا الجنوبية التحرري.

شكراً لك اخي مالوم : كتبت ما يفور بداخلنا و نيابية عنا.

مع تقديري و احترامي


12 - السقوط الأَخلاقي
بارباروسا آكيم ( 2018 / 1 / 18 - 16:48 )
تحية طيبة و بعد

إِذا كنت تتذكر أَخي العزيز شكل الإعلام العراقي أَيَّام صدام
يوم ما كانت كما تسمى (( انتفاضة الأَقْصَى ))
من الصباح حتى المساء أَغاني للطفل الفلسطيني ( محمد الدرة ) .. طبعاً أَنَا قلبي يتقطع لكل طفل يموت
سواء كان إسرائيلي او فلسطيني او عراقي او أمريكي
لأَن الدماء واحدة و قدسية الإنسان واحدة

ولكن حينما تجد شخص مثل صدام يتباكى على محمد الدرة
في المقابل نفس الشخص خنق وحرق آلالاف الأَطفال العراقيين بغاز السارين و النابالم في عمليات الأَنفال

أَلا يوضح هذا مستوى الإنحطاط الأَخلاقي الذي وصلت له هذه الشعوب !

ثم بالنسبة لكون صدام لا يزال يُعتبر بطل الأُمَّة في نظر الكثيرين

أَود ان اعرف شكل البطولة ماهو ؟!
نعم هو ورّط الناس بحروب كارثية
لكن عن نفسه هو و عائلته لم يرمي بحجر بل قضاها هو و أولاده و حاشيته في أماكن اخرى
وبالنتيجة شاهدنا كيف كانت نهاية البطل
قائد عام للقوات المسلحة لم يطلق طلقة واحدة للدفاع عن نفسه
و كانت خاتمة البطولة حفرة


13 - بدون تعليق
بارباروسا آكيم ( 2018 / 1 / 18 - 18:17 )
https://youtu.be/FGDrCtMWg-4


14 - الاخ عبد الحسين سلمان مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2018 / 1 / 18 - 22:19 )
الاخ عبد الحسين سلمان
تحياتي لك
انه واقع الحال في العراق الذي يتغير دائما نحو الاسوء، غريب ان تكون السلطة في العراق في اغلب الاوقات بيد الحثالة، اعتقد ان جزء من صمت العراقيين على وضعهم المزري هو تغلل الفكر الديني الذي يثقف بان كل الحوادث وكل الرزايا هي قضاء الله وقدره.ـ
نحتاج الى نهظة ثقافة، الى تمرد ثقافي، الى زعرنة ثقافية علمانية لمقاومة الاهمال القدري والهبوط الروحي الى الحضيض
تحياتي


15 - الزميل بارباروسا آكيم مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2018 / 1 / 19 - 13:37 )
الزميل بارباروسا آكيم
التناقض الاخلاقي هو احد الصفات الثابتة للمجتمعات الدينية المتزمة، انه انفصام شخصية اجتماعي، فالانسان في العلن غير ما هو في السر، وما يعيبه على الاخرين يمارسه هو بنفسه.ـ
فالارهاب مذموم اذا شمله لكن اذا كان ضد من يعاديهم يصبح نضال وجهاد..
مثلما تفضلت بعرض الاعلام البعثي للتضامن مع محمد الدرة لكن بنفس الوقت قتل الاف الاطفال العراقيين ودفنهم مع امهاتهم في المقابر الجماعية وهم احياء.ـ
انحياز العرب الى صدام رغم انفضاح جرائمه كان سقوطا اخلاقيا مريعا، حتى ان بعضهم برر جرائمه بان جميع الرؤساء يفعلون هذا فالماذا نلومه !!
تحياتي

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53