الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرأسماليه في كامل قيافتها .. والتأريخ الأنساني , يتلاشى..ج4

ليث الجادر

2018 / 1 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


هل كانت ادارة جورج بوش تكذب في ادعائها بأنها ضللت من قبل احمد الجلبي الذي اقنعها بامتلاك النظام العراقي لاسلحة الدمار الشامل ؟ بداية يجب ان ننتبه ووفق القياسات السياسيه العامه , بأن المخدوع هنا , ليست ادارة بوش , بل كل الموؤسسات الفدراليه الامريكيه , ويتبعها باقي دول مجلس الامن الكبرى , بما فيها من امتنعت عن التصويت على قرار وضع العراق تحت طائلة الماده السابعه من ميثاق الامم المتحده ! هل هذا يعقل ؟ .. وفق السياقات الموضوعيه لقياسات السياسه الدوليه , فهذا محال ! وفق سلامة مفهوم الدوله بما تعنيه في عهد (التأريخ الانساني ) فهذا هو المحال !.. وهو ليس بالمحال بل ربما هو الاكثر واقعيه ومعقوليه , لو اننا غادرنا اطار مفهوم الدوله والتأريخ الانساني..ووضعنا انفسنا في مواجهة استشراف عهد تأريخ الانسانيه ! عهد الطغمه كبديل نهائي عن الدوله وسلطتها , أثبت هنا على أنني لم اقترب ولن أقترب من تشخيص اليه قرار الطغمه الراسماليه .. لكن بمقدورنا استشفاف معنى القرار الذي صدر عنها ورضخت له سلطات دول المركز الراسمالي , دون ان تعي كل حيثياته , انه دمقرطة مجتمعات الاطراف , حقن مجتمعات تحكمها علاقات اجتماعيه تضرب في اصولها الى عهد الاقطاعيه بحقنة ديمقراطيه استمرت سيرورتها على مدى قرون ,هذه الحقنه لايمكن ان تعطى بادوات دوله في طور الاضمحلال ألى نظام مجتمع اخر دون ان تسبب له الهلاك ! فالفوضى التي تتداعى في العراق ودول الشرق الاوسط ’ انما هي ايضا تجسيد من نوع اخر للفوضى التي تعترك مفهوم الدوله في المركز الراسمالي ., في واحد من تلك المشاهد المدلله على حالة تفتت الاواصر بين موؤسسات الدوله , هو كل قيل وباعلى المستويات عن علاقة الولايات المتحده وبالتحديد اجهزتها الاستخباراتيه ( وكان اخرهم الرئيس ترامب في حملته الانتخابيه ) بنشؤ تنظيم الدوله الاسلاميه , في ذات الوقت الذي لايمكن لاي منطق سليم وموضوعي من ان ينكر او حتى يشكك في الجهد الذي بذله الجيش الامريكي في محاربة هذا التنظيم !..نعم هناك حالات مماثله وهي متكرره في اداء سلطات وانظمه من قبيل اختلاق الذرائع , ولكنها كانت على الدوام مشروطه بدرجه عاليه من احكام الكتمان , والاهم من هذا فانها كانت محصوره ومحدده في اداء حكومه او سلطه بعينها , اما ان تكون بهذه الدرجه من الافتضاح وبدلائل واقعيه وموضوعيه وبامتدادات وتداخلات دوليه متعددة الاتجاهات , فهذا ليس سابقه انما هو اشاره لعهد او شكل جديد لماهية الاداء الوظيفي للدوله , الان دولة (الموؤسسات ) الامريكيه تبدو وانها في طريقها لان تتحول موؤسساتها من ما يشابه لعبة التخفي الى مستوى اعنف واخطر في الاداء المستقل والمنفلت , وخلال العقود الثلاثه الاخيره تم تأسيس تشكيلات قتاليه خاصه من قبيل قوة أم اف 6 .. والتي لاترتبط الا بشخص الرئيس الذي هو غير ملزم باعلان المهام الموكله لها ولاهو ايضا ملزم باخطار الكونغرس عن اية تفاصيل تتعلق بمهامها ! .. انه نوع من كسر احتكار الجيش النظامي للمهام القتاليه , وفي بعد تحليلي دقيق فان هذا يمثل ارهاصات جنينيه لانقلاب في مفهوم الحرب ! ..وهو ايضا وبالمعنى الواقعي المباشر, يدلل على سعي البنتاغون لاعادة بناء خصوصيته التي ضعفت امام رصد السي آي أي .. هذا البنتاغون الذي لم يكن موفقا في احكام درجة كتمان ممارسته للتحايل على ميزانيه تمويل وزارة الدفاع والتي افتضحت العام الفائت باسم ( صندوق الطين ) لتنشر وسائل الاعلام الامريكيه عن صحيفة الواشطن بوست تفاصيل تلاعب البنتاغون باسعار تكلفة نقل المحروقات الى بعض الوحدات العسكريه بمعدل زياده ما يقارب 1 دولار عن كل لتر , حتى بلغ اجمالي المبلغ 80 مليون دولار , وكان هذا هو المبلغ المخصص (لدعم ) القوى الديمقراطيه وفصائلها العسكريه (الثائره ) على النظام السوري !.. لم تكن هناك مخصصات في الميزانيه لمثل هذا الموضوع !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024