الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية المرأة مرة أخرى!

محمد مسافير

2018 / 1 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


رجل ستيني، ذو لحية كثيفة، وطول فارع، وجبهة محكوكة، طالب بحقه كما يدعي، في الزواج بامرأة ثانية، ورغم أن زوجته تقبلت وجود ضرة بحياتها، إلا أن المحكمة، رفضت قبول طلبه...
بعد عامين، اتجه صوب محكمة قضاء الأسرة، ليطالب بثبوت الزوجية، بعد أن مارس علاقة جنسية خارج إطار الزواج، نتج عنها الإنجاب... هذه المرة، قبلت المحكمة طلبه، بدعوى أن مسطرة التعدد «تطبق قبل كتابة العقد، أما بعد ثبوت الزواج والبناء بالزوجة ووجود الحمل أو الولد، فإنها تصبح متجاوزة».
وهذه الفجوة للتذكير، أي استعمال دعوى ثبوت الزوجية لغرض التعدد، لا تشترط أبدا موافقة الزوجة الأولى...
تلميذة في السنة الأولى ثانوي، أحيلت على المساعدة الاجتماعية بعد أن لوحظ مدى تدني مستواها الدراسي، ذهلت الإخصائية الإجتماعية بعد أن أنصتت لقصتها، قالت إنها تتعرض للاغتصاب من طرف خالها مدة عامين دون أن تستطيع أن تبوح بذلك لأمها خشية من عواقب تجهلها...لكن المصيبة العظمى في توجيه الإخصائية الدعشوشة، فبدلا من أن ترفع دعوى قضائية ضد الجاني، حملت الضحية مسؤولية الإغتصابية، مذكرة إياها بوجوب الإحتشام ولو في حضرة المحارم، والالتزام بالزي الشرعي وتجنب كل ما قد يثير شهوة الرجال!
تخيل مستوى انحطاطنا صديقي تخيل!
أستاذة فلسفة متزوجة بسلفي، أو ربما يتظاهر بالسلفية، ليس مهما - فالله علام بما في القلوب - أنجبت معه ستا، لكن جسدها تهالك مؤخرا وتدهورت صحتها كثيرا، حتى غدا مرضها ظاهرا لا يخفى على عيان...
قالت، فيما بلغني من أمرها، إن زوجها يريد طفلا سابعا لإتمام السنة النبوية، رغم أني لم أجد أي سند لهذا الإدعاء، لكن الطبيب حذرها من ذلك لأن جسدها لن يحتمله، وقد يؤدي بها في أغلب الأمر إلى الوفاة!
لم يكترث زوجها، واشترط عليها أمرين، إما أن تتحمل الإنجاب، أو أن تتحمل الضرة، خيرها بين جحيمين، وليس لها إلا أن تمتثل لأحدهما...
فكرت في الأمر مليا، فاقترحت عليه تزويجه بإحدى صديقاتها في العمل، أستاذة العلوم الطبيعية، كانت مقربة جدا منها، فخالتها أهون الشرور...
قبِل استقبالها في البيت لبضعة أيام حتى يقتنع بها، ولم تكن صديقتها من المتهاونات، جاءتهما في الحين بكل ما بجعبتها من الزينة، تدخل الحمام، تمشط شعرها، وتضع السواد وأحمر الشفاه وبعض المبيضات، ثم عطرا مثيرا على منامنتها الحريرية المثيرة، وتجلس إلى مجلسهما في محاولات متكررة للإقناع...
حاولت الزوجة مضاعفة الصبر، لكن خانها النَّفس، فأشبعت صديقتها ضربا ذات مساء، ثم طردتها من البيت... لكنها لا تزال حائرة في من تستقبل ببيتها لتشاركها فراش الزوجية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في حوار لـ-العربية ENGLISH-.. أندرو تيت الملقب بـ-كاره النسا


.. هل يعاني علم المصريات من الاستعمار الثقافي؟ • فرانس 24 / FRA




.. تغير المناخ.. تحد يواجه المرأة العاملة بالقطاع الزراعي


.. الدكتورة سعاد مصطفى تتحدث عن وضع النساء والأطفال في ظل الحرب




.. بدء الانتخابات التمهيدية الخاصة بالمرأة في الحسكة