الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستقابلون بنس الرجل الأكثر تأييدا لإسرائيل ثم لمن نذهب ايها الرئيس

محمود الشيخ

2018 / 1 / 21
القضية الفلسطينية


هل ستقابلون بنس الرجل الأكثر تأييدا لإسرائيل ثم لمن نذهب ايها الرئيس

بقلم : محمود الشيخ

نفهم سبب قذف الكرة باتجاهنا نحن شعب فلسطين،واعتبارنا في السياسة الأمريكية سببا في عدم الوصول الى سلام مع اسرائيل على الطريقه الأمريكيه والإسرائيليه، حسب مفهوم امريكا،لأننا الطرف الأضعف هكذا حولونا العرب الى طرف ضعيف بعد تخليهم الكلي عنا وعن قضيتنا ،ولذلك نتهم في تعطيل الوصول الى سلام،ولأن اسرائيل محاطة برعاية امريكية كاملة وبفعل ذلك وضعتها امريكا دولة فوق اي قانون عالمي لا يمكن تطبيقه عليها،لهذا ادارت ظهرها لكل العالم لأن امريكا في ظهرها تدعمها وتدافع عنها وتسلحها وتغدق اموالا طائله عليها ومع ذلك اسرائيل ( ابتتدلل على امريكا ) وتطالبها بالمزيد من تأمين التأييد العالمي لها بإستخدام نفوذها في اي مكان بخلق وبدون خلق،ولهذا استخدمت امريكا حق النقض الفيتو ووقفت وحيده في وجه العالم دفاعا عن اسرائيل،التى تقيم معها علاقات استراتيجيه،فكلاهما تقوم سياستهم على التوسع والعدوان،واسرائيل تمثل بالنسبه لإمريكا حارس على مشاريعها ومصالحها في الشرق الأوسط،ولا تسمح بوجود اية قوة اقليمية في االمنطقه اقوى من اسرائيل ولا تسمح بتهديد امنها وسلامة اقتصادها وفلسفتها الأمنيه.
سبق ان لامت اسرائيل امريكا عندما لم تستخدم القيتو ضد قرار في مجلس الامن وانبرا في حينها كيري للدفاع عن امريكا في مؤتمره الصحفي اتهم كيري الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بانهما مسؤولان عن تعطيل عميلة السلام، يا الهي هل هناك اكثر قسوة من هذه القسوة ضد شعبنا وقيادته واكثر ظلما في ان تساوي امريكا ( المظلوم مع الظالم ) تساوي الإحتلال بمن ارضه محتله،تساوي القاتل بمن يقتل،فهل هناك اكثر من هكذا ظلم وهكذا مساندة لإسرائيل، باعتبارنا نحن اليتامى الذين يقفون في الساحة وحدهم وعربنا مشغولين في قتل بعض وضرب بعض وتقسيم اراضي بعض،وفتنة البعض على البعض،وفي دفع فواتير الحروب التى يخوضها مقاولي الحروب.
ثم تقدم امريكا مقترح الإعتراف بيهودية دولة اسرائيل هذا المقترح أسس لمزيد من الخلاف ولمزيد من تعنت اسرائيل وعدم قبولها بقرارات الشرعية الدولية التى يفترض ان كانت امريكا معنية بالسلام عليها مطالبة اسرائيل الإلتزام بقرارات الشرعية الدوليه وتطبيقها على الأرض،وهي اي امريكا المسؤولة عن استمرار التوسع الإستيطاني ومسؤوله عن كل سلوك اسرائيل في امتناعها عن القبول بحل الدولتين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وانسحابها من الأراضي التى احتلتها في الرابع من حزيران سنة 1967 بما في ذلك بل وعلى رأس ذلك القدس الشرقيه بكل احيائها وكل سم فيها،ثم جاء ترمب ليقول لنا صراحة ان كنتم لا تفهمون فستفهمون الان عندما اعلن عن القدس عاصمة لدولة اسرائيل،وجمد المساعدات الماليه للسلطة الفلسطينيه واعتبر ان منظمة التحرير منظمة ارهابيه ولذلك اغلق مكتبها في واشنطن،ثم اعتداء اخر تم على المخصصات الماليه للاونروا كل ذلك بهدف الغاء قضيتين رئيسيتين في الخلاف بيننا وين اسرائيل اولها اخراج القدس من اي محادثات نهائيه ثم انهاء قضية اللاجئين وشطب حق العوده الذى نص عليه قرار الامم المتحده رقم (194 ) وكل ذلك يعني لمن يعرف او لا يعرف ان امريكا ليست راعيه ومحايده في عملية السلام والمحادثات الثنائيه بل هي طرف متحيز لاسرائيل،وبذلك عطونا مسبقا عناصر صفقة القرن التى تستند على نشوء حلف عربي تحديدا خليجي مع اسرائيل لمحاربة ايران وحزب الله،والإعتراف بشرعية المستوطنات ومنح الكانتونات الفلسطينيه غي الضفة الغربيه حكما ذاتيا ليس اكثر،ووتوسيع غزه على حساب سيناء لتوستعب مليون لاجىء فلسطيني وانتهت القضيه الى هناز
اذن المشكله ليست لدى امريكا ولا لدى اسرائيل بل المشكله عند الطرف الفلسطيني الذى اوهم نفسه بالرهان على امريكا واعتبارها طرفا محايدا ونزيها،وبقي اصحاب فلسفة الركون والرهان على امريكا مغمضي عيونهم الى ان انجلت عن عبونهم الغشاوة وابصروا بحدقات عيونهم وللاسف لا زالوا حتى الان متأملين في دور لامريكا بدليل دعوتهم للقنصل الامريكي لحضور اجتماع المجلس المركزي،لولا انه لم يحضر يبدو انه شعر بانه غير مرغوب فيه مطلقا.
ومن جهة اخرى فامريكا تقدم لإسرائيل دعما ماليا وعسكريا يتجاوز ال ( 3 ) مليارات دولار سنويا وبينهما اتفاق يؤكد العلاقة الإستراتيجيه بينهما،ولا ننسى في حرب 1973 بنت امريكا جسرا جويا بينها وبين اسرائيل تمدها بالمساعدات العسكريه اللازمه لمنع هزيمتها،فاسرائيل تعرف دورها في المنطقه وامريكا تعرف احتياجات اسرائيل وتقوم بتلبيتها لا تتخلى عنها ولو ثانية واسرائيل كذلك تنهض بمسؤولياتها الموكله لها. .
امريكا هي المسؤوله عن المدلله اسرائيل،وهي المسؤوله قبل غيرها عن تعطيل عملية السلام،بانحيازها الكلي لإسرائيل وهي ليست طرفا محايدا في الصراع كما كان الطرف الفلسطيني يفهمها،وشعبنا كان .
يعرف ذلك ولن يشطب من ذاكرته مواقف امريكا ولا انحيازها ومساندتها لإسرائيل الدائمه لموقف واحد سجلته في امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير رقم ( 2334 ) والقرار يلزم السلطة باستمرار التنسيق الأمني ولا يلزم اسرائيل بوقف الإستيطان ولا تفكيكها بل حافظ على ميوعه غير مقبوله لدى الشعب الفلسطيني.
بعد كل هذا يصبح المطلوب من القيادة الفلسطينية التصرف بوعي سياسي وحنكة وذكاء كما تقولون ان اردتم فعلا تحقيق النصر لشعبنا ولا يمكن القفز عنها ان اردنا فعلا النصر، المطلوب اولا تنفيذ قرارات المجلس المركزي قبل الحديث عن عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني ثم المطلوب اعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بإعادة احياء
( م.ت.ف ) وعلى قاعدة الشراكة الوطنية الكامله ومحاربة التفرد في اتخاذ القرار هذا التفرد الذى كان وبالا على شعبنا وقضيته،لأنه استمرار لسياسة تهميش وتقزيم شركاء العمل، ومن جهة ثانية صياغة استراتيجية سياسيه تستند الى قرارات الشرعية الدوليه وتعتمد المقاومة الشعبيه اسلوبا جبارا في وجه تعنت اسرائيل وصلفها مع وقف كلي للتنسيق الأمني ومقاطعة المنتوجات الإسرائيليه..
ان استمرار التهرب من اعادة احياء ( م.ت.ف ) تعني استمرار التفرد وتعني استمرار الرهان على خيار المفاوضات العبثيه،وتعني استمرار شق الصف الوطني،واستمرار النزاعات واستمرار ضرب النسيج الوحدوي،وعم القبول بوحدة صف وطني يراجع الحسابات والسياسات والسلوك،وربما يستقبل بنس.,
ان قوانا الوطنيه الشريكه في ( م.ت.ف ) ان استمر السكوت على نهج التفرد واستمرار السير مع اللاهثين وراء الرهان عن البحث عن بدائل لأمريكا،،ستكون هي الأخرى مسؤولة عن ضياع كل الفرص المتاحه امام شعبنا في فرض العزلة على اسرائيل والمطالبة بمحاسبة قادتها وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية،واستمرارا في ضياع فرصة الثقة فيها.
المطلوب الأن ان تقفوا صفا واحدا مع كل الخيرين من القوى ضد نهج التفرد وانهاء الإنقسام ووضع حد للنزاعات والخلافات التى تضعف جبهة شعبنا الداخليه وان تتوقفوا عن نهج التصفيق من اجل حفنة دولارات وكمشة امتيازات وبطاقة شخصيات فأي شخصيات تكونون وارضكم محتله وشعبكم يئن تحت ضربات الإحتلال شعب موجوع..
ان اي موافقه على عقد اجتماع للمجلس الوطني قبل اعادة الحياة ل ( م .ت.ف ) تعتبر خطوة غير صحيحه لأنها ستبقي الخطأ قائم،واستمرار اعتماد خيار الدبلوماسيه الدوليه وتجاهل دور شعبنا الرئيسي،هو قمة الابتعاد عن الصواب،يسأل الرئيس في خطاباته امام المؤتمرات لمن ذهب ويرجو العرب عدم تركنا وحيدين في معركتنا فقبل رجائه لهم عليه ن يذهب لشعبه اولا فما بحك ظهرك غير ظفرك وشعبنا ينتظر قيادته ان تتسلح به وليس بغيره،لذا تعال لشعبك وتسلح به اولا ثم انطلق للدبلوماسيه الدوليه ولمحكمة الجنايات الدوليه ونرجوك لا تستمر بالقول سوف وسوف وسوف نقوم انهض ونفذ قرارات المركزي واجمع شعبك واالقوى السياسيه لتخوض معركة شعبك بنجاح تام. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة