الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المكون الفيلي العراقي ...مستقبل واعد

سعيد ياسين موسى

2018 / 1 / 21
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


بغض النظر عما فات سياسيا وقانونيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا من معاناة الكورد الفيليين ,اليوم الفيليون في تحدي مصيري مهم امام انفسهم ليثبتوا انهم موجودون على أرض الاجداد وينطلقوا لاثبات ذلك سياسيا وفي موقع القرار,بغض النظر عن الارقام والاعداد فقط عليهم القول ها نحن هنا كما دافعنا عن الارض وسقيناها الدماء الطاهرة مجابهة للدكتاتورية ومؤخرا لتطهير الارض وصون العرض في مواجهة الارهاب الداعشي الاعمى ,وعلينا اكمال رسالة الوجود والمشاركة في بناء الوطن العراقي الحبيب ,ولكن الارض غير مفروش بالورود ,وبقدر صعوبة الامر ولكنه اسهل مما يتوقع.
بالامس القريب تم تسجيل اربعة احزاب فيلية واثنان منها اتحدوا في ائتلاف واحد (الائتلاف الفيلي العراقي) ومعهم العديد من الشخصيات الاجتماعية والاكاديمية والكوادر وهذا اهم تحدي تم تجاوزه ,والتحدي يكمن في وحدة الصف والكلمة التي كانت مفقودة تنظيميا.
وبغض النظر ايضا عن قانون الانتخابات في حال اقرار الكوتا او عدم اقراره ,هنالك مهام لابد من اداءه وبرشاقة واريحية ونكران ذات عالي,على المتصدين تنظيم احوالهم بشكل علمي وبدقة عالية ,وكالآتي:
1- محور مجتمعي ,دراسة علمية للمجتمع الفيلي في المناطق المراد الترشح عنها ممثلون عن المكون الفيلي,وتركيز التواصل مع المجتمعات مع تبني خطاب واضح غير ملتبس يعكس مدى الايمان بالوطن والمهام الوطنية العامة والايمان برفع الحيف والظلم عن المكون الفيلي ضمن قضايا الوطن العزيز.
2- المحور السياسي,وضع ثوابت دقيقة ومحددة يلتزم بها جميع المتصدين لتمثيل المكون الفيلي من داخل العراق وخارجه من خلال تبني الخطاب السياسي الواحد ,وتبني الكفاءة والخبرة والنزاهة ومن يتحمل العمل تحت الضغط ,وان لا يتجاوز المتصدين الخمسين من العمر ويؤمن ايمان مطلق بما يكلف به من مهام وطنية ومجتمعية ويلتزم به ويتعهد بادائه ضمن فريق عمل,كما العمل ضمن تكتلات سياسية كبيرة مع الجهات السياسية التي تؤمن بحقوق الفيليين في رفع الحيف المتوارث والمتراكم والمعطل,والنظر الى المستقبل في توفير العيش الكريم للشعب وخدمات ذات جودة وحفظ الحقوق وحماية الحريات,كما من الضرورة اتاحة الفرصة للجمهور في تصويب واختيار من يمثلهم داخليا لضمان الدعم والمناصرة والاختيار,وذلك من خلال جلسات حوارية تأهيلية مركزة,مع علمي بالخبرة والكياسة بالكثير ممن تصدى ويتصدى لخدمة تمثيل المكون الفيلي العراقي الكريم,ولنا حديث مع ما يكتشف من محدثات.
3- المحور الاعلامي ,ضرورة الانفتاح على جميع المؤسسات الاعلامية البصرية والمسموعة والمكتوبة ,لنقل خطاب علمي رصين ومفهوم,لارسال رسالة وطنية ,كما من الضرورات على من يتصدى للخدمة في كتابة المقالات والتنظير لتفسير رسالة المكون الفيلي العراقي واهدافه والياته ودوره في ترسيخ السلم الاهلي والمجتمعي وتعزيز التعايش السلمي في دولة تسودها سيادة القانون وانفاذ القانون وتحقيق العدالة وترسيخ المشاركة والمساءلة المجتمعية,لعكس الصورة الحقيقة لمدى امكانية المكون الفيلي ليكون جسرا مجتمعيا سلميا انسانيا بين مكونات الشعب العراقي الكريم.
4- المهام المجتمعية,وهنا يخص جميع الفيليين ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي ,ترسيخ رسالة مجتمعية واحدة (نحن عراقيون اصابنا الحيف والظلم واليوم نعمل مع الجميع لترسيخ التعايش السلمي واحقاق الحقوق وبناء الوطن وحمايته),كما الابتعاد كليا عن التسقيط والدخول في منازعات لا طائل منها تحرفنا جميعا عن مهمة وطنية كبيرة ونمارس كمواطنين مسؤولية المواطنة .
المكون الفيلي العراقي مكون مجتمعي وله مساحة جغرافية واجتماعية متداخلة مع جميع ابناء الوطن الحبيب ,مما يستوجب احترام ارادته ولاول مرة اقول اينما كان الفيليون المتصدين للعمل السياسي عدم التقاطع مع هذه الارادة ,لانها ارادة وليدة فلا توؤدوها,ولي عودة حسب مقتضيات الامر.
بغداد في 21/01/2018
سعيد ياسين موسى









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة