الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد تساؤلات حول وضعية أورشليم / القدس

زاهر زمان

2018 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


اجتمع قادة الدول العظمى على غزو المنطقة العربية وتفتيتها الى دويلات من أجل السيطرة على الأرض والقضاء على التنظيمات الارهابية الاسلامية ، وأوكلوا لاسرائيل مهمة احتلال مكة والمدينة والاشراف على ادارتهما . قامت السلطات الاسرائيلية بهدم الحرم النبوى وتحويل المسجد النبوى الى مزار سياحى خاص بالتراث اليهودى ، كما قاموا بهدم الكعبة وتحويلها الى ملهى ليلى ، بعد أن فرضوا سطرتهم الكاملة بالحديد والنار على الأماكن المقدسة للمسلمين . مرت قرون على تلك الأوضاع ، ولكن المسلمين فى كل بقاع الأرض لم يتخلوا يوماً عن استعادة الأماكن المقدسة من أيدى المحتلين الغاصبين ، وذلك بالطبع حقهم . نعود بالتاريخ عشرات القرون الى ماقبل ميلاد المسيح ، وبالتحديد عندما اتخذ النبى داوود من مدينة أورشليم عاصمة للدولة اليهودية التى أنشأها شاؤول أول ملك لأول ممكلكة يهودية ، ثم حكم من بعده النبى سليمان الذى بنى الهيكل الأول للدولة اليهودية ، وجعل من أورشليم العاصمة الروحية والادارية لليهود . وبالطبع لا ينكر اليهود ولا المسيحيون ولا المسلمون نبوة داوود أو سليمان وفقاً للديانات الابراهيمية الثلاث ؛ أى أن الرجلين اتخذا من أورشليم عاصمة ادارية وروحية ودينية للدولة اليهودية من واقع نبوتهما وتصديقاً للوعد الذى أعطاه الاله الابراهيمى لنسل اسرائيل بأن تكون أرض كنعان ملكاً للشعب اليهودى . ثم سقطت الدولة اليهودية وتم استباحة أورشليم بواسطة كل الغزاة من أول نبوخذ نصر ومروراً بالرومان والصليبيين والمسلمين وحتى اعلان قيام دولة اسرائيل فى العام 1948 . ولأن أورشليم ترتبط فى العقيدة اليهودية بأنها المدينة التى كانت عاصمة للمملكة اليهودية التى وعدها الاله الابراهيمى لنسل اسرائيل ، ظل اليهود طوال القرون يحلمون باستعادة الأرض التى امتلكوها بوعد من الرب الابراهيمى من براثن كل الغزاة الذين تصادف أن يكون آخرهم المسلمون الذين أقاموا المسجد الأقصى فى أورشليم ومسجد قبة الصخرة التى قالوا أن النبى محمد صعد من فوقها فى طريقة الى السماء السابعة فى رحلة المعراج بعد أن تم الاسراء به من مكة الى بيت المقدس . بالمناسبة مصطلح بيت المقدس هو المكان الذى يجمع المقدسات اليهودية فى أورشليم أيام النبى اليهودى سليمان !
والسؤال : هل يقبل المسلمون التنازل عن أماكنهم المقدسة مهما تم تدميرها ومحو معالمها بواسطة المحتلين ، مهما طال زمن الاحتلال ؟ لو كانت الاجابة هى ( لا ) ، فكذلك اليهود أتباع أول ديانة ابراهيمية توحيدية لن يتنازلوا عن أورشليم م القدس عاصمة أبدية لدولتهم رغم كل ماحاق بهم وبمقدساتهم على أيدى الغزاة المحتلين ابتداءً بنبوخذ نصر وانتهاء بالغزاة المسلمين !
ملاحظة :
الأماكن المقدسة اليهودية فى أورشليم أنِشأها أنبياء معترف بهم من اليهود والمسيحيين والمسلمين ، وهى أقدم من أية مقدسات أخرى على أرض كنعان !
زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل