الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طعام دماء صلاة 3

مارينا سوريال

2018 / 1 / 23
الادب والفن


رأفت
لم يعد الامر هو التوقف ععن البكاء ليلا والصراخ..ينتفض بحثا عن الدماء عن الطفل فلايجد شىء..هرب من وجه عائلته التى اخضعته لعلاج بالقوة ..تركهم يرددون انه فقد عقله ولكن لالايزال عقله موجودا هاهنا..لاتزال وجوه الثلاث فى الصحف جزءا من ذاكرته انه لايعرفهم ولايفهم ..فى الماضى كان جزء من هؤلاء طالب دوما بانصافهم فكر من عداهم لم يتسببوا بهذا الدر من الاذى له..لايزال يقتل صورهم كل ليلة من اجل ساعة من النوم الساكن ..ولكن لا لن يحصل عليه ابدا..هناك شىء اصبح ساكن بداخله ..لايزال يرسم بخفه لوحات صغيرة ..انها الاداة التى بدا بها كل شىء الرسم للمشهد التالى اخذ يرسم ويرسم وكانه يبدا فيلم طويل من الذى حلم به معها ..لايزال صوت صاحبيه من تشاركوا معه مشروعاته الصغيرة فى الماضى يبحثون من خلف الارض وبدا كل شىء يسالون فى ماهية اصل كل شىء..لما وصلنا لما نحن فيه؟اعتقادهم انه مراقبون بل ربما يتلقون العقاب لقاء فضح فالفن هو فضح الصامت انه لغة الاخرس فى الصراخ ..تذكر معلمه الاشيب يعلمه تلك الكلمات قبل ان يجبروه على ا لرحيل ايضا لم يعد من المنفى حتى الان..منفى قد اختاره لنفسه طواعية ..لاجل لاشىء..
كان يردد وهو معها انه بلا سبب..كانت تغضب فلم تسال ماذا؟ هى ليست مجبرة كان يغضبها فيشعر بالراحة يسبل عينيه وينام فى هدوء على وجه ابتسامة رضا لن تفارق وجه فى لحظات نهائية..
كانت بطلة فى اول مشروع قصير كان حلم تخرجه ..كان ثالثهم صديق ..يبتسم لك الصديق قد رحل معها ربما سبقها بلحظات قصيرة ..لما لم يفكر فى اللحاق بهم ..كنت امه تنظر اليه بريبه متوقعة ان يفعلها فى اى لحظة ..لكنه لم يفكر فيها قط..اى حياة يحب ليعيش..ولكن لم يكن هناك سببا للانتحار..لم يعد الجسد جسده منذ ان طرد ووقف على لك السور لايدرى ماذا يفعل؟قيل انهم مختليين عقلينا قاموا بها الفعل ..كان ذلك الوجه يعرفه..
ضحكاتها لاتزال هناك فى مكان ما داخل جسده عندما شاهدت تلك الشقة للمرة الاولى كانت ضخمة بالنسبه لها ..كان سعيدا لانها لاتلحظ ضيقها..قالت من هنا سنبدأ نعم كانت اشارة البدء بكل شىء..ظل يحتفظ بها لم يفكر فى التخلى عنها ابدا برغم انتقالهم الى تلك الشقة الفارهة لم يتخيل يوما ان يحظى بمثلها كان نجاخ عملهم الاول الطويل مفاجئة ؟؟ربما لن تتكرر فى القريب لكنه احضر لها شقة احلامها المتسعة لكل شىء..فقد جمعت فيها من احبتهم وكل ما احبته..برغم انها لم تتحدث طويلا يوما فقد كانت ابتسامتها تخرس جميع الالسنة بينما هو من يضيف لكلمات المناسبة لكل شىء..لم تفزع حين اعتبروها الجسد الجميل فى العمل تركته يقول ان كل شىء وظف حسب ما كان له منذ البداية فكل شىء مقدر..
شيرين
كان مشهد النهاية يشبه كثيرا ..يتحلقون من حول الصندوق يتباكون من حول الصندوق ..لكنه فى الحقيقة مات دون ان يعلم ان الامر لم يكن يستحق..رد عليها ضاحكا بل علم بذلك لهذا رحللكنها اوقفته باصبعها محذرة بل لو علم انها بلاسبب لما مات الان لوجدته بيننا يرقص ربما يصادق الفتيات مثل صاحبك..
رد مفكرا انه ربما يشبه صاحبى قليلا ..اتعرفين انه يحب الرقص والفتيات والسفر انه لن يموت ابدا على الاقل هو يصدق فى ذلك..
هل تصدق انت؟
تعلمين افكر اننا سنبقى الى الابد بشكلا ما لهذا اصنع مشاريعى
تقصد مشاريعنا نحن الثلاث زفر حسنا لابأس اليوم سنحتفل لن نتشاجر
الشجار اصبح من احتفالنا اتذكر
نعم انهم لايفهمون ما نقوم به لابأس غدا سيفهمون..تعلمين سيرددون عنا الحكايات ولكنها لن تكون حقيقية
اذن علينا كتابة حياتنا بانفسنا صحيح
نعم انت محقة ولكن عندما يصل الصغير تذكرى
يكفى اخاف على الصغير اكثر منك ..ولكن تلك المرة انا اعرف سياتى سياتى ولن يخذلنى انه كرم الصغير..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني