الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصاصات سيلوسية 2: يسوع اليهودي، لماذا يزعج المسيحيين؟

سيلوس العراقي

2018 / 1 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


انه لأمرٌ غريب جدًا أن يعتبر مسيحيو الشرق يسوع المسيح فلسطينيًا، عربيًا، لا بل يصورونه في بعض الصور السمجة وهو يضع الكوفية على رأسه
ان الأمر لا يتعلق بتاتًا بشخص وشخصية يسوع المسيح الحقيقية
إن الامرليس بجديد في تشويه هوية يسوع المسيح
يعود الى القرون الاولى من الحقبة الميلادية
وفيه تفاصيل اجراءات كثيرة قامت بها الكنيسة المسيحية شرقية كانت أم غربية في خلق صورة وشخصية ليسوع سلخته من بيئته ومن قومه ومن شعبه ومن ديانته ومن ايمانه، لامجال لذكرها بتفاصيلها الطويلة
بكلمة واحدة خلقوا شخصية أخرى لا تتناسب مع الشخص التاريخي الحقيقي يشوع مشياح

لكن التساؤل الجوهري لماذا خاف ويخاف المسيحيون من هوية المسيح اليهودية؟
لماذا لا يؤمنون بانه ولد وعاش ومات وقام يهوديا وسيعود ثانية يهوديًا؟
لماذا لا يؤمنون بأنه لو عاد اليوم لبحث عن سيناغوغ يهودي يدخل اليه ليصلي ولن يبحث عن كنيسة مسيحية ؟
لماذا يخافون من الاعتراف بأن أمه وأبوه كانا يهوديان ولم يكونا ولم يصبحا مسيحيان؟
لماذا يخافون من الاعتراف بأن كافة رسله وتلاميذه ومن ضمنهم بولس كانوا يهودًا وبقوا يهودًا وماتوا يهودًا؟
لماذا يخافون من الاعتراف بأن من كتبوا اسفار العهد الجديد هم من اليهود، ربما بمساعدة اتباع لهم ممن يجيدون اليونانية؟
لماذا كل هذا الخوف ؟
تساؤلاتي اعلاه فيها تحدٍّ كبير
لكنها من اجل تحديد الهوية الحقيقية من دون تشويه أو تزوير لهوية يسوع المسيح
ربما سيقول البعض أن السبب للتساؤلات أعلاه لا يعود ابدًا الى خوف المسيحيين
نعم من الممكن أن لا يكون خوفًا
لكنه سيكون أمرًا آخر أكثر خطورة على المسيحية نفسها
وهو كراهية الكنيسة والمسيحيين لليهود ومحاربتهم اليهود
وفي هذا تكمن الخطورة الأكبر ليس على اليهود
بل على المسيحيين الذين سيثبتون عمليًا على أن رسالتهم ليست رسالة الحب، وبالتالي ليست رسالة المسيح الحقيقية المعلنة ولاعلاقة لهم البتة بيسوع الحقيقي
المسيحيون ليس لديهم خيارًا آخر سوى أن يتبعوا يسوع الحقيقي من دون تشويه هويته اليهودية أو خلق يسوع آخر بحسب أهوائهم البشرية ومصالحهم الخاصة
لكي يصبحوا كنيسة يسوع الحقيقي عليهم القبول بهويته وايمانه اليهوديان
من المهم للمسيحيين أن يؤمنوا بيسوع
لكن الأمر الأكثر أهمية هو التأمل والتساؤل فيما يلي لتستقيم الأمور
ماهو ايمان يسوع ؟
بماذا كان يؤمن يسوع؟
أي ايمان كان ليسوع؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيلوس العراقي
نصير الاديب العلي ( 2018 / 1 / 23 - 20:40 )
انك مخطئ من بداية كلمتك الى نهايتها جملة وتفصيلا ,و ليس هناك مسيحي واحد في عموم الشرق وفي اشد الظروف قساوة من التي لا تزال لم تمر بسلام ومن الدول التي ارهبت المسيحيين واضطهد تهم بسبب ايمانهم بشدة في المقدمة منهم تركيا وايران والسعودية وباكستان لم يقولوا ان السيد المسيح كان فلسطينيا و لا اعرف من اين اتيت بهذا الكلام ام ان تريد ان فتنة بين المسيحيين والفلسطينيين؟ انت تعرف جيدا ان الفلسطينيين المسلمين اتباع حماس والجهاد الاسلامي يضطهدون المسيحيين ولكن المسيحيين يتعاملون معم وفق اخلاقهم العالية .. لا اريد ان اعلق اكثر من هذا
اما الكوفية فلا لا تتعلق بالفلسطينيين وانما كانت عادة قديمة يضع الرجال كوفية على رؤؤسهم كعادة اليهود الذين يضعون نوع من عرقجين على رؤؤسهم و انت تتعمد في تشوية صورة المسيحيين والفلسطينيين


2 - الى نصير الاديب
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 23 - 21:03 )
مرحبا أخي
بخصوص يسوع الفلسطيني كانت مدخلا للمقال فقط
يمكنك ان تعود الى محرك غوغول للبحث عن يسوع الفلسطيني
ولم يكن هذا جوهر الموضوع اعلاه
لكن الموضوع لو تحاول قراءته ثانية يبحث في سبب تشويه وتغيير هوية يسوع من قبل المسيحية عبر تاريخها لابعاده عن اليهودية
وهذا الموضوع ليس بالجديد فقد درسه المئات من الباحثين ومنهم من اللاهوتيين والكتابيين والباحثين المسيحيين منذ بدايات القرن العشرين
ليس للموضوع أية غاية في اثارة اية نعرات
لا علاقة للدول العربية والاسلامية بالموضوع
ان الموضوع هو حول اشكالية هوية يسوع وانتماءه ومحاولات تغييرها او سلخها من اطارها التاريخي والاجتماعي والديني للشخص يسوع
إن كان لديك وجهة نظر حول هوية يسوع واسباب سلب يهوديتها
او ان كانت لديك اجابات حول تساؤلات الموضوع
اتمنى ان اسمعها
مع تقديري وشكري


3 - سيلوس العراقي
نصير الاديب العلي ( 2018 / 1 / 23 - 21:59 )
يبدو ان الدواعش لا ينتمون للإسلام وحده وانت تقصد اثارة النعرات من خلال هذا الموضوع ولماذا الان تحديدا. انت تتصيد بالماء العكر فكل شعب من شعوب العالم يرسم ويصور السيد المسيح كما يريد فالافارقة يصورونه اسودا و الاميريكيين ايضا وجنوب شرق اسيا كما يريدون فالسيد المسيح كما مدون في الكتاب المقدس كان يستخدم كوفية كما كانت العادة ولكن اذا لك رائ اخر تعرف ماذا كان يستخدم لنسمعه
انت تفتح شهية الدواعش والسلفيين ومن يسير في نهجهم للكتابة والرد وفي نفسك غاية شيطانية سوف لا اسمح لم بها ان تتحقق رغم انك تنفي ذلك


4 - أخطاء المقال
معلق قديم ( 2018 / 1 / 24 - 15:25 )
أخي سيلوس
تنطلق من مقدمة شديدة التكلف فتدّعي أن مسيحيي البلاد اعتبروا يسوع عربيا ودائما ما رسموه بالكوفية...هذا كلام انتقائي متحامل واختيارك لبدء كلامك به يفقد مقالك الكثير من المصداقية

كون يسوع يهودي المنشأ لا ينفيه عاقل متعلم

مشكلتك مع العقيدة المسيحية سببها العقلية القاصرة الجامدة لكثير من اليهود ولاخوانهم المسلمين بكافة شيعهم
ضيق أفق اليهودية كدين بأوامر ونواهي لا تحصى وتطرفها في تعريف التوحيد أدى إلى اضطهادها المسيح وكافة تلاميذه فنشبت حرب انتصرت فيها المسيحية ومن يومها صار (اليهودي) (عدو الله والدولة والدين) فلجأ إلى النفاق للعيش مع الخيانة كلما أمكنه وأنا أعذره في ذلك فلربما كان انتصار اليهودية ليحول المسيحيين إلى أقلية حاقدة
الاسلام نفسه نتاج حروب (الابراهيميين !) ضد دولة الروم ولولا صراع السلطة بين محمد واليهود لظل اليهود والمسلمون حلفاء إلى اليوم..نفس الغزل رأيناه ابان احتلال الأندلس فصار اليهود فيها من أعمدة الطابور الخامس رغم احتقار المسلمين لهم مما جلب على اليهود الويلات بعد التحرير


كلامك عن بولس لا يحتاج إلى رد تفصيلي فبولس من أوائل وأقوى من سفّه اليهودية


5 - المعلق القديم
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 24 - 16:00 )
للاسف أخ مغلق قديم
ليس هناك ادلة تاريخية (خارج بعض آيات العهد الجديد) على اضطهاد اليهود (الذين لم يملكوا أي سلطة) للمسيح او لاتباعه
بل ما حصل تاريخيا ـ منذ حينها لغاية اليوم ـ وموثق وبشكل بات حقيقة ثابتة هو العكس تماما
اما بخصوص بولس فليس من غبار على يهوديته ـ بل هناك سوء قراءة لبولس، ساتناوله في قصاصات أخرى
انتبه ان الحديث حول اليهودية في المقال ليس بحقبتها الكتابية بل في حقبتها الرابينية التي تبدأ منذ الحقبة الميلادية
اما الكوفية فكانت مدخلا ربما فيه شيء من الاستفزاز
لاعلاقة أساسية لها كثيرا بالموضوع
القصاصات طويلة ومستمرة انشاءالله
تحية


6 - الأدلة التاريخية
معلق قديم ( 2018 / 1 / 24 - 16:30 )
يا أخي الكريم

إن رفضنا كل مصداقية للكتب الدينية كأساس فمقالك يفقد الكثير بل وحتى هويتك اليهودية تصبح وكأنها لم تكن . أنا من المؤمنين بذلك وبأن كتب كالتوراة والانجيل والقرآن ليست إلا خرفا وقيمتها الوحيدة في اعطائنا صورة تقريبية لعقلية القدماء لكنني جاريتك واتبعت نفس ما ارتضيته أنت في مقالك كفرض جدلي

أتمنى أن تكون مثلي فتتحلى بالصراحة والشجاعة وتعلنها بأن كل ما اصطلحنا على تسميته ديانات ابراهيمية كلام فارغ...لكنك هنا ستفقد كل تبرير لوجود يهود العالم في فلسطين (!؟)

أكتب هذا وقلبي منزه من (كراهية السامية) أو أي كراهية لبشر فنشأتي المسيحية زرعت فيّ المحبة والانفتاح على الجميع لذلك أجد تعاليمها تسمو (كما هي اليوم وليس في الماضي) على باقي العقائد والأديان...كلها في النهاية تخاريف بشرية لكن لا تتساوى لا في القيمة ولا في الفائدة بعضها يدعو إلى التسلط والغزو (اليهودية القديمة والاسلام نموذجا) فتحول الانسان إلى حيوان دموي فيجب كشف همجيتها وعنفها واجرامها


7 - انت حر
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 24 - 17:08 )
في آرائك وخياراتك أخي الكريم معلق قديم
والآخرين لهم الحرية في خياراتهم وآرائهم
وتبقى أبواب البحث في الاديان مفتوحة لمن يحب البحث فيها
إن كان مؤمنا أم لا
لانها تبقى ارثا انسانيا لا يمكن تجاوزه
مع التحية


8 - يهودي طيب أفضل من 5000 مسيحي ناقص
بارباروسا آكيم ( 2018 / 1 / 24 - 19:15 )
أَخي العزيز سيلوس
كل عقيدة تبدأ حيث إِنتهت العقيدة الأُولى
لأَن جذور الأَديان ترتبط واحدة بالأُخرى

و المسيحية هي حاصل نتاج لقاء الهيلينية بالشرق الأوسط
وهي نتاج تطور طبيعي للديانة اليهودية التي وُجدت عند ملتقى بلاد ما بين النهرين و مصر

و المسيح بالفعل كان يهودياً لا جدال في ذلك
كما كان بوذا هندوسياً

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه
أَيْن وصلت المواصيل بين بوذا و الديانة الهندوسية ؟
و أَيْن وصلت المواصيل بين المسيح و اليهودية ؟

و اذا كنت تقصد أَنَّ هناك ضغينة تجاه اليهود
فأنا لا اعتقد ذلك

كل المحبة و التقدير للإخوة اليهود
عن نفسي أَنَا لا أَحمل لكم سوى الود و التقدير

واذا كان هناك أَحد سمعك شيء ، فيلعن دين الذي خلقه
أَياً كان دينه

عزيزي سيلوس .. اذا كان هناك يهودي طيب فهو عندي أفضل من 5000 مسيحي ناقص
يعني نحن لن نحابي الناس بسبب العقائد .. إنسانيتك فوق كل إِعتبار
و انتم أَهْل و إخوة عزيزي سيلوس
و في النهاية كلنا بشر


تحياتي لكل الإخوة و الأخوات اليهود


9 - الدنيا ما تسوى
بارباروسا آكيم ( 2018 / 1 / 24 - 19:29 )
و بالنسبة للاماكن المقدسة فأنا أستطيع ان احل هذا الخلاف بين العرب و اليهود بكلمة واحدة

اخي حولوه ملهى ليلي مشترك
او مستشفى او حتى كراج سيارات
وكما يقول عدنان عيدة
افتحوا مراقص ، اشربوا عرگ ، وعوفوا الله من خرة بالله

عمي و الله الدنيا ما تسوى
على شنو هاي الحروب

وردة اخوية سيلوس
الى الملتقى


10 - الاخ بارباروسا : الدنيا حلوة وتسوى
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 25 - 08:14 )
اشكرك على مرورك وتعليقك
في الحقيقة انا لم أعد أفهم لماذا التشنجات والانفعالات لدى قراء ومعلقي هذا الموقع
لمجرد ان يقرأوا تساؤلات او نقد حول الاديان
في مقالي هذا مثلا تساؤلات
لا يحب من يقرأها ان يجيب عليها ايجابا اوسلبا او ينفيها حتى أو يكذبها بطريقة منطقية وعقلانية
يا أخي انا لا افهم كيف ينوون التعايش ـ مع المختلف ـ من لا يفهمون مواقفهم ذاتها ولا يعرفون تاريخهم وماضيهم
اشكر كلماتك الطيبة
تساؤلاتي في صميمها فيها تحد وليس استفزاز لاحد وليس فيها أي دفاع عن اليهود
ان الموضوع شائك
سنلتقي في قصاصات أخرى ومنها أيضا حول اليهودية الهللينية أو المتهلينة التي أهملها أغلب الباحثين المسيحيين واليهود واقتصروها على المسيحية فقط
احترم آراءك كثيرا حتى حين لا تتفق كثيرا مع طريقة بحثي حول الحقائق
الحروب يا أخي سببها الاطماع الشريرة
وليس الروح المتسامية للايمان بالله محب جميع البشر
اسعدني مرورك


11 - الأخ سيلوس العراقي
nasha ( 2018 / 1 / 25 - 09:06 )
ردودك على المعلقين توحي بأنك لم تكن تقصد ما فهمه المعلقين من مقالك.
لا اعتقد بوجود مسيحي متوسط التعليم يخفى عليه أن المسيح وأمه وكتبة الأناجيل وحتى المبشرين الأوائل جميعا كانو بالاصل يهود.
اليهود هم من أنشأ هذا المعتقد وهم من نشره في أنحاء الإمبراطورية الرومانية ومناطق أخرى من هذا العالم.
بصراحة انتم ناس مبدعين في كل المجالات سواء الاجتماعية أو الفنية أو العلمية...الخ وهذا لا يمكن إنكاره وإخفاءه.
بالحقيقة (من وجهة نظري على الأقل) لا يحق لليهود المعاصرين أن يتذمرو من المسيحية لانها من إنتاج أجدادهم 100/100.
انها بضاعتكم يا اخ سيلوس بضاعة أجدادك فلماذا تتذمر؟
كان عليك أن تفتخر بما حققه أجدادك الأوائل من تغيير في حياة ملايين الملايين من البشر على مدى آلاف السنين ولا زالو. ماذا تريد أكثر من هذا الشرف حتى لو اختلفت المعتقدات.
اخيرا نحن جميعا من سلالة واحدة سواء يهود أو مسيحيين أو مسلمين أو أية ديانة أخرى وتجمعنا انسانيتنا التي يجب أن تكون في قلب وفي مقدمة ثقافاتنا ومعتقداتنا مهما اختلفت.
تحياتي للكاتب ولكل إنسان مسالم محب للانسانية دون شروط


12 - الاخ العزيز ناشا
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 25 - 09:27 )
شلومو
وشكرا لمرورك
اولا ، لماذا يجب أن أكون يهوديا لكي اكتب وأبحث في اليهودية والمسيحية؟
الا يمكن أن أكون مسيحيا برأيك؟
على كل حال
ان التساؤلات والبحث المستمر عن الحقائق وازالة ما يغطيها ويحجبها واجب لمن يحب أن يؤمن بحقيقة وحقائق ومنها الحقائق التاريخية
في الحقيقة ان المسيحية نشأت وترعرت كجماعة يهودية فريسية منفتحة ومستقبلة للامميين بمحاذاة الفريسية التي اسست اليهودية وحافظت عليها لغاية اليوم
لكن منذ ان أصبحت المسيحية معتقدا لقسطنطين أصبحت امبراطورية زمنية أتخذت مسارا أبعدها تماما عن جذورها ورسالتها في بناء الملكوت الموعود
وأهملت رسالة المسيح الاصلية والحقيقية
وحاولت مذاك والى اليوم أن تقتلع اليهودية ـ حجر عثرتها ـ باعتبار انها قد حلت محلها
والادلة التاريخية كثيرة لا مجال لذكرها
وأخيرًا يجب الحوار بينهما لخلق من أجل خلق عالم جديد اكثر انسانية
تماما كالعالم الذي أحبه يشوع مشيحا ومات من أجل هذه الرسالة التي أضعناها منذ قرون
مغلبين حب السيطرة والنفوذ والغاء الآخر والحديث طويل وشديد المرارة في هذا الخصوص
تقبل تقديري وشكري


13 - الأستاذ سيلوس
nasha ( 2018 / 1 / 25 - 12:33 )
تقول: المسيحية أهملت رسالة المسيح
لا يا عزيزي المسيحية لا زالت تحمل نفس المبادئ والقيم الأخلاقية والروحية ولا زالت فعالة على الأقل كانجح فكر فلسفي قيمي أخلاقي.
المسيحية لا تتعارض مع النزعة الإنسانية الطبيعية التي يحملها في جيناته معظم بني البشر
المسيحية تمثل قمة الفلسفة المثالية وكما تعلم الفلسفة أساسا فرعين رئيسيين هما المادية والمثالية.
بالرغم من أن العالم والفكر في تغير مستمر إلا أن التغيير دائما محصور ضمن هاتين الفلسفتين.
هنالك عبر التاريخ فترات مد وجزر بين الفلسفتين المادية والمثالية.
عندما تتصاعد الفلسفة المادية يستغل السياسيين الناحية العقائدية العاطفية للناس مما يؤدي إلى ظهور الاضطهاد والعنصرية وحب السيطرة.
هذه سنة الحياة وهذا تفاعل بين بني البشر يعتمد على عوامل تغيير لا تحصى تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها .يتفطن لها الانسان بعدما تفشل وتصبح تاريخ لا يمكن الرجوع إليه ثانية
لا يمكننا الرجوع إلى زمن قسطنطين أو زمن غيره لنصلح ما أخطأوا فيه ولكن علينا أن نتعلم ونبحث في التاريخ لنتجنب أخطاء أسلافنا لكي نصنع عالم أكثر أمان وسلام ونتجنب الحروب والنزاعات الغرائزية الوحشية
تحية.


14 - يسوع التاريخي مقابل يسوع المسيحية
نضال الربضي ( 2018 / 1 / 25 - 12:47 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لك أخي سيلوس و للحضور الكريم،

للإجابة على أسئلتك أقول:

- المسيحية الحالية لها مسيح مختلف تماما ً عن مسيح التاريخ.

- يسوع التاريخ هو يهودي أبوكاليبتي كان يرى أن الملكوت الإلهي سيأتي في زمنه ووقته بواسطة شخصية اسمها: ابن الإنسان (فيما بعد طابقت المسيحية بين هذه الشخصية و بين يسوع نفسه، فصار هو ابن الإنسان).

- يسوع التاريخ كان يرى أنه سيكون الملك في المملكة الإلهية القادمة و أن تلاميذه سيجلسون على كراسي حقيقية يدينون بها أسباط إسرائيل.

- الرومان حاكموا يسوع لأنهم قدَّروا لاعتبارات أمنية أن الحديث عن دمار الإمبراطورية الرومانية و قدوم مملكة إلهية سيؤدي بالضرورة لشغب (حتى و إن لم يدعوا له يسوع)، و لذلك أدانوه بتهمة سياسية.

- أما يسوع المسيحية فهو شخصية ليس فيها من يسوع التاريخ سوى جزء صغير جدا ً، و تطورت مع انفتاح الدعوة المسيحية على الوثنين أولا ً، و مع استيعاب الفلسفات الغنوصية و الثقافة الهيلينستية و الديانات الوثنية و ديانات الأسرار ثانياً، و التي كانت تعيش في وجدان بولس نفسه و الجماعات المسيحية المختلفة طبيعياً.

دمت بود!


15 - تم تغيير المشروع الاساسي
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 25 - 14:05 )
شكرا للاخ نضال مروره وتعليقه
الذي فيه الكثير مما اتفق فيه معه
نعم ان المشروع الاساسي ليسوع كان ملكوت الهي لعالم انساني جديد
بينما من بعد موته ـ وقيامته ـ ومن بعيد رحيل بولس
تغير المشروع وفتحوا فصلا جديدا
وبالخصوص من زمن قسطنطين
فأتت الكنيسة كمؤسسة ـ بيزنطية ومن ثم رومانية ـ حاكمة متنفذة
الكنيسة الموجودة اليوم برأيي واتمنى ان لا اكون مبالغا
هي كنيسة قسطنطين الامبراطور

العودة الى الجذور أخي نضال ضرورية لاصلاح شامل
الامر الذي يخاف منه الجميع وبالخصوص الاطراف المتمسكة بالنفوذ وبالتقاليد
لانه سيهدم الكثير مما لا علاقة لمشروع يسوع به
اشكرك ثانية
تحياتي


16 - الاخ العزيز ناشا تعليق 14
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 25 - 14:28 )
لا اعرف اين كتبت بأن المسيحية اهملت رسالة المسيح
دلني اين ؟
على كل حال ان الاشكالية هي في الكنيسة البشرية وليس في المسيحية
المسيحية الاصيلة هي يهودية في انسانيتها وفي رؤيتها للعالم وللانسان
وللحريات ولازدهار الحياة البشرية
كل ما في المسيحية من ثمار جيدة فجذورها من اليهودية
وماعدا ذلك فليس من اصلها
وان كانت رسالة المسيح هي بناء الملكوت المنتظر على هذه الارض
فاتباعه مع مرور الزمن غيروا المشروع والرسالة عمليا، وتاريخ القرون الماضية تؤكد على هذا

العالم المعاصر اليوم وغدا
بحاجة للرسالة الاصلية للمسيحيين الاوائل
تقبل تحيتي ومحبتي


17 - أَخي الحبيب سيلوس
بارباروسا آكيم ( 2018 / 1 / 25 - 18:26 )

بالعكس أَخي سيلوس

وانت تعلم ، انه لو كل العالم و كل الدنيا أَساءت فهم أُمور بعينها فأنا يستحيل أَن أُسيء فهمها
كما إِنَّنِي أَقرأ أَيْضاً ما بين السطور

على كل حال أَخي سيلوس
أَنت تعلم مثلاً
إِنَّه لايوجد مسيحي يقول بأن أَصل المسيح ليس يهودي
بالعكس تماماً
لكن من الجانب الآخر كل المصادر اليهودية التي ذكرت المسيح ومعظمها مصادر تعود للعصور الوسطى
تقول ...
إِن كل رجال الدين اليهود في العصور الوسطى كانوا يجمعون على أَن يسوع الناصري ليس يهودي
وانه ابن الخطيئة بل هو ابن الشيطان ذاته
و إِحدى أَسباب التنكر له كان يتعلق تحديداً بهذا الموضوع ....
أَي إِنَّه لم يسعى لإقامة دولة معينة مرتبطة بوعود معينة
فهو كان في كل كتابات العلماء الربيين موضع ذم وقدح

لذلك الذي تنكر ليهودية المسيح هم علماء اليهود أَنفسهم عزيزي سيلوس وليس المسيحيين

و المصادر موجودة واذا كنت ستسمح أَو تحب ذلك سأضع المراجع و بلغاتها الأَصلية


لذلك عزيزي سيلوس فأنا أَفهم
افهم لغة الدين وعلم الإجتماع و السياسة

وللعلم أَخي سيلوس أَنَا أعطيت المقال 10 / 10
من جديد أَخي الحبيب تحياتي و تقديري
وتمنياتي لك بدوام التوفيق


18 - نعم ولكن
سيلوس العراقي ( 2018 / 1 / 25 - 20:52 )
عزيزي بارباروسا
نعم هناك عدد من الكتابات حول يسوع بعضها سلبي وبعضها عادي، لدي بعض المراجع المهمة، ربما ما ذكر في التلمود حول مولده وحول امه وابيه الروماني هي ما كان شائعا بين البعض منهم
لكن لا يمكن التعميم لان يسوع لم يكن من المواضيع التي تهم الكتاب اليهود كثيرا، الا في اواخر القرن 19 وايامنا اصبح الاهتمام اكبر به
لكن ماتم كتابته حول يسوع من قبل اليهود لا يمكن ان يقارن باكوام من الكتب والمواقف والمجامع الكنسية الرسمية وكتابات اباء الكنيسة ومواعظ الرهبان والكهنة بمئات الكتب ، ناهيك عن الرسومات وفنون الاضطهاد والتحقير والتهجير والطرد من بلدان مسيحية عبر التاريخ لليهود
ان الحال هكذا كان يوما ما للاسف
لدي قصاصة حول بعض ماقيل حول يسوع من قبل كتاب مهمين معاصرين يهود
انا لا اشك في ثقافتك واطلاعك الواسع أخ بارباروسا وهذا محط اعتزاز بك
انت مقصر في الكتابة عاود اليها لفائدة الحوار والبحث
تقبل شكري ومحبتي

اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة