الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستبقى بيننا يا رفيق الدرب

عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)

2018 / 1 / 24
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


أحيت مدينة براغ أربعينية المناضل الشيوعي الراحل الرفيق آرا خاجادور وسكانيان بحضور نوعي؛ صادق وحميم. ضم عائلة الفقيد وأصدقاءه ورفاقه.

ألقيت في المناسبة كلمات لرفاق وأصدقاء إبن الطبقة العاملة العراقية وأبرز قادتها الفقيد آرا خاجادور تشيد بسيرته ونضاله. كان جميع المتحدثين من رفاق وأصدقاء الفقيد الذين شاركوه سنوات وعقود من حياته المديدة والحافلة بالتضحية والإيثار والعطاء للطبقة العاملة وللوطن بأسره.

توقف كل متحدث بهذه المناسبة الكريمة عند أهم الصفات المميزة لأبي طارق، ذلك الفهدي الأصيل الذي إجترح العديد من الأعمال والنشاطات التي باتت تُعد من مفاخر شعبنا كله، ومن مفاخر الحركات الثورية في منطقتنا والعالم. ألقيت من جانبي الكلمة التالية في تلك الأربعينية:

الرفيق العزيز ورتان خاجادور
الأعزاء عائلة وسكانيان
أصدقاء ورفاق الفقيد الكبير آرا خاجادور
الحضور الكريم

نلتقي اليوم لتأبين رفيقنا العزيز آرا خاجادور، بمناسبة أربعينيته، لنقول أشخاصٌ ومنظماتٌ وأحزاب: إن المناضل العمالي والوطني العراقي آرا خاجادور غادرنا في رحلته الأخيرة، وليس في وسعنا منع ذلك. ولكن أخال أن الجميع يقولون وسيقولون بلسان واحد: إن الفقيد لا حصر لمناقبه الخيرة، ولا لمساهماته الكبيرة والمديدة، في النضال الطبقي والوطني. وهو إختتم حياته بما ولد عليها، حيث ولد في حي فقير ببغداد، وغادرنا غني النفس فقير الحال، مصراً على مشاركة مَنْ عاش وناضل من أجلهم، حتى في ضيق ذات اليد، في زمن اللصوصية والعبث والعدوان.
قبل أن يتوقف قلبه الكبير بقليل، كان ذلك القلب ينبض بحب العراق، خاصة فقرائه وكادحيه، بوعيٍ رفيعٍ وأصيلٍ وصادقٍ وواضح ومباشرٍ. خمسون عاماً جمعتني بأخي وصديقي ورفيقي أبي طارق، في بغداد وبراغ ودمشق، وكردستان وبودابست، وأخيراً في محطته الأخيرة براغ.

نصفُ قرن كانت بدايته في عام 1967 في ظل أزمة عميقة تضرب البلاد والحزب معاً، نصف قرن حمل تعرجات لا حصر لها، ولكن آرا ظل مميزاً فيها. وعليه فإن أعظم وفاءٍ للفقيد اليوم محاولتنا قراءة تجربتِهِ وخبرته ونظرتِهِ كمحارب ثوري وليس مناوراً سياسياً.
بمرور سريع يتيحه هذا المقام، يمكن القول: إن الفقيد لم يتخلى للحظة واحدة عن حقيقة أن عدوَ المنطقةِ الأول، هو الإستعمار والصهيونية والرجعية المحلية، وإدراكاً منه لطبيعة عدوان 5/حزيران/1967 إعتبر في حينه أن المستهدف ليس الشعب الفلسطيني وجواره وحدهم، بل كل حركة التحرر الوطني العربية. نَشاطُ الفقيد ساهم في تطوير نضال العمال، وإقترح حينها خوض معركة النقابات عبر قائمة وحدة العمل، وكذلك الحال للطلبة والعسكريين، وكان تأثيره بارزاً في تطوع الضباط الشيوعيين من السجون للمشاركة في الحرب ضد العدوان الإسرائيلي، تحت شعار: من باب السجن الى ساحات القتال، وكل شيء الى الجبهة.

دعا آرا الى وحدة الحزب بعد إنشقاق 27/أيلول/1967 مؤكداً بحزم على أن الخطوات العملية لا تقل أهمية عن عمق النظرية، والحزب يكون قوياً ليس بعدد أعضائه فقط، وإنما بخطه السياسي الى جانب عضويته كماً ونوعاً. وإن التعويل على قراءة ميزان القوى فقط في حالة ضعفنا، يَغلقُ الباب أمام الأملِ الثوري الحقيقي. علينا بدل الرضوخ للقراءآت السريعة طرح السؤال التاريخي حول كيفية تغيير ميزان القوى.

وأخيراً، كم هي مفخرة عظيمة حين يُخاطبُ المبدعُ المرهفُ المناضلَ السياسيَّ بإحترام وود كبيرين. كما خاطب شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري آرا خاجادور بمحبة لا حدود لها: يا آرا يا أبا الغيارى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري