الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سعيدة مبارك و حنكور المِفَشْ

أيمن غالى

2018 / 1 / 25
كتابات ساخرة


لو تابعنا أفلامنا الإبيض و الإسود المصرية؛ حا نلاقى شخصيات الأفلام فى مقابلاتهم لبعض؛ واحد بيقول للتانى: سعيدة, و التانى بيرد عليه بـ: سعيدة مبارك ..
و ده كان حال الشارع المصرى فى الوقت ده ..
و لغاية النهاردة؛ ما حدش عارف حقيقة حكاية سعيدة مبارك دى تطلع إيه ؟!! ..
و الحكاية ببساطة إنه كان فيه واحدة كان إسمها سعيدة و كانت عاملة عاملة مهببة و مِنَّيِّلَة بستين نِيلَة و سيرتها كانت على كل لسان؛
يعنى كل واحد بدل ما كان بيحيى التانى بتحية اللقاء؛ كان يقصد يقوله: شوفت سعيدة عملت إيه ؟
و الرد كان: سعيدة مبارك
و مبارك ده إللى هو أبو سعيدة ..
يعنى كان عاوز يقول له: أيوة عارف إللى عملته سعيدة؛ إللى هى بنت مبارك
يعنى ما كانش ينفع الرد يكون: سعيدة عبحفيظ و لا سعيدة الشهبورى و لا سعيدة فتاكات؛ لأن سعيد مبارك ذات نفسها هى إللى كانت معنية بالشرشحة ..
و كان وقتها ممكن إستبدال حكاية سعيدة و سعيدة مبارك بأسامى ناس تانية؛ لو كانت عَمْلِتهم أسْخَّم من عَمْلِة سعيدة مبارك؛ يعنى لو كان فيه واحد إسمه حنكور المفش؛ و كان عمل جناية أو جريمة أو فعل مشين زلزل الشارع المصرى؛ كان المصريين وقتها شرشحوه, و كل واحد يقابل التانى يقول له: حنكور
و التانى يرد عليه بـ: حنكور المِفَشْ
لكن بعد عصر البترودولار و هبوب رياح الوهابية الجنوبية الشمالية الغربية؛ نزلت علينا الفتاوى من علماء التقوى و الورع و الفضيلة بحرمانية شرشحة سعيدة مبارك و أمثالها زى حنكور المِفَشْ ..
و قالوا بلاش نجيب فى سيرة الناس و نشرشحهم بالطريقة دى, و ضرورى نحيى بعض بتحية يُتفق عليها و نِرِْدم بيها الشارع المصرى؛
يعنى إللى يقابل واحد يقول له: سماعليكو
و التانى يرد عليه بـ: سماحتوبركاتو
و النهاردة ماتت حكاية سعيدة و إندفنت معاها و إختفت الكلمة من لسان الناس و إرتاح أبو سعيدة " مبارك " فى تُربته .. و عيشنا فى زمن سماعليكو ,و سماحتوبركاتو
و إللى فات مات و أذكروا محاسن موتاكم و إفتكروا أى حسنة لسعيدة و لأبوها مبارك ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة