الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت الثقافة البلجيكي العربي..الجزء الثاني : الثقافة في مواجهة فنون غسل الأدمغة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2018 / 1 / 26
الادب والفن


كلمات قالها ،جوزيف غوبلز، وزير الدعاية النازية تلخص الموقف من الثقافة والمثقف حيث انها تعتبر عبارته الأكثر شهرة "كلما سمعت كلمة (مثقف) تحسست مسدسي" فلا يمكن ان يرى صاحب " فنون غسل الأدمغة "اخطر من الوعي والثقافة والمثقف كعناصر تهدم امبراطوريته العنصرية الاستعمارية التي تستند على مقولات أساسية وهي"اكذب حتى يصدقك الناس"، "أعطيني إعلامًا كاذبًا أعطيك شعبًا بلا وعي "
استطاع غويلز ان يفبرك امام انظار الشعب الألماني تحديات وهمية لتغليف طموحات القوى الامبريالية الصناعية في المانيا للسيطرة واحتلال جيرانها وثبت العلم فيما بعد بطلانها باكتشاف صبغيات الدي ان ايه وهي في وقتها كانت متهافتة..
لم يستطع ان يدمر امبراطورية غسل الادمغة النازية الا الجيش الأحمر الشيوعي الذي حرر برلين مما دفع هتلر للانتحار واعدام موسوليني ولم يجد جوزيف غوبلز من مفر امامه ورؤيته ان حلم البروباغند السياسية الذي هندس كل خيوطه الوهمية ينهار الا الانتحار بطريقته الخاصة فقرر "جوبلز" إنهاء حياته وحياة زوجته وأبنائه الست بيديه باستخدام "حبوب السيانيد السام"، التي قدمها لزوجته لتطلب من اطفاله ان يتناولوها بعد أن قدمت لهم "حبوب منومة"؛ لكيلا يشعرون بالسم، ثم تناولا معًا الحبوب السامة فهو وزوجته كانا ضحية اعماله الدعائية بالكذب فهذا الطريق لا يؤدي الا للانتحار ..
لم يدر في بال جوزيف غوبلز ان القوى الامبريالية لايمكن ان تسيطر الا عبر قانونها الأساسي أي الكذب وفبركة التحديات الوهمية وانه قانون موصوعي في الامبريالية وليس من بنات أفكاره..
ففي الحرب الباردة اشتغلت الامبراطوريات الإعلامية لحلف الناتو والصهاينة ومحميات ال سعود وثاني ونهيان وصباح ليل نهار للقول ان هناك عدو شيوعي بينما لم يشكل الاتحاد السوفييتي أي تهديد على الشعوب الأوروبي بل كان نموذجا للخلاص ..
ومن ينسى اكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق وكيف روجت لها كل الامبراطوريات الإعلامية الصهيونية والغربية والسعودية الخليجية لنهب أموال دافع الضريبة الأمريكي ولحسابات امبريالية في تسعير النفط باحتلال العراق وأفغانستان لمنع التواصل بين روسيا والصين والهند..
وفي الحرب الاستعمارية على سوريا استخدمت شعارات ديماغوجية للتضليل وتصوير الأمور على انها ثورة وانها بين سنة وشيعة وعلوية بينما الهدف حماية كيان الكذب الغوبلزي الصهيوني إسرائيل فقد جندت امبراطورية مردوخ وامبراطوريات الجزيرة والعربية واورينت والسي أن ان والفوكس نيوز والهافنغتون بوست والقدس العربي والمدن والعربي الجديد ومواقع لاحصر لها..
عندما اخترنا كلمة ثقافة في تأسيس جمعيتنا بيت الثقافة البلجيكي العربي بفليمال ببلجيكا كنا ندرك أهمية هذا التحدي وانه لا يمكن هدم سور مأرب الاستعماري الكبير وتنميطاته العنصرية الاستشراقية الا بالوعي والثقافة أي ان وعي القمع والاستعمار يحررك.. واعتبرنا اننا من بين كائنات صغيرة قادرة على نخر اساسات السد الأمريكي الاستعماري الذي يستعبد الناس حتى يتم هدمه مع الاف الاف المواقع والجمعيات والمؤسسات التي تنحو نحو الثقافة وليس الاعلام..ومادام هذا هدفنا فأي سعي نحو الحفاظ على اشراقات الانسان الداخلية من خلال الشعر وغيره وترجماته يمكن ان يجعلنا نشعر اننا نقدم خطوة صغيرة على درب الألف الف ميل فكانت هذه الترجمات المتواضعة الى الفرنسية والإنكليزية لنصوص عربية لي :
........................................
-1-
..........................................
حفنة قصائد..تنمو..بين نصوص مائية
فهل يمكن..ان تشفي غليل..الفراغ
...................................................
Un tas de poèmes ..
gran-dir- ..
entre les textes de l eau
Ces poèmes peuvent-ils être guéris
Gloire sous vide?
...........................................................

It s a pile of poems growing between watery texts
Can these poems cure the thirst for emptiness?

...............................................
-2-
................................................

تخلع البجعة..غيومها البيضاء
كلما اشتاقت..الى قمرها
الساطع
Le cygne enlève ses nuages blancs
Quand elle aspire à sa lune
Sa lune brillante
...........................................
The swan takes off its white clouds
When the Swan longs for its moon
Its bright moon
.............................................
-3-
..................................................
لا تنتهك العبارة .. بكلمات .. ضحلة
وتعابير تخيفها
..................................................
Ne pas violer la phrase
avec des mots superficiels
Ou les expressions lui font peur
...................................................

Do not violate the phrase
In shallow words
And in expressions that frighten the phrase
..................................................
-4-
..................................................

جمالها.. متوهج..حيث حصاد عيني
وفير..حتى في الذكريات
......................................................
Sa beauté est éclatante
Où la moisson de mes yeux est abondante
Même
Dans
les souvenirs
.............................................................

Her beauty is glowing ..
Where the harvest of my eyes is abundant ..
Even in memories
.......................................................
-5-
.................................................
جسدها.. يمر كالفراشات
ناثرا الألوان..مطليا بالسيمفونيات
...................................................
Son corps passe comme des papillons
Où les couleurs sont dispersées ...
et son corps est recouvert de symphonies
...................................................

Her body passes like butterflies
Where her body scatters colors ..
who are fascinated by the symphonies

..............................................
-6-
.........................................
البجعة..التي تنتابها..اشراقات عالية
ترقص كل مساء..على فنون ومضة صغيرة
.................................................
Le cygne a de hautes incisions
Elle dansait tous les soirs ...
sur les arts et un petit flash
...........................................

The swan has high incisions
it danced every night ...
on the arts and a little flash
...............................................
-7-
...............................................
هذه الطيور الداجنة..وديعة..لدرجة
انها تقتات من بين اصابعي..الخشنة...المتعجرفة
....................................................
Ces oiseaux domestiques sont déposables ...
au degré
Ces oiseaux se nourrissent de gros bâtons
... et mes adeptes arrogants

...............................................
These domestic poultry are deposit ..
So much so that its feeds
from my arrogant, arrogant fingers
...............................................
-8-
................................................
ذات مرة..كان العيد..يطلق معزوفاته الذهبية
من برج صدرها..المشرئب للأضواء
.................................................
une fois..
Les fêtes étaient lancer ses chansons d or
De la tour de sa poitrine animée aux lumières
........................................................

Once..
The holidays were throwing his golden songs
From the tower of his chest
animated with lights
.......................................................
تأليف وترجمة الشاعـر الشيوعي : أحمد صالح سلوم
لبيت الثقافة البلجيكي العربي – فليمال - بلجيكا
Traduit le poème par : Ahmad Saloum
Pour La maison de la culture belgo-arabe – asbl -
..............................................
فليمال - لييج – بلجيكا
كانون الثاني جانفي 2018
......................................................
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg" target="_blank" class="aLink">https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم شيوعي"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي