الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراهن السياسي في السودان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2018 / 1 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


خيارات الحوار السياسي والثورة الشعبية وبناء الدولة الديمقراطية:


الذاهبون إلي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للتفاوض مع نظام الخرطوم تسلموا رخصة رخيصة الثمن للعبور إلي الخرطوم عبر لعبة سياسية عبثية وخاسرة.

سيحاصرهم النظام في زاوية ضيقة لا تتجاوز المنطقتين فقط وفقا لنظرة النظام وتقديراته، وهذه النظرة لا تعبر عنا طبقا لرؤية الحركة الشعبية التي ترى حل قضايا المنطقتين لا ينفصل عن حل قضية السودان ككل، وفي حل قضية السودان تكمن حلول المنطقتين، والعلاقة بينهما عضوية لا تنفصل عن بعضها البعض، ولا يمكن فتح الملف السياسي قبل حل الملف الإنساني، والحل الجزئي لا يمثل الشعب السوداني لأنه لا يستجيب لتطلعاتهم ولا يجلب لهم السلام.

الحوار الذي لا يضم كافة ألوان القوى السياسية والمدنية ولا يخاطب الوحدة والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ونظام الحكم والحريات وقضايا المعتقلين وحقوق الإنسان وحياة الناس عامة لن يكون إلا نسخة من الإتفاقيات الماضية، وسيضعها النظام تحت عناوين إختارها هو وجعلها أجندة دخل بها للحوار من بابه إلي ميدانه الذي قرر مكانه وزمانه، وقريبا سيرميها حيث رمى إتفاقية أبوجا وحتى الوثبة وغيرها.

علينا أن لا نرهن الوطن لدا النظام الحاكم بقوة الدبابات والمدافع وجميعنا نعلم بأنه نظام ماضي إلي السقوط بسرعة البرق، ولا يمكن أن نراهن علي عملية سياسية فاشلة بشروط وضعها النظام، وأن لا نكرر الحوارات الغير جادة علي شاكلة حوار الوثبة، وعلي أحزاب الحوار الوطني مراجعة مواقفهم والإنسحاب من النظام وإعلان الإنحياز مع صوت الحقيقة اليوم قبل الغد.

الآن كل الأنظار تتجه نحو ميدان الشعبية بحري لخوض معركة الخلاص يوم 31 يناير الجاري، وهذه المعركة هي الرد العملي لكل المنصات المحلية والإقليمية التي تدفع بمبادرات قد تعطي النظام وقت لتدارك سقوطه الحتمي والإستمرار في السلطة والتسلط علي الشعب السوداني، وإستمرار الشعب في الإحتجاج سيحمي حاضر ومستقبل الوطن من عبث العابثين، ونجاح هذا الإحتجاج بمثابة إمتحان تاريخي للسودانيين وكل الوطنيين والديمقراطيين، ولا خيار إلا الإنتصار وبناء الدولة التي تليق بالشعب السوداني.


سعد محمد عبدالله
26/1/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري