الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل تشرعن همجية حق القوة في القانون الدولي

سعيد مضيه

2018 / 1 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


إسرائيل تشرعن همجية حق القوة في القانون الدولي

منهج القوة المتبع في بلدان الشرق الأوسط يتجاوز هدف إخضاع هذه البلدان لإرادة التحالف الامبريالي – الإسرائيلي. لا يخفي هذا التحالف مساعي إخضاع العالم بأسره لمنطق القوة وما يتفرع عنه من كراهية وقسوة تجّرف العلاقات البشرية من المضامين الإنسانية. خلال القرن الماضي دبرت الاستخبارات المركزية الأميركية انقلابات ودعمت حركات تخريبية داخل أقطار عديدة ، لكنها توخت السرية دليلا على انها تمارس افعالا غير مشروعة. لكن خلال العقدين الماضيين لوحظ حرص الولايات المتحدة وحلفائها على التدخل عنوة في اكثر من بلد لتغيير نظام الحكم فيه، مثلما حدث بغزو العراق والإطاحة بنظام معمر القذافي، وهي الآن تجعل، بالصمت، من معاناة شعب اليمن وسوريا والعراق والصومال حالة مقبولة لدى الرأي العام العالمي. وكانت تصريحات قادة الليكود في إسرائيل العلنية بخصوص نهب الأراضي العربية وتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية تستهدف نشر ثقافة الكراهية العنصرية ضد شعب فلسطين، وقد نجحت في مسعاها لحد كبير.
من جانب تمضي إسرائيل بسياسة منهجية تشمل مختلف أساليب الإرهاب لترويع الجماهير الفلسطينية، وإذلالها وفرض الحصار على جماهير غزة؛ ويفرض ترامب عقوبات على شعب فلسطين لأنه لا ينصاع للارهاب الإسرائيلي. أورد السفير الأميركي السابق تشاس فريمان، في خطاب ألقاه بالمركز الفلسطيني في ولاية واشنطون، " من امثلة السلوك الإجرامي( الممارس من قبل إسرائيل) الاغتيالات الجماعية والقتل المبالغ فيه بموجب القانون، التعذيب، الاعتقالات بدون توجيه التهم، رفض تقديم العناية الطبية، ضم أراض من المناطق المحتلة، مصادرة الأراضي بدون وجه حق، التطهير العرقي ، والعقوبات الجماعية للمواطنين، بما في ذلك هدم البيوت، التدميرالمنهجي للبنى التحتية، وإفقار المنطقة كلها بتخريب اقتصادها". يرى السفير أن تلك الممارسات الإجرامية " ترتبط بجهد منسق يرمي لإعادة كتابة القانون الدولي ، بحيث يسمح بأفعال محظورة تقليديا ، وتشرْعن بالنتيجة لمبدأ "حق القوة". ينقل في خطابه ما يؤكد استنتاجه عن مدير الدائرة القانونية بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله، "إذا ما كررت عمل شيء ما لمدة طويلة فإن العالم سوف يتقبله، والقانون الدولي باكمله قائم على فكرة أن تصرفا يحظر اليوم يغدو مسموحا به إذا ما مارسته عدة دول... القانون الدولي يتقدم من خلال الانتهاكات".
تكمل الدول الامبريالية المهمة مساعي إسرائيل، فتشجع عملاءها حكام العرب على المزاودة على إسرائيل في همجية الممارسات العنيفة والهمجية، وتقترف جرائم تبدو إسرائيل حيالها معتدلة ومقتصدة حيث يمكنها الإيغال. إن صمت العالم على جرائم العدوان السعودي باليمن وكذلك دعم ميليشيات القتلة في ليبيا وسوريا والعراق والصومال وتسخير الدول العربية لرعاية هذه الجرائم تتعدى ترويع شعوب هذه البلدان، وتصب في شرعنة مبدأ القوة وإشاعة ثقافة الكراهية والقسوة على صعيد المنطقة وفي العالم بأسره . ومع ان السعودية والإمارات وقطر دعمت بالمال والسلاح داعش والنصرة إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لم تتخلف عن مؤازرة الميليشيات وشحنها بالحقد الهمجي ضد الأبرياء. يمضي في هذا التوجه تدخل الجيش الأميركي بدون موافقة السلطة الشرعية في سوريا والعراق وإعلانه مناطق من الأرض السورية يحظر دخول الجيش السوري اليها، ثم الإعلان عن تجنيد وتدريب ميليشيات القتلة في سوريا وصدور تصريحات اميركية وفرنسية فتدس انفها في من يحكم سوريا او غيرها من الدول، او تدعم هيمنة عناصر معينة في بلدان عربية اخرى وتزود بالسلاح اطرافا متورطة في صراعات داخل اكثر من بلد، وتعقد مؤتمرات لمناقشة أوضاع داخلية لبلدان مثل سوريا وإيران بذريعة حقوق الإنسان ، بينما تنتهك حقوق الإنسان في العديد من الأنظمة المدرجة ضمن حماية الامبريالية الأميركية. كل ذلك وغيره تجاوز انتهاك القانون الدولي، وتكريس لحق القوة في الحياة الدولية.

حقا فالليبراليون الجدد أشاعوا على نطاق العالم ثقافة تستهجن مبدأ التضامن حيال ضحايا عمليات التصحيح الاقتصادي والنهب الضاري الممارس من قبل الاحتكارات المالية. اعتبرت ثقافة الليبرالية أشكال التضامن وتعويضات البطالة وحتى رواتب التقاعد ومعونات العجزة وصناديق التامين الصحي هدرا للمال العام، بينما تنفق المليارات على الأغراض الحربية وتطوير ادوات الإبادة الجماعية.
يواصل السفير الأميركي، فريمان، الإحاطة بظاهرة تشويه المفاهيم تصدر عن دول غربية، ومنها المانيا، فيقول:"خلال السنوات السبع التي مضت على صدور هذه الكلمات( مدير الدائرة القانونية بوزارة الدفاع الإسرائيلية) ازدادت الحالة سوءا، ومن الواضح لكل مراقب متفتح الذهن ان ما تطلق عليه حكومتا ألمانيا وإسرائيل "لاسامية " متنامية هو حقا رفض دولي ردا على سياسات إسرائيل المنطوية على جرائم حرب تقترفها حكومة إسرائيل وجيشها ، وكذلك السياسات والجرائم المقترفة بدعم كبير من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الاوروبي. هناك انتعاش للعنصرية والنازية الجديدة التي تنشر كراهية اليهود ؛ غير أن اعتبار الأعداد المتنامية على صعيد العالم من معارضي التطهير العرقي والاحتلال العسكري الذي تمارسه إسرائيل – بمن فيهم يهود – ينطلقون من دوافع لاسامية، لا يعدو التعامي عن الحقيقة."
قارب هذه القضية غريغوري بارّيت، وهو كاتب أميركي مقيم في ألمانيا في مقال عنوانه "المانيا ، أسرائيل، فلسطين، النازيون الجدد، اللاجئون، روجر ووترز، بي دي إس واللاسامية خليط جد معقد"، ونشره بمجلة كاونتر بانش بتاريخ 24 يناير الجاري. يستهل الكاتب مقاله بظاهرة ازدواجية المعايير المتبعة في ألمانيا. يقول " يحظى بينك فلويد بشعبية واسعة هنا في ألمانيا ، مغني وممثل ومؤسس فرقة الروك الأسطورية، ولروجر ووترز ما زال أتباع بوصفه فنانا ناجحا؛ اما الأتباع فليس من بينهم حكومة المانيا ، ولا أنصار دولة اسرائيل، الذين استطاعوا في الخريف الفائت حمل مسئول شبكة تلفزيون المانيا العمومي (آرد)على إلغاء حفل كونسيرت يقيمها السيد ووترز كان مقررا بثه على الشبكة. اما أسباب الإلغاء فهي دعم الفنان لحملة مقاطعة إسرائيل (بي دي إس) وتحمسه لمطلب العدالة في فلسطين. وبناء عليه اتهم ووترز باللاسامية.
تهمة اللاسامية باتت شائعة في دول الغرب تدين، بموجب قانون، كل انتقاد للممارسات الإسرائيلية، أو إظهار التعاطف مع شعب فلسطين في محنته تحت النظام العنصري –الأبارتهايد. كل ذلك ضمن ما اطلق عليه كاتب يهودي "صناعة الهولوكوست" ، أي استغلال بشع لجريمة النازية . يورد مقال الكاتب الأميريكي باريت،" لم يكن اليهود وحدهم المستهدفون بالإبادة الجماعية ، هناك المئات من الشيوعيين والاشتراكيين وغيرهم من اعداء الفاشية ذهبوا ضحايا الإبادة الجماعية. ونظرا لمأثرة الأكاديمي والكاتب الشجاع ، اليهودي الدكتور نورمان فينكلشتاين ، المناضل دفاعا عن شعب فلسطين، فقد اطلق مفهوم "صناعة الهولوكوست" على اهتمام أسرائيل والصهيونية بالمحرقة. والدا فينكلشتاين من الناجين من معسكرات الاعتقال النازية، ومن غير الممكن وصمه باللاسامية ، غير أن حكومة إسرائيل تتهمه فعلا ، مثلما تتهم أعضاء ما يسمى " الصوت اليهودي من اجل السلم " وغيرهم من اليهود المحظور عليهم دخول إسرائيل. ان نزاهة فينكلشتاين وتحمسه لشعب فلسطين قد حرماه من لقب بروفيسور بجامعة دي بوينت حيث كان يدرّسن وصدر له كتاب في الآونة الأخيرة".
ان تركيز الاهتمام على محنة اليهود فقط يولد نفسية اجتماعية من شانها إحياء اللاسامية في دول الاتحاد الأوروبي بوجه خاص. يمضي الكاتب باريت في مقاله ليقول، "الأزمنة تغيرت، ويعيش حاليا في ألمانيا مئات آلاف اليهود جاءوها من إسرائيل كي يقيموا في برلين...يحيط برلين ما كان يسمى في السابق ألمانيا الديمقراطية وباتت جزءا من ‘الوطن الأم’، لكن سكانها يحسون بخيبة امل مريرة ، حيث يتعرضون لتمييز ضدهم. هم وعموم سكان أوروبا الشرقية سعوا للعيش في ظل الرأسمالية، متوقعين الترحيب بهم باعتبارهم أخوة ضائعين وتم العثور عليهم. غير أن 28 عاما مضت على توحيد ألمانيا وما زال سكان ألمانيا الشرقية موضوع ازدراء وصلف أشقائهم في الشطر الغربي. والعديد منهم اكتسبوا مشاعر كراهية تجاه الأجانب واللاجئين واليهود. وفي السنوات الأخيرة تزايد عدد الهجمات ضد الأجانب واللاجئين ليبلغ الألف في عام واحد. لكن ليس جميع النازيين الجدد والمتعاطفين معهم من المانيا الشرقية، ومن الدقة والنزاهة القول ان مركز شرور اليمين المتطرف هو ولاية سكسونيا الفيدريالية في المانيا، موطن الموسيقارين باخ وواغنر. حاز حزب النازيين الجدد على نسبة 13 بالمائة من أصوات الناخبين ، وبسبب ذلك تعطل تشكيل حكومة فيدرالية في المانيا .
"اذن في برلين يعيش عدد كبير من اليهود محاطين بكراهية النازيين الجدد. أثار قلق الحكومة الألمانية قيام متظاهرين من المهاجرين المسلمين بحرق علم إسرائيل احتجاجا على قرار دونالد ترامب منح القدس عاصمة إسرائيل. شجع هذا العمل عددا من الوزراء المعارضين لاستقبال اللاجئين بالمطالبة بطرد ‘كل من لا يرغب في الموافقة على حق إسرائيل في الوجود’ ، وشرعوا يعدون القوانين التي تعاقب ‘اللاسامية’. وتتهم حكومة ألمانيا باللاسامية كل من ينتقد إسرائيل أو يدعو لمقاطعتها . وبينما تشارك حكومة المانيا الفيدراليىة دول غربي أوروبا في معارضة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصفها بالعائق في طريق السلام، فإنها عمليا لا تطالب بتغيير سياسات إسرائيل مقابل تزويدها بالأسلحة وتقديم المساعدات الأخرى لها. وقد اهان نتنياهو وزير خارجية ألمانيا ، سيغمار غابرييل ، حين رفض استقباله ردا على التقاء الوزير الألماني بجماعات تؤيد شعب فلسطين ولم يلحق التصرف اي ضرر بعلاقات ألمانيا مع إسرائيل . في خطاب ألقاه رئيس الدولة الألمانية ، فرانك وولتر شتانمييرأشار إلى أفكار لاسامية تلهم الكثيرين من اليساريين ممن ينتقدون سياسات إسرائيل.لم تكتب الصحافة ضد هذا التشويه المتعمد. من الصعب تصور قيام مقاومة حقيقية لنظام الأبارتهايد الذي تقيمه إسرائيل وجرائم الحرب التي تقترفها باستمرار. وأثناء مهرجان السينما الوثائقية " دوكومنتا" المقام في ألمانيا جرى شطب من برنامج العرض فيلم (اوشفيتز على شاطئ البحر)، الذي حاول مخرجه لفت الاهتمام إلى مأساة مهاجرين تواطأت حكومة المانيا بشكل وضيع مع دول الاتحاد الأوروبي لمنعهم من وصول شواطئ أوروبا. وقد أغضب العديد من اليهود مقارنة موت اللاجئين بالهولوكوست، باعتبارهم أن الأخيرة لا مثيل لها في التاريخ.
هذه الازدواجية المنسجمة مع النهج الأميركي تشير الى قيام علاقات اقتصادية وثقافية وسياسية بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي تقبع خلف التحيز لإسرائيل. والانتقادات الكلامية لإسرائيل التي تصدر عن قادة الاتحاد الأوروبي ومنهم ألمانيا تدرك إسرائيل محدوديتها بحيث لا تصعد لمستوى الضغوط لإلزام إسرائيل بما لا تقبله ، ويتعارض مع نهج التطهير العرقي بنسخته الجديدة المنقحة.

قال الدبلوماسي الأميركي المتقاعد، تشاس فريمان، الذي نقل عنه الكاتب الأميركي باريت، ان " فظائع إسرائيل تجاه جيرانها وأسراها العرب ، خاصة حصار غزة ، وهجماتها المتكررة ضد لبنان قد كلفت دولة إسرائيل الكثير من التعاطف الدولي التي وفرتها لهم المحرقة. والاستبداد العنصري الذي يمارسه المستوطنون بالضفة الغربية وبروز الأبارتهايد في إسرائيل بالذات هي التي تسبب القلق لدى جمهرة واسعة خارج إسرائيل ، اعتبروا أنفسهم في صفها، ومعظمهم يهود ، وهم في سيرورة الانفصال عن إسرائيل.فهم يعرفون أن اليهودية باتت تقرن بالصلف العنصري ( مثلما يقرن الإسلام بالإرهاب) وسلوك إسرائيل يهدد بميلاد لاسامية جديدة بالغرب. ويبعث على السخرية أن إسرائيل- التي يتصورونها الملاذ والضامن ضد اللاسامية بالغرب –قد غدت المحفز الأوحد لبعث اللاسامية ونشرها على صعيد كوني. برزت إسرائيل سيئة لشعب فلسطين، وهي تغدو سيئة لليهود."
يعتبر باريت أنه "سبة لألمانيا أن يكفر مواطنوها ونخبها السياسية بصدق عن جرائم النازيين، لكنهم يجرمون إذ يصرون على أن يدفع الفلسطينيون ثمن هذا التكفير... في الحقيقة لم يعبر العديدون من حلفاء ألمانيا عن الأسف لجرائم إبادة الجنس والمجازر والتطهير العرقي- سواء كان ذلك في إبادة مائة مليون مواطن أصلي في الولايات المتحدة، واغتيال ما يقدر بستين مليون إنسان في الهند، أثاء الاستعمار البريطاتي وإبادة عشرة ملايين إنسان في الكونغو على أيدي البلجيكيين، وكذلك رفض ألمانيا دفع تعويضات لبولندا وناميبيا . غير أن من المؤكد ان التعويض المباشر عن ضحايا تلك الأهوال التاريخية سيكون أفضل من دعم نظام كولنيالي عنصري يقوم بنفسه في الوقت الراهن باقتراف عملية بطيئة لإبادة العرق ضد سكان محاصرين وعزل من السلاح...ألمانيا تضيف شتيمة لضحاياها السابقين ، إذ تشرْعن في سياسات حكومتها الأكذوبة البذيئة، وتردد أصداء الأكاذيب البذيئة التي تطلقها تل أبيب، تلوث المواقف المتضامنة مع القضية الفلسطينية بانها تنطلق بدوافع عرقية."
ودول الاتحاد الأوروبي هي التي رشحت ودعمت مندوب إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية التابعة للجمعية العمومية للأمم المتحدة ، وهي من أهم لجان المنظمة الاممية. وفي هذه الخطوة تجاوزٌ عن نظام الأبارتهايد في إسرائيل. ويذكر عن القس المسيحي الأصولي، جيري فالويل ، أحد أقطاب المحافظين الجدد، انه دافع في عقد الثمانينات من القرن الماضي عن نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، مبررا موقفه بأنه النظام المنوي إشاعته في العالم كي يخضع شعوب العالم الملونة في خدمة السيد الأبيض. وتبرير الموقف بالدين الأصولي يضعه خارج المساءلة ، ناهيك عن التجريم.المواقف الرسمية لدول الاتحاد الأوروبي تصب في مجرى تهميج الحياة الدولية وتلويث العلاقات الدولية بالكراهية العرقية وإشاعة ثقافة القسوة والعنف على صعيد دولي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ • فرانس 24


.. إدانات دولية للهجوم الإيراني على إسرائيل ودعوات لضبط النفس




.. -إسرائيل تُحضر ردها والمنطقة تحبس أنفاسها- • فرانس 24 / FRAN


.. النيويورك تايمز: زمن الاعتقاد السائد في إسرائيل أن إيران لن




.. تجدد القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة