الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورجع بخفي حنين

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية




تصريحات السيد رئيس الوزراء التي سبقت سفره للحضور في المنتدى الاقتصادي دافوس بأنه سيعمل على جذب المستثمرين والشركات العالمية للعمل في العراق تثير عدة تساؤلات وعلامات استفهام تدور حول هذا التصريحات؟ مما لاشك فيه وبعد مرور سنوات طويلة وصرف مليارات الدولارات لم تستطع الحكومة في التعامل مع ملف ا لخدمات والأعمار بشكل مدروس ولم تكن حلولها كافية ولأسباب مختلفة بل اثبت عجزها مع استمرار معاناة المواطنين بشكل شكل عبء كبير عليهم في اغلب مفاصل الخدمات وعلى رأسها قضية الكهرباء وقائمة طويلة من الإخفاقات والفشل وسياسية المقصودة التي دمرت كل شي ؟ مما يستوجب علينا التوجه نحو الاستثمار الخارجي والشركات العالمية الرصينة وهو بحقيقية تجربة أعطت ثمارها في عدة دول وخير مثال على ذلك دولة الإمارات وما وصلت إليه اليوم يمثل نموذج رائع يقتدي بيه ويشجع على السير بنفس نهجه بسبب دعم الاستثمار وتوفير المناخ المناسب وتشريع القوانين لتسهيل عملها وهنا بيت القصيد لأننا بعيدا كل البعد إن تكون لدينا فرصة أو مجال لعمل هذا الشركات وهناك مجموعة من المعوقات تعيق عمل أو دخول رؤوس الأموال للاستثمار في بلدنا وفي مقدمة هذا المعوقات وعلى رأسها الملف الأمني الذي مازال سببا رئيسي في دمار وتخريب الدولة ومؤسساتها سابقا وحديثا حتى وقتنا الحالي على الرغم من إعلان النصر النهائي ؟ وتحرير كامل الأراضي وما زالت الخروقات الأمنية مستمرة مما استوجب انطلق عمليات العسكرية في بعض المناطق من جانب ولو افترضنا زوال خطر الإرهاب وتحقق البيئة الجيدة لعمل الشركات وقد تحقق هذا المطلوب في بعض المحافظات الآمنة ومنها محافظة النجف وهي أول محافظة تسلمت مسو وليه الملف الأمني لاستقرارها وضعها مع محافظات أخرى بكافة الجوانب إلا إننا لم نشاهد دخول وعمل الشركات العالمية ولأسباب معروفه للكل ؟ ومن جانب أخر ظروف البلد الاقتصادية وما يمر من ظروف مالية صعبة للغاية وحالة التقشف والعجز الكبير التي تشهد الموازنة وعدم وضع حلول للحد من نسبة العجز من اجل تضخيم الإيرادات وتقليل المصروفات والاعتماد الكلي على النفط كمورد أساسي مع ما يشهده من تقلب في أسعاره بسبب زيادة حدة الصراعات والمنافسة بين اللاعبين الكبار ومن دفع ثمن هذا السياسية الدول التي موردها النفط ونحن في مقدمتهم بلدنا والاستمرار على نهج الاقتراض الخارجي وعدم دعم القطاعات الأخرى التي لو عملت قد تساهم بصورة أو أخرى في توفير إيرادات وتشغيل الايدى العاملة مع تفاقم ظاهرة البطالة والأكثر تعقيدا مما سبق وجود جهات لن ولن تسمح بدخول المستثمر الأجنبي بل ستعمل على إعاقة عملها وستحاربها بأي شكل من الإشكال لأنها المستفيد الأكبر من وضع البلد بل هي من أوصلنا لهذا المستوى المتدني ولا ننسى دور السلبي للفاسدين ومن يدخل ملف الأعمار والبناء في حسابات أخرى مع معوقات أخرى تخص قوانين الاستثمار و حماية المستثمر الأجنبي والتامين وضع مصارفنا وغيرها من الأسباب وعلية تكون التصريحات بعيد عن مفهوم المنطق والحقيقية لأننا بحاجة إلى ثورة إصلاحي كبرى في كافة الجوانب تكون البلد من خلالها متهيئة لعمل الشركات العالمية وتشجعهم للعمل لدينا مع توفير كافة الضمانات لهم والخيار الأمثل لبناء البلد دعم الكفاءات الوطنية وإعطاءهم فرصة وفسح المجال ليكون دورهم أساسي في البناء والأعمار وخير دليل على كلامي عندما فرضت الظروف تواجدهم في ساحات الوغى اثبتوا كفاءتهم وبنفس النهج لو تسلموا المهمة سيتحقق ذلك وبلدنا بلد الخيرات والثروات ووجود مصانع ومعامل متعددة الإغراض تكون حاجتنا للمستثمر الأجنبي قليلة أو معدومة ولو استمرار الحال بنفس المنوال تكون مقولتنا متحققة ورجع بخفي حنين وهو الأمر المؤكد لان الشركات ورجال الإعمال على يقين إن ظروف البلد لا تساعدهم ولا تشجعهم للدخول والمنافسة إلا في حالة تغير الحال وهو أشبة بالمهمة المستحلية في ظل تعقيدات المرحلة سواء الداخلية وانعكاسات الخارجية 0
ماهر ضياء محيي الدين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح