الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الذكرى المئوية لثورة (أكتوبر) العظمى

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2018 / 1 / 28
ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا


حول الذكرى المئوية لثورة (أكتوبر) العظمى
مشكلة انهيار الاتحاد السوفياتي العظيم، وبعض مشكلات الأحزاب الشيوعية في الوقت الحاضر.

في بلد مثل (العراق) الحبيب؛ توجد بضعة تنظيمات شيوعية صغيرة/ أو تنتسب إلى الشيوعية وهنا يخطر سؤال مهم هو على ماذا الاختلاف؟!
لو سأل كل منشق نفسه عن سبب انشقاقه، لوجد أنه لم ينشق لسبب جاد، فماذا يستطيع وحده/ أو مع جماعة صغيرة أن يفعل؟!
إنه لن يفعل شيئا أكثر من شتم الجماعة الأخرى، فإذا أنصف، سكت، فقوي خصم الطرفَين، فلماذا لا ينعقد مؤتمر للشيوعيين/ الذين يزعمون أنهم مختلفون ثم يضعون خلافاتهم على بساط النقاش، ثم يجدون حلولا مناسبة، لهذه الاختلافات التي لم تنتج شيئا في القديم، فماذا ستنتج في المستقبل؟!
لقد اختلف (استالين) مع (تروتسكي)؛ حول الثورة في دولة واحدة، أو في العالم، واستمر الصراع والجدال، حتى قُتِل (تروتسكي)، فهل قُتِل حزبه الصغير؛ المناكث للحزب الشيوعي؟!
ماذا لو اقترح (استالين) على (تروتسكي) ما فعله (كاسترو) و(جيفارا) حين بقي (كاسترو) في حكم (كوبا)، بينما انطلق (جيفارا)؛ يُثير الشعوب ضد حكامها الظالمين؟!
بغض النظر عن الرأي في انتصار (جيفارا)/ أو مجرد استشهاده ألم يكن ما فعله، ثم تركه إرثا للشعوب؛ عظيما؟!
إنني أشعر بأن التفاهم؛ أولى من التقاطع، وحل المشاكل؛ أكرم من الاختلاف؛ قد لا يتفقون، فيمشي رأي الأغلبية، ويستمر النقاش، فتتلاقح الآراء، وينتصر الرأي الصواب اليوم أو في يوم قادم، فهم أخوة، ورفاق درب أمناء.
هذه المشكلة التي حدثت نتيجة الاختلاف بين (تيتو) و(استالين).
إنها هي المشكلة التي حدثت في المؤتمر العشرين/ وما تلاه من مؤتمرات الحزب الشيوعي السوفياتي هل كان ينبغي انشقاق (الاستالينيين، واصطراعهم مع أغلبية أعضاء الحزب؟!
هذا ما يُقال عن الاختلاف بين (الصين) والاتحاد السوفياتي، وهو ما يُقال عن اختلاف (شاو شيس كو)، والاتحاد السوفياتي، وهكذا القول فيما يحدث الآن، بين الأحزاب الشيوعية المتعددة؛ الموجودة في كل بلد، بدون فاعلية تقريبا، فهل هذا هو المطلوب؟!
المطلوب اجتماعات حقيقية بين هذه الأحزاب، لإسقاط الاختلافات الطفيلية، ومناقشة الاختلافات الحقيقية، للوصول إلى أحزاب شيوعية؛ أقوى وأنضج، وهو ما يحتاج إلى كثير من الوعي، والتخلي عن الشعور بالفوقية المتشنجة، فقد أدى الكثير من هذه الانسحابات؛ إلى انكفاء البعض، وإلى تخلي البعض الآخر؛ عن الفكر الماركسي المبدع، بإمكانيات معتنقيه، فقد رأيت مَن يدعي الشيوعية، ويرجع بأفكاره إلى (بوتن)، فهل ما يزال (بوتن) شيوعيا في نظر البعض؟!
إن (بوتن)، و(غورباشوف)، وأمثالهما كانوا حجر الزاوية؛ في تدمير أعظم دولة اشتراكية، وأقربها من العدالة الإنسانية، ولو لم يكن إلا هذا في الاتحاد السوفياتي العظيم، لكفاه شرفا وفخرا.
وأبناء الاتحاد السوفياتي وبناته/ بعد انهياره صاروا لقما سائغة في أفواه الظالمين؛ استغلالا، وإساءة وفقرا، وما إلى ذلك، فهل هذا هو التغيير المطلوب؟!
لا ينبغي لي أن أصور أن الحياة في الاتحاد السوفياتي؛ والدول الاشتراكية؛ كانت جنة عدن، لكن لا ينبغي لغيري أن يزعم أنها كانت جحيما على رغم الحروب التي تم شنها عليهم، أو اضطرارهم للاستعداد للحرب؛ في حرب باردة طويلة الأمد.
ثم إنه كان من أخطاء الاتحاد السوفياتي أنه لم يبذل جهودا عظيمة لمساعدة الدول الاشتراكية فحسب، لكنه ساعد الظالمين في العالم الثالث من أتباع الإمبريالية، فبنى بلادهم، ثم لم يلبثوا أن وقفوا ضده علنا؛ مع أنهم لم يقفوا معه سرا.
لقد ساندهم حتى على حساب الأحزاب الشيوعية داخل بلادهم، فكانوا يقتلون الشيوعيين في الداخل، ويتمتعون بالقروض السوفياتية الميسرة، أو التي بلا فوائد، والتي تتحول إلى مشاريع عظيمة، لا يكون فيها للاتحاد السوفياتي حظ، ولا للأحزاب الشيوعية موقف، فماذا كسب الشعب السوفياتي العظيم؛ من (الصومال) أو (مصر) أو (العراق) أو (سوريا) مثلا؟!
لقد حاربت هذه الحكومات الظالمة، وغيرها شعوبها، بقوة الاتحاد السوفياتي؛ خدمة للإمبريالية.
أما السياحة، فكانت أسوأ باب افتتحته الدول الاشتراكية، للقضاء عليها، فالسياحة؛ أفضل باب للفصاد والإفساد، فالسائح يأتي للتمتع، ولا يصرف في بلده؛ عشر معشار ما يصرفه في البلد الذي يتجه للسياحة فيه، فيراهم الناس، ويظنون أن هؤلاء يعيشون في بلادهم؛ هذا البذخ، ثم توفر السوق السوداء للسواح ما توفره من عملة منخفضة الثمن؛ تسمح لهم بالحصول على الكثير مما لا تسمح دخول أبناء البلد لهم بالحصول عليه، فلماذا لا ينقم الناس على بلادهم التي تُجامل السائح؛ على حسابهم، بل تُفضله عليهم؟!
ثم إنني أعلم أن هناك الكثيرين ممن مارسوا الإفساد؛ على مستويات عالية، وقد ساعد هذا الإفساد؛ على تدمير الدول الاشتراكية التي سمحت للأجانب بالحصول على أشياء بدون (كمرك)، فلماذا يكون هذا للأجانب، ولا يكون لأبناء البلد؟!
الذي أراه أن ما نبه إليه المثقفون المخلصون من السوفيات/ ومنهم (ماياكوفسكي) في مسرحيته (الذباب) مما لم يتم الاهتمام به؛ أنتج تكاثر المنافقين، حتى وصلوا إلى قمة القيادات السوفياتية والاشتراكية، فلماذا لا تسقط دولة يقودها أعداؤها؟!
مثل هذا ما يُقال عن (مظفر النواب)،وهو يقول في قصيدته المعنونة :- (حجّام البريِّس)
واتكوفر غضب حجّام:
منهو الجاي.. ويّه الماي.. ويّه الشرجي.. ياحجّام؟؟..
يمكن عِدو يا حجّام..
يمكن شرطه وتلعب النفس..
والشرطة لا هي جلاب..
ولا هي زلام..
يمكن خاين ايعرف المجامن ..
يعرف العربيد..
وين ينام..
ريحة خاين بعركَ الحزب ..
مدفون،
من اسنين..
ريحة خاين معودين!!..
هذه أفكار فرضها علي انثيالها، وأنا أكتب عن الثورة السوفياتي العظمى، ولكم الفضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية