الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتدى دافوس.. المشاركة السوداء!

احمد علاء

2018 / 1 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


استباقاً لما قد يكتب تعليقاً على منشور سابق شاركته على صفحتي الشخصية في فيسبوك، والخاص بمشاركة رئيس الحكومة -العبادي- في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، واعتبار صفحة #الحكومة_العراقية ان هذه المشاركة نجاحاً باهراً يستحق التثمين والترويج له، فأنني على خلاف ما روج، اعتبره فشلا اسود يضاف لسلسلة الفشل الاداري التي تضاف الى صفحات من الفشل والمستمر منذ عقد ونصف ان لم يكن اكثر على يد الليبراسلامويين.. ولتوضيح هذا الرأي، دعوني اطرح حججي التي "سأسود"على اثرها تلك المشاركة "بعينكم"، كما هو موضح ادناه، لكن لنتفق قبل كل شيء على ان التسمية التي سأعتمدها في وصف هذا المنتدى هو "منتدى النهابين" :

اولا – الصعيد الاقتصادي والاجتماعي:
"منتدى النهابيين" هذا هو ملتقى لمجموعة من كبريات الشركات الاحتكارية العالمية، والدول العظمى (او دول المركز)، اما مشاركة تلك الدول النامية (البلدان التابعة) فيه مشاركة ثانوية، أهميتها تكمن في الضحك على حكوماتهم في اطلاق ما يسمى كذباً "حرية التجارة والاستثمار" اكثر فأكثر، والمراد منها النهب من تلك الدول اكثر فأكثر، ورأس المال كما تعلمون لا تهمه شعوب تلك الدول بقدر ما يهمه الربح! والربح سيكون على حسابنا ومستقبلنا واجيالنا، وها هو العبادي وما سبقه قد سلموا الجمل بما حمل لهذه الشركات، اما المخدوعين الذين لا يرون الوجه القبيح لهذا النمط من الاستثمار، فأشيريهم الى تلك الدول التي ربطت بمنظومة العلاقات الاقتصادية المعولمة، وما ال اليه مصيرهم الانتاجي، وارجوا سمحاحتكم اليبرالية جدا ان تنظر بعمق الى الجوهر لا الى الواجهات! ولنأخذ دول الخليج نموذجاً ان شئتم...
من جانب اخر، ربما لاحظتم وتلاحظون باستمرار حجم الدعم الاجتماعي الجاري التنازل عنه لصالح وصفات جاهزة اتتنا بها الحكومة العراقية طائرة من واشنطن العاصمة، عاصمة صندوق النقد والبنك الدولي، والتي التزم فيها العراق مقابل قروض بائسة (فلسان) ان يرفع الدعم الحكومي عن العديد من الدعومات الاجتماعية، وخصخص ويخصخص عدد من القطاعات العامة، إضافة الى اطلاق حرية دخول السلع والاستثمارات الخارجية على حساب السلع والاستثمارات العامة والخاصة والمختلطة والتعاونية الوطنية! وكل هذا طبعا بفعل "منتدى النهابين"...

ثانيا – البيئة والمناخ:
بما ان هدف تلك الشركات الربح والربح، وبشكل جشع وعلى حساب كل شيء، فالاثر البيئي مدمر وكارثي! وغالباً ما يتم على حساب بلدان الأطراف، تجري بمباهلة ومباركة الاعلام السلطوي باعتبارها صفقات العصر التي ستجلب الخير والمنفعة لهذه البلاد وهؤلاء العباد، ولعل ابرزها اليوم مخلفات الإنتاج النفطي لشركات جولة التراخيص "سيئة الصيت" والتي نهبت بموجبها تلك الشركات حتى مصاريف حتى ما سمي "اتلاف مخلفات الإنتاج النفطي" لكن ليس عبر الاتلاف فعلياً، وانما عبر القاء المخلفات النفطية في دجلة والفرات وشط العرب! نعم، وهذا من حسنات او مخلفات "منتدى النهابين"...

ثالثا واخيراً – الديمقراطية والمشاركة في رسم مستقبل البشرية:
في الوقت الذي تخطط تلك الشركات في "منتدى النهابيين" – دافوس، لاستثماراتها وارباحها التي ينتفع منها القلة القليلة على حساب العالم اجمع، حيث تتخذ القرارات، وترسم السياسات المستقبلية لعموم الكرة الأرضية، ضاربين عرض الحائط ما "الديمقرطية" المدعاة زوراً وبهتانا انهم يمثلوها، فأين المشاركة الناس في اتخاذ القرار بشأن مستقبل حياتهم وبلدانهم؟ ام تلك الديمقراطية لا تشمل سوى ذلك الصوت الذي نرميه في عمق الصندوق، ولنسلم بعدها رقابنا لساسة يتاجرون بحياتنا ومستقبلنا بلا "ذمة ولا ضمير"..!

*ملاحظة: كتبت في اطار الموجهة الاجتماعية تخوضها الحركات الاجتماعية المحلية والدولية ضد السياسات النيوليبرالية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان