الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغرب ومعزوفة السلاح الكيميائي في سوريا

زياد عبد الفتاح الاسدي

2018 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


كلما حقق الجيش السوري انتصارات حاسمة على الجماعات التكفيرية في الجغرافيا السورية, كما حدث سابقاً في معارك تحرير حلب ومعارك البادية ودير الزور وألبوكمال وما نشهده حالياً في إدلب وريف حلب الجنوبي , يبدأ الغرب بقيادة الولايات المُتحدة وبريطانيا وفرنسا بعزف سيمفونية السلاح الكيميائي في مجلس الامن .. وعلى ما يبدو أن الغرب لم يتعلم أو ربما لا يُريد أن يتعلم من تجاربه السابقة في إعادة عزف هذه السيمفونية النشاذ التي أصبح من المُمل جداً إعادة عزفها مراراً وتكراراً .... كما أن الغرب على ما يبدو لا يريد أن يصحو من أحلامه النرجسية الاجرامية في كونه لا يزال اللاعب الوحيد على المسرح السياسي العالمي .. ويستطيع أن يُقرر ما يشاء ويُمرر مايشاء ويُعاقب من يشاء في مجلس الامن ..... وهنا فالطغمة السياسية والطبقية التي تتحكم في السياسة الخارجية لتحالف الغرب قد تختلف في بعض تفاصيل سياساتها الخارجية وفق منظورها السياسي لإدارة مصالحها الاقتصادية والسياسية والعسكرية, والتي يُفسرها بعض المحللين السياسيين في الفضائيات ووسائل الاعلام العربية بأنه طلاق سياسي بين الولايات المُتحدة وحلفائها الاوروبيين في منظومة الغرب .... ولكن على خلاف ما يعتقده هؤلاء المُحللين السياسيين نلاحظ أن هذه الطغمة السياسية والطبقية التي تحكم الغرب تتحد على نحوٍ دراماتيكي مُذهل , كلما تهددت مصالحها الحيوية ونفوذها الامبريالي وهيمنتها العسكرية في بعض مناطق العالم ولا سيما على صعيد المشرق العربي والشرق ألاوسط والتي يعكسها بشكلٍ رئيسي الصراع المُحتدم على الارض السورية ... وقد شاهدنا هذا الانسجام والتوافق المفاجئ في مواقف قادة الغرب يتبلور في الاستعراض الاخير في باريس لاربع وعشرين دولة بقيادة الولايات المُتحدة وفرنسا لبحث موضوع استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا خارج إطار مجلس الامن لتجنب الفيتو الروسي ....وهذا الاجتماع الذي قاده بحماس وزير الخارجية الفرنسي موجه بشكلٍ رئيسي لمُعاقبة الهيئات والجهات ومسؤولي الشركات في سوريا ولبنان والصين .. وحتى في فرنسا ,والتي يُشتبه بمساهمتها ببرنامج الاسلحة الكيميائية في سوريا .. مع توجيه الاتهام بشكلٍ رئيسي الى روسيا لسماحها حسب زعم قادة الغرب بأنها وراء استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا ..... لذا ماجري في باريس لا يُعبر سوى عن فشل وإحباط قادة الغرب " الديمقراطي والانساني" في فرض أجندتهم التآمرية والاجرامية على سوريا والعراق ولبنان وأنحاء أخرى من العالم ... في الوقت الذي يُصر فيه هؤلاء القادة على تجاهل الغارات المُدمرة والحصار والتجويع وانتشار الاوبئة وغيرها من الجرائم المُروعة التي يرتكبها تحالف العمالة السعودي والاماراتي في اليمن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة