الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة كل قرن

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



ما أشبة اليوم بالأمس حقيقة مأساوية تعيشها الشعوب التي لا حول ولا قوة لها لان ذنبها الوحيد في بلدانها تنعم بالخيرات الوفيرة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وهي سبب نقمة الآخرين عليهم وحكامهم أسرى قصورهم وهم مستعدون للتنازل عن كل شي من اجل عروشهم فكان لأعداء الإنسانية مخططاتهم الشيطانية و سياساتهم التوسعية تستهدفهم مهما كان الثمن وتدمر مدننا ويفجر تراثنا الأهم تكون في المقام الأولى مصالحهم العليا وأمنهم القومي المزعوم حجة واهية لهم في تدمير البلدان وقتل الأبرياء حتى لو دفن البشر إحياء وهم يستغيثون لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل نعيش اليوم في صفقة تقاسم الكعكة من جديد وان تغيرت بعض المتغيرات وما هي الوسيلة الأنسب لتحقيق أهدافهم ودور البارز للخريف العربي وعلاقته مع مخططات أعداء البشرية ؟ ولكي نثبت هذا الحقيقة نجد من خلال مجريات الأمور التي بدأت تلوح في الأفق إبعادها وتنفذ في الواقع إحداثها فكانت إحداث 11 سبتمبر الشرارة الأولى لبدء مخطط وسياسية استهداف للأمة الإسلامية لكن على شكل مراحل متعاقبة لكن قد تختلف الوسائل لكن الغاية واحدة وهي التدمير والقتل الجماعي لكن تبقى الوسيلة الأفضل لبلوغ الهدف كيف تكون وان طال الوقت لكنها ستصل بهم إلى غاياتهم ولو رجعنا إلى عام 1916 حددت مناطق السيطرة والنفوذ في الشرق الأوسط للقوى العظمى وتقاسموا الكعكة حسب اتفاقية سايكس بيكو بين كبار الأمس واليوم و بقيت الأمة تعاني الأمرين من استعمار بقي يحكم لسنوات طويلة واثأر السلبية موجودة لغاية وقتنا الحاضر فكانت نتائجها استقطاع الأراضي وضمها لدولهم وقيام الدولة اليهودية وهي تنتظر عاصمتها حتى لو بعد حين ؟ ومع مطلع القرن الجديد تتكرر المعاناة والماسي للبلدان العربية وما تعاني الأمة ( الرجل المريض ) من التفرقة كما هو عهدها بكل ما تحمل الكلمة من معنى والبلدان المستهدفة من مؤامرات الدولة العظمى على وجه الخصوص لكن وكما قالنا سلفا الوسيلة من قبل الكبار اختلفت بمعنى أدق في الماضي كانت الحروب حاضرة والصراعات على أشدها بين الكبار فشهد العالم حربان مدمرتان من اجل مصالحهم وقيام بعض الثورات ضدهم لكن في يومنا هذا تتجنب المواجهة المباشرة ولأسباب معروفة وشعوبهم ومدنهم في أمن واستقرار مع معاناة للشعوب من حكامهم فبدأنا نعيش في الربيع العربي وما إدراك ما الربيع العربي ماذا حمل لنا من أهات وماسي يندى لها الجبين فالتجأت إلى أدخلنا دوامة من العنف والاقتتال الداخلي حتى داخل المكون والعائلة الواحدة وتكوين نموذج يقتدي بها ؟ وهي الجماعات المسلحة التي خير ممثل لهم في تنفيذ أجندتها وتحقيق مأربها وهي ورقة تتحرك حسب الحاجة والضرورة بينما الأمة ضائعة متهالكة في خضم صراع دموي وثورات شعب ضد شعب الواحد فبدأت الكبار في تقاسم الكعكة من جديد وتكمل ما بدأت بيه سابق وتبني قواعدها وتعزز تواجدها فكان ثمار نهجها إن تكون القدس عاصمة للدولة اليهودية بقرار أمريكي وترحيب عربي بسكوت مخجل وتكون عفرين لتركيا وقبلها أسكندورنه والأراضي السورية المتبقية مقسمة بينهم وضع العراق لا يختلف من استعمار دولة إلى مستعمرين وما زالت دول أخرى تنتظر مصيرها لمن ستكون وكيف ستكون وبعضها تدفع المليارات من أجل تتجنب هذا المحرقة ولو تأجيلها لوقت مجهول لذا نقول مطلع كل قرن يحمل سايكس بيكو جديد وما أدرانا ماذا يكون في مطلع القرن القادم قد يشهد متغيرات اكبر من القرنين السابقين ؟ ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب