الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يبصرون

نزار ماضي

2018 / 1 / 31
الادب والفن


(لَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا )الهدى ... فسبحان ربّي إذ برانيَ ملحدا
على قبر أشياخي مررت ولم أقفْ..وما شاقني إلّا الفصاحةُ والندى
وقرآنُهم ما زلتُ مندهشا به.. وهندسة الألفاظ في العرض والسدى
ويأسرني إيقاعُهُ وحروفُهُ ....على السمع والابصار خزّا وعسجدا
لقد هجرَ القرآنَ قومُ محمدٍ ...وقد سقطوا في كلّ نادٍ ومنتدى
وهذا نزارُ اسمي ولا شيئ غيرهُ ..وكنتُ العراقيّ الفتى المتبغددا
وألعبُ شطرنجا بمقهى قميئةٍ ..وما كنتُ ذا شأنٍ وما كنتُ سيّدا
ولكنني لمّا حلمتُ بسؤددٍ .... . فكنتُ الشيوعيَّ البليدَ المشرّدا
وكان رفاقي حالمين بموطنٍ ....سعيدٍ يكون الشعبُ حرّا وأسعدا
ولكنّما الشعبُ ازدرانا ولم يكن ..ليفهمنا والدينُ أقربُ مقصدا
وكفّرنا شيخٌ إلى البعثِ مائلٌ ..ولكنْ عليه البعثُ يوما تمرّدا
قيادتنا سكرى وكانت غبيّةً..فلم يقرؤوا الماضي ولم يرصدوا الغدا
فماذا علينا إذ أتتنا حتوفُنا ...وكنّا بها ذاك القطيعَ المصفّدا
جماعيةً كانت قبورُ رفاقِنا .... فوا أسفي ضاعت مطامحُهم سدى
لقد كان حبّي للعراق جنايةً...وقد تبتُ منهُ حين داهمني الردى
وصرتُ وجوديا غريبا بموطني ..فأمضيتُها مستوحشا متوحّدا
نجوتُ برأسي إذ تركتُ أحبّةً ... ومكتبةً عندي تشكّلُ معبدا
هنا الدنمارك السلامُ مهيمنٌ ...أرى الثلج فيهِ دافئا متجمدا
تراني وقد يممتُ وجهيَ شطرَهُ..وجدتُ بهِ ثلج الجنان زبرجدا
أرى الدنمارك اليوم جنّةَ خُلدِنا . .. ولكنّما الإنسانُ ليس مخلّدا


..الاقتباس سورة الأعراف 179








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما