الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامارات: صناعة الموت والتخلف

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2018 / 1 / 31
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


يحاول الدرهم الاماراتي ان يصنع من خلال جبروته على بعض مرتزقة الاعلام هالة ضخمة حوله بانه يقدم صناعة الحياة محاولا عبر أولاد زايد ان يرسم حملة أكاذيب منهجية تكرر بكل الصيغ والامبراطوريات الإعلامية التي تملكها محمية الامارات..مع ان فضحها وتشريحها سهل جدا امام تجميع عدة عناصر نراها امامنا وتؤكد دور النتوء الاستعماري الذي خلقته الدوائر الاستعمارية في واشنطن تحديدا..فقد احتلت الامارات جزيرة سقطرى اليمنية واستولت على كل كنوزها الطبيعية وحولتها الى مستعمرة تؤدي فيه دور الوكيل وأيضا احتلال الامارات لجنوب اليمن مع شريكها في الوكاللة الاستعمارية الامريكية ال سعود وتحديدا محمد بن سلمان..وقد اثبتت الكثير من الوثائق الدامغة على ان حكام الامارات مارسوا جرائم حرب مقززة في اليمن واقاموا الكثير من المعتقلات النازية السرية التي تغتال الكثير من أهالي جنوب اليمن تحت التعذيب الوحشي ..وهي تقوم بمنهجية تحسد عليها بتصفية كل الوان الإسلام الذي لايركن الى تفاسيرها الاحتلالية في جنوب اليمن..وتمول كل عمليات الإرهاب والقتل في اليمن لتقسيمه وتحويله الى ملحق استعماري بإسرائيل الثانية أي الامارات ..ولأن الكيانات العربية هشة وغير وطنية فقد قامت الامارات بشراء الكثير من ذمم الدوائر التي تحيط بالسلطة العربية لتدمرها كحصان طروادة من الداخل بخلق جماعات مرتبطة بالاجندة الصهيو أمريكية ..فتحارب الامارات مع محمية قطر هو تحارب لوبيات سلطة رأس المال الأمريكي الاستعماري على تقاسم خيرات المنطقة عبر اضعافها فقد أعلنت الامارات مع محمية ال سعود ومحمية الأردن على تبني مشروع دستور امريكي تم صياغته على مقاس تقسيم سورية وانتدابها واحتلالها عبر دستور يضعف مكوناتها ويقسمها تحت عناوي اللامركزية ونزع الصلاحيات وفرض الانتداب عليها ولم يؤيد ذلك الدستور الا دول استعمارية فاقدة المصداقية حول نواياها غير الاستعمارية وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا..الامارات في مجالات الثقافة لاتدخر جهدا لتشتري كل الضمائر وتجويف العقل العربي فليس صدفة ان أعلنت سحب جائزة سلطان العويس من الشاعر والمترجم سعدي يوسف لأنه انتقد حاكم الامارات السابق الرعديد والسكير المعروف زايد بن نهيان فيتبين بوضوح انها ليست جائزة تقدير لجهود الشاعر والمترجم العراقي في حقول الادب والتعريف بالاداب الأجنبية بل مجرد رشوة تسحب فورا اذا ابدى من فاز بها تصريحات تخالف شراء صمته بعد نيلها..وتقوم سياسات الهجرة فيها على نمط عبودي حيث يفتقد العمال فيها لأي حقوق تفرضها البروتوكلات الاقتصادية والاجتماعية للعمل بشرعة حقوق الانسان للأمم المتحدة..وتعتبر الامارات من اكثر الدول التي تنتهك الحرية الفردية فالكاميرات تسجل كل اشارة وواردة لكل مواطن او اجنبي او سائح او عابر سبيل..وتشتري الامارات وتدعم شركات الإرهاب الدولي كبلاك وتر التي غيرت اسمها الى اكاديمي ومن المعروف ان هذه الشركات هي فرق موت خارجة عن نطاق أي محاسبة او اعتقال لاسباب دولية تفرض هذا النموذج القانوني الاستعماري للافلات من القصاص وهي التي أشرفت على اعتقال امراء محمية ال سعود الإرهابية لسحب كل سرقاتهم ووضعها في جيب اللص الأكبر ترامب..
ولنفهم دور الامارات المكمل لإسرائيل طبعا معه سائر المحميات كمحمية ال ثاني وسعود وصباح لندقق مسيرة العميل الصهيوني محمد دحلان وتشعبات شبكته في المخيمات الفلسطنينية والبلديات في الضفة وحتى الدوائر المقربة من عباس ومسؤوليته المباشرة عن اغتيال عرفات عندما حاول الأخير ان ينسحب ولو قليلا من تبعات أوسلو بمحاولة انتزاع شيء من خلال المقاومة الشعبية والمسلحة وطبعا هذا الأسلوب يحتاج للنفس الطويل وتغيير بنى السلطة وليس لهبة مما جعل دحلان عميل الامارات استغلال هذا الأمر واغتبال عرفات بمساعدة إسرائيلية إماراتية وإسرائيلية مباشرة
والامارت بكل تاريخها وعبر كل مراحلها كانت تصنع الموت والتخلف العربي فلم يكن ثمة اختلاف بين شخبوط وزايد الا في ان الدوائر الاستعمارية وجدت ان شخبوط بعقليته المحافظة لا يساعد بتحديث عملية استخراج النفط واليات النهب مما جعلها تحتاج الى زايد الذي امنها لها بازاحة أخيه شخبوط أي ليست المسألة تتعلق بمثالية خاصة بزايد بل بدور استعماري تماما مختلف وبمرحلة استعمارية جديدة كالاختلاف بين عقلية المجرم محمد بن سلمان ورعيل ال سعود كمحمد بن نايف وغيره حيث شخصية الأول توفر استقطاب اكبر للثروة وتجميعها لاعادة وضعها في جيوب اسياده كاللص النازي والمجرم ترامب وهي أيضا لاتختلف عن حالة تميم بن حمد ووالده حمد فالثاني احترقت صورته بالحرب الاستعمارية على سورية واثبت فشله فكان لابد من تغييره بوجه اخر فرضته موزة والمخابرات الامريكية على شاكلة ابنه
والحديث يطول عد دور الامارات وقواعدها العسكرية وعصاباتها التي تتجول فيها وترعاها كبلاك وتر وبتسميتها الجديدة اكاديمي في احتلال العراق وقبلها الحصار الذي تسبب بمثتل مليون طفل عراقي ثم مقتل وتشرد الملايين من العراقيين بسبب الحروب الاستعمارية على العراق التي انطلقت من الامارات وسائر المحميات الخليجية القطرية والسعودية والكويتية
ولا اريد ان ادخل في حديث يطول في تركيبتها الاقتصادية التي هي مجرد ميناء للسلع الامريكية والغربية لتدمير أي صناعة إنتاجية في البلاد العربية لأنه حديث اقتصادي ومعقد قليلا على القارئ ولا في دورها الثقافي بتدمير العقل عبر تبنيها لشيوخ على نمط المشعوذ زغلول النجار بالتسليم بالعبودية لولاة الامر ..ولا اريد ان ادخل بالتفصيل بمهماتها الغوبلزية الثقافية السياسية بتضليل العقل العربي ونشر الفتن وتطبيق الاجندات الاستعمارية الصهيو امريكية يكفي القول ان قناة الكذب التي لم تتوقف عن الكذب والتحريض على القتل والمشاركة بجرائم الإرهاب في سورية واسمها اورينت تبث من الامارات وان الامارات تتناوب مع محمية ال سعود وثاني في تدمير واضعاف مصر بفرض شخصيات في الحكم المصري تتبنى سياسات صندوق النقد الاستعماري الدولي وتحارب الفقراء والشعب المصري
...........................................
لييج – بلجيكا
كانون الثاني جانفي 2018
...................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في الإمارات لليوم الثالث بسبب سوء الأحوال الجوية


.. -الرد على الرد-.. ماذا تجهز إسرائيل لطهران؟| #الظهيرة




.. بوتين..هل يراقب أم يساهم في صياغة مسارات التصعيد بين إسرائيل


.. سرايا القدس: رشقات صاروخية استهدفت المدن المحتلة ومستوطنات غ




.. أصوات من غزة| ظروف مأساوية يعيشها النازحون في العراء بقطاع غ