الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُؤتمر سوتشي ... محاولات التعطيل والمقاطعة والعقوبات

زياد عبد الفتاح الاسدي

2018 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إنعقد موتمر الحوار الوطني السوري بمدينة سوتشي في روسيا الاتحادية يوم 30 يناير 2018 بمشاركة 1600 شخصية تُمثل مختلف أطياف المجتمع السوري وهيئاته ومختلف أحزابه الوطنية بما يشمل الموالية منها أو المُعارضة, وذلك برعاية الحكومة الروسية ومساهمة كل من تركيا وإيران .... بينما قاطعت هذا المؤتمر الهيئة العليا للمفاوضات (منصة آل سعود) وممثلين عن دول التآمر الامبريالي بقيادة الولايات المُتحدة وبريطانيا وفرنسا بعد محاولات مُستميتة من هذه الدول لافشاله من خلال الدعوة الى عقد مؤتمر فيينا بدعوة من دي ميستورا قبل أسبوع فقط من مؤتمر سوتشي بهدف التقليل من أهمية هذا المؤتمر, ولاظهار أن مسار مُؤتمرات جنيف هي الاساس في مسار البحث عن حل سياسي للازمة السورية والذي يسمح الى حدٍ كبير بتدخل ووصاية للغرب والولايات المتحدة ... وترافق ذلك مع وضع وثيقة سياسية غير رسمية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والاردن توحي بإمكانية فرض وصاية سياسية شاملة على الدولة السورية من حيث وضع دستور جديد وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وانتخابات برلمانية بوصاية دولية بعيدة عن ارادة الشعب السوري وبحيث لايحق للرئيس حل البرلمان .. وبدت هذه الثيقة وكأن الواقع الميداني خارج عن إرادة وسيطرة الدولة السورية ... هذا إضافة لمنع عملاء السعودية والغرب في الهيئة العليا للمفاوضات من المُشاركة في سوتشي ...وتهدف مجموعة الدول الغربية من ذلك إطالة أمد الصراع في سوريا وتعطيل الحلول السياسية للازمة السورية قدر الامكان .. في الوقت الذي فشلت فيه جميع الوسائل الاستراتيجية السابقة التي اتبعتها منظومة الغرب لاسقاط النظام السوري أو إغراق سوريا في وضع لانهاية له من الصراعات والدمار والفوضى الامنية .
وكتعبيرعن إحباط قادة الغرب للنجاح الكبير الذي شهده إنعقاد مؤتمر سوتشي قام تحالف الغرب بقيادة الولايات المُتحدة بإدراج قائمة كبيرة من المسئولين والقادة الروس والشركات ورجال الاعمال في لائحة جديدة للعقوبات ..... وهذا السلوك التآمري الشاذ وتكرار إسطوانة العقوبات من قبل قادة الغرب, يتم اللجوء اليه كلما سجلت الجهود السياسية لحل الازمة السورية تقدماً ونجاحاً ملحوظاً .. وهو على أية حال شبيه بالسلوك التآمري والاتهامي لقادة الغرب والذي يتمثل بتكرار العودة الى معزوفة السلاح الكيميائي كلما حققت الدولة السورية والجيش السوري نجاجات عسكرية وميدانية كبرى في القضاء على الجماعات التكفيرية المُسلحة التي يُعول عليها الغرب وعملائه في إسقاط النظام السوري و تحويل سوريا الى ساحة من الدمار والقتل والخراب والفتن والانقسام السياسي والطائفي والعرقي والجغرافي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث