الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خربشة على جدار الزمن. 2

سمير هزيم

2018 / 2 / 1
الادب والفن


خربشة على جدار الزمن
( 2 )
------------------------
قالت لي العرافة :
حزني عليك كبير يا ولدي ..
جاء دورك الان ..
سيفترسك ذلك الذئب الذي يسايرك أنّى ذهبت ..؟
تركتها بغضب ولم استمع الى تتمة تكهناتها ......
ففي كلّ يومٍ تتكرّر المأساةْ ..
يحاصرالذئاب واحداً منّا .. يطاردونه في منازلةٍ غير متكافئة... فيبدو المشهد لنا حزيناً ..
يسقطُ الطريد مثخناً بالجراح.. تحيطُ به الذئاب الجائعة …
وتبدأ وليمة المساء…
اقف مشدوهاً من هول ما يحصل .. وأتساءل :
هل أرضعتني أمي حليبها .. ولعقتني بلسانها ..
كبرتُ أمام عيونها …أكلتُ من عشبَ الأرض الأخضر ..
لياتي اخيراً فيفترسَني ذلك الذئب ..!!!
يبقى القطيعُ صامتاً ، يجترّ لعابه الدّبق… ويهزّ رؤوسه الكبيرة ليطرد الذباب الذي أكل العيون ….
لا بدّ من الثورةِ على الذئاب …
لابدّ من تغيير الواقع وخطتنا حتى لو كنا قطيع!!! ….
إذا فشلنا في ذلك فلن ننجبَ بعد اليوم عجولاً وغزلاناً وحملاناً ليأكلها الذئاب…
هلمّوا لنقطعَ نسلنا المجترّ هذا … ونجتثّ تلك الغريزة العشبية …ونبدأ بالافتراس كغيرنا …
لنبدأ بقطعِ قروننا المريضة .. التي لا تخيف إلا نساءنا وأبناء جلدتنا …
هلمّوا لاستبدالِ حوافرنا بالمخالب ….وأضراسنا التي لاتملّ الاجترار بأنياب حادةٍ ..حادةْ…
وإذا فشلنا فلنلجأ لحبوبِ منع الحمل …وليربط كلّ ثور خصيتيه ….وليئد كلّ ثور مولوده –عجلاً كان أو بقرة- فلا بارك الله بنسلِ القطيعِ هذا ….وليسجّل التاريخ إنها كانت (ثورة ثور ) ضدّ وطن تسيطر عليه غريزة القطيع.
--------
سمير هزيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني