الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في لبنان؟؟؟!!!... وهامش عادي.. وهام جدا.. هنا...

غسان صابور

2018 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا يحدث في لــبــنــان؟؟؟!!!...
وهامش عادي.. وهام جدا.. هــنــا...

نعم ماذا يحدث اليوم في لبنان... أتذكر بأيام فتوتي وشبابي, قبل مغادرتي النهائية القاطعة لبلد مولدي سوريا.. ببداية الستينات من القرن الماضي.. كانت مدينة بيروت عاصمة لبنان, محجة اللاجئين السوريين, لاستراحة فكرية.. أو لتخزين الأوكسيجين.. والتنفس عدة أسابيع.. أو عدة أشهر.. أو عدة سنوات.. بينما تنجلي الأمور.. وتكف الملاحقات السياسية في البلد السوري الذي نعيش بــه... بمختلف الاتجاهات التي لا ترضي عناصر الأمن بتلك الأيام... كانت بيروت تأوينا.. رغم جميع أفكارنا الاعتراضية.. أتذكر وأتذكر.. حتى أيام الحرب اللبنانية كانت عشرات الصحف.. ومئات الإعلاميين الأحرار يكتبون ما يشاؤون بهذه الجرائد المتعددة...حتى بفترات الحروب الغبية الطائفية التي هيمنت على هذا البلد الذي يبقى ليس محجة احرار العالم كله.. إنــمــا.. وخاصة عناصر مخابرات ومدبرو مؤامرات العالم كله.. وحتى هذه الساعة... وما زال فيه بعض إعلام وبعض رجال إعلام.. منار الصحافة الحرة بكل العالم العربي والإسلامي...ما لا يوجد على الإطلاق بأي بلد عربي أو إسلامي.. بالمشرق أو بالمغرب... رغم أخطار جهنم الطائفية.. وما فعله التقسيم الدستوري الطائفي (الغير مكتوب) بهذا البلد...
ولكن الأمور لا يمكن أن تدوم بهذا الشكل... حيث التعصب الطائفي المخبوء.. ورغم الابتسامات والطبيشات على الظهور.. " وصلوا على النبي يا شباب " وها هي علامات انفجار خنق أية بادرة اعتراض على هذا التقسيم الطائفي تكشر عن أنيابها... فكاهي لبناني معروف.. ينتقد بمزح بسيط ولي العهد السعودي وتابعيه الطبيعيين من ورثة المرحوم الحريري.. يهدد بالويلات والمحاكمات وحذفه من الفكاهة والوجود... صحفيات وصحفيون يكتبون بجرائد عالمية ينتقدون السيد نبيه بــري, رئيس البرلمان الأبدي منذ عشرات السنين.. يعتقلون.. وآخرون يهددون بالاعتقال.. لأنهم تطرقوا للاعتقالات التعسفية التي قام بها ولي العهد السعودي أحمد بن سلمان... كأنما هو الذي يحكم اليوم لبنان... تغيرات وأخطار على الحريات الفردية والشارع اللبناني.. زادت أكثر ألف مرة من أيام الحروب الأهلية... كأنما لبنان بــحــرب اهــلــيــة.. وراء ستار معتم أسود...
أكتب عن لبنان... لأنني أحب لــبــنــان.. لأن لبنان كان منذ أكثر مائة عام أمل التطور الفكري العلماني والحضاري ... رغم السلطات السياسية.. والسياسية الدينية التي حتى من قبل استقلال البلد.. وبعد استقلال البلد.. بمنتصف القرن الماضي كانت دائما تسعى لتجميد كل نبضة فكر ترغب إخراج هذا البلد من التناقضات Paradoxes التي تغيم فوق سمائه... ولكنني آمل أن الأنتليجنسيا الشبابية الجديدة, والتي سافرت وعاشت سنوات بالغرب.. ورافقت أساليب التطور الفكري والسياسي بأشكاله العلمانية الصحيحة الإيجابية.. يمكنها, إن أرادت الانفصال عن شيوخ الماضي البارد الجامد... إيصال لبنان بعيدا عن تطورات العالم العربي والإسلامي, والتي لم تجلب منذ خمسينات القرن الماضي سوى المآسي والفقر والتهجير والقمع.. وفقدان كل مستقبل بغد أفضل.. لهم ولأولادهم...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ حدث عادي.. وهام جداالخبر العادي اليوم هو تكاثر أخبار الشكاوي الحديثة والمتأخرة, لنساء عانت "جريمة الاعتداء الجنسي" Agression sexuelle.. والتي بدأت من هوليود عاصمة السينما, ضد منتجين ومخرجين مشهورين. حتى وصلت لأوروبا وباريس ضد رجال سياسيين من المرتبة الأولى.. وممولي ومنتجي أفلام ومخرجين سينما وعديد من محكمي مسابقات التلفزيون والغناء والموسيقى... حتى وصلت لشخصية دينية إسلامية معروفة, شغلت جميع قنوات التلفزيون الأوروبية.. وأستاذ للشؤون الإسلامية بجامعات أوروبية وحتى أمريكية معروفة.. بالإضافة إلى جامعة قطرية.. السيد طارق رمضان.. والتي أعلنت ضده أربعة شكاوي مختلفة.. من سيدتين بفرنسا.. أحداهن اعتنقت الإسلام.. وأخرى اعتنقت السلفية.. ثم تراجعت عنها واتبعت العلمانية.. هما حاليا بالأربعينات من العمر.. بالإضافة إلى طالبتين دون الثامنة عشرة.. أربعة شكاوي موضحة مفسرة.. والتحقيقات التي أدت إلى إيداع السيد رمضان بالسجن.. بعد ثلاثة أيام من نهاية التحقيق الذي ابتدأ مع مراعاة صمت شديد من ثلاثة أشهر.. وأودع السيد رمضان البارحة إلى قضاة يقررون بقاءه بالسجن رهن متابعات وتوسيع التحقيق.. أو حتى إخلاء سبيله بكفالة وضمانات.. أو من غير كفالة وضمانات.. بانتظار تحديد موعد المحاكمة التي تحتاج إلى دراسة عميقة وزمن طويل كاف... والسيد طارق رمضان محاط بعديد من المحامين المشهورين.. وله عدة ملكيات وعناوين سكنية بفرنسا.. وهو يحمل الجنسية السويسرية...
آخر خبر...
جامعة أوكسفورد أعلنت رسميا, أنها تتخلى نهائيا عن مواد ومحاضرات السيد رمضان.. منذ إعلان اعتقاله والتهم الموجهة إليه.. كما أعلنت جامعة قــطــر التي تمول تدريس محاضرات السيد طارق رمضان أنها لم تعد بحاجة إليه.. وتفضل عدم عودته لقطر...
اعتقال السيد رمضان شغل كبرى وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية... نظرا لشخصيته المعروفة وصيته وكتبه ودعاياته الإسلامية... وخلافاته مع بعض الإعلاميين.. وعلاقة السيد رمضان وتحليلاته التي شغلت نظرة الإعلام الغربي وتدخلات السيد رمضان ومشاكساته الاقتحامية مع عديد من السياسيين المعارضين لتحليلاته ومحرماته الإسلامية وتفسيراته (الخاصة) للعلمانية التي لم تتوافق غالبا مع العديد من معارضيه الأوروبيين...
كما أنني أتساءل ــ رغم إحاطته بعديد من أشهر المحامين ــ ولو أنه خرج سليما من هذه الاتهامات.. كيف سوف يستطيع متابعة محاضراته وتفسيراته بالأوساط الإسلامية.. والمحافظة على آلاف المتابعين والمعجبين منهم لمحاضراته بالمدن الأوروبية...
علما أن القضاء الفرنسي.. وبعد انشغال جميع وسائل الإعلام حاليا.. بمكافحة التعدي الجنسي ضد النساء وجميع أنواع المضايقات الجنسية.. وما ينجم عنها...بالإضافة إلى قيام الجمعيات النسائية التي تشغل قسما هاما من اللوبيات النسائية.. بالإضافة أن عدد الناخبات تفوق أعداد الناخبين بفرنسا.. لهذا السبب تبنت هذه الجمعيات النسائية.. وكل الأحزاب السياسية جميع بوادر هذه الحملة, مدعومة حاليا من قمة السلطات السياسية... ومما لا شــك به أن السيد رمضان سوف يعبر مرحلة صعبة.. للدفاع عن سمعته كمحاضر وواعظ إســلامـي... رغم محاميه المشهورين.. ورغم براعته النقاشية العامة الهامة... ولكن وضوح الاتهامات.. وكامل إحاطة الإعلام لها.. ونشر تفاصيلها.. لا بد سوف يغير بوصلة شهرة السيد رمضان المعروفة...وخاصة أن اليمين الأوروبي, والذي يميل حاليا لأقصى اليمين تبنى كل الحملات التي تتصدى لكل وسائل الاختراق الإسلامي للقوانين والعادات والشرائع الأوروبية...
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج