الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أنا لا أحب...
أفنان القاسم
2018 / 2 / 4الادب والفن
أنا لا أحب رونالد ترامب
أنا لا أحب إيمانويل ماكرو
أنا لا أحب تيريزا ماي
أنا لا أحب أنجيلا ميركيل
أنا لا أحب باولو جنتيلوني
أنا لا أحب شارل ميشيل
أنا لا أحب ماريانو راخوي
أنا لا أحب أليكسيس تسيبراس
أنا لا أحب ستيفان لوففن
أنا لا أحب جوستن تريدو
أنا لا أحب مالكولم تيرنبل
أنا لا أحب فلاديمير بوتين
أنا لا أحب البسطار الأصفر
أنا لا أحب الساري الأحمر
أنا لا أحب الردف الاصطناعي
أنا لا أحب...
أنا لا أحب...
أنا لا أحب...
أنا أحب نيويورك
أنا أحب باريس
أنا أحب لندن
أنا أحب برلين
أنا أحب روما
أنا أحب بروكسل
أنا أحب مدريد
أنا أحب أثينا
أنا أحب ستوكهولم
أنا أحب مونريال
أنا أحب سيدني
أنا أحب موسكو
أنا أحب شنغهاي
أنا أحب نيودلهي
أنا أحب ريو دو جانيرو
أنا أحب...
أنا أحب...
أنا أحب...
أنا لا أحب الديمقراطية على الطريقة الغربية
أنا لا أحب المافيوية على الطريقة الروسية
أنا لا أحب الماوية على الطريقة الميكافيلية ولا الغاندية على الطريقة الرأسمالية ولا المسيحانية على الطريقة الكرنفالية
أنا لا أحب كل الأنظمة الحميرية
أنا أحب برودوي وبيغال وبيكاديللي وجدار برلين –سابقًا- والكوليزيه وكل التماثيل في الساحات الأوروبية وكل السويديات الشقراوات والسمراوات والسوداوات في ساحات الفراش وكل المدخنين للحشيش في ساحات بروكسل وكل البنوك المفلسة في ساحات مدريد وكل العاشقات المدجنات المدخنات للنارجيلة على مقربة من الأوبرا في ميناء سيدني وكل شاربي الفودكا وشارباتها –خاصة شارباتها المؤدلجات- على أنغام البالالايكا ليس بعيدًا عن تماثيل لينين وكل مجانين بوذا وكل مجانين كونفوشيوس وكل مجانين زرادشت وكل مجانين الفروج المقدسة وكل مجانين البراكين المقدسة وكل مجانين الأنهار المقدسة وكل مجانين الناتو الأصفر وكل مجانين الناتو الأسمر وكل مجانين الناتو الأبيض من كل أبيض في أزقة مونريال في أزقة أثينا حيث يشحد أفلاطون وأرسطو في أزقة الوهم في أزقة العالم أبعد ما يكون عن قصور خمسمائة عائلة –عائلتي واحدة منها ستكون- تتحكم في أسعار وأزقة وساحات العالم
أنا أحب الساحة الحمراء
أنا أحب البورصة في شنغهاي وصناعة السينما في نيودلهي ولصوص الساعات الصغار في ريو
أنا أحب كل موسيقى الفرح وكل موسيقى الحزن وكل أدوات القتل التي تعزف عليها الإنسانية
أنا لا أحب الكونغرس
أنا لا أحب الاتحاد الأوروبي
أنا لا أحب الكرملن
أنا لا أحب كل المؤسسات السياسية التي تقمعنا بشباب شيخوختها
أنا أحب لوبيات الكونغرس عندما تراني كما ترى إسرائيل وبنما
أنا أحب دهاليز الاتحاد الأوروبي عندما تسميني باسمي ولا تكتفي بالنقل عني
أنا أحب عصابات الكرملن عندما ترتدي ثوبًا واحدًا على الأقل من أثوابي، فتضع الابن أسد محل الأب أسد، وكأمريكا، وكإيران، تعيد ترتيب أوضاع الشرق الأوسط كما أرتأي
أنا أحب كل ما لا أحبه في السياسة عندما نعلق السياسة في الخزانة
أنا لا أحب السياسيين ولا الصحافيين ولا المقاولين خاصة مقاولي الأكل الأكل الأكل مقاولي المعدة لا العقل
أنا لا أحب المتحجبين بالحداثة
أنا لا أحب المضاجعين للتاريخ
أنا لا أحب كل الأدعياء الشرفاء وكل ربطات العنق الحريرية وكل الكلام الحلو كل الكلام الحلو المر
أنا أحب نساء السياسيين والصحافيين والمقاولين في الفراش
أنا أحب أحجبة الحداثة الممزقة على الصدور البارزة منها الأثداء الخجولة
أنا أحب تماثيل نيرون المحطمة أصابعها
أنا أحب كل كلام يصدم كل كلام يشعل كل كلام يحرر
أنا لا أحب السلام
أنا لا أحب الشعوب
أنا لا أحب الوجود
أنا لا أحب كل ما يمت بصلة إلى الإنسان
أنا أحب الحروب
أنا أحب الدواب
أنا أحب العدم
أنا أحب كل ما يمت بصلة إلى الحيوان
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - رصد شامل كامل
ركاش يناه
(
2018 / 2 / 4 - 20:36
)
رصد شامل كامل
______
شكرا استاذنا و اثلجت صدورنا و فشيت غلبك و غلبنا
ماذا عن جناح الذبابة و مفاخذة الصغيرة و بول البعير و نكاح الميته؟
....
2 - ثقافة الشيخ حسب الله أحظ مستوى يا ركاش!
أفنان القاسم
(
2018 / 2 / 5 - 05:11
)
فهل تريدني الهبوط إلى هذا الدرك؟ وهي ثقافة، على كل حال، تستهلك نفسها بنفسها، مع انتهاء عصر داعش والإيديولوجيين الأمريكيين ومن لف لفهم...
.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان
.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح
.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور
.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب
.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق