الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ا في مبادرة اللقاء الوطني حول الانتخابات النيابية

حنا غريب
الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني

2018 / 2 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في مبادرة اللقاء الوطني حول الانتخابات النيابية

تداعينا الى اللقاء اليوم لنعلن صرختنا بصوت حاسم ومدوّ:

• ضد كلّ موبقات نظام التحاصص الطائفي وسلطته الفاسدة،
• ضد قانونها الانتخابي وما أفرزه من خطاب طائفي واستباحة سياسية وامنية غير مسبوقة في ترهيب اللبنانيين وفي تهديد الاستحقاق الانتخابي بالالغاء.
• ضدّ الاستئثار الاقتصادي والاقصاء الاجتماعي والاحتكارات،
• ضد الفساد والإفساد اللذين عطّلا شبكات المرافق والخدمات العامة الأساسية، وأصبحا جزءا من آلية عمل النظام.
تداعينا اليوم لنوصل رسالة الى اللبنانيين مفادها:
• أن هناك بديلا يجب أن يولد من تراكم الحراكات والمواجهات الشعبية والنقابية والبلدية المتعاقبة منذ سنوات،
• وأن هذا البديل يجب أن يعمل على الإطاحة بأطياف السلطة المتنفّذة ومنظوماتها الزبائنية المتعددة الصيغ والأشكال، ليبني دولة علمانية مدنية ديمقراطية
• وأن يجسّد طموحات الشعب بإنتزاع حقّوقه المشروعة في الأجر العادل والعمل اللائق والتعليم الجيّد والرعاية الصحية والحماية البيئية والنقل العام والسكن الشعبي والتقاعد والحماية الاجتماعية الفعّالة.
لن يتمكّن أيّ منا بمفرده، من إحراز أي تقدّم في إحداث مثل هذا الخرق، لأن هذا القانون - بالرغم من إعتماده صيغة من صيغ النسبية – حرص على ترسيخ القيد الطائفي، وعلى تقسيم الدوائر لأعادة انتاج من أقره متجاهلا العديد من الاصلاحات المتعلقة بسنّ الاقتراع وتمثيل المرأة وغير ذلك من إصلاحات كنا نطالب بها في النسبية خارج القيد الطائفي والدائرة الواحدة.
تداعينا اليوم لنقول : ان مواجهة القانون الحالي تكون بمواجهة السلطة التي اقرته، فكما توحّدت أحزاب هذه السلطة، علينا ان نتوحد بمواجهتها، فتعالوا نعمل على فرض ميزان قوى جديد في البلاد يفضي الى إحداث خرق حقيقي في بنيان النظام السياسي الذي لا ينفكّ أركانه يحلمون في إبقائه أبديا وعصيا على التغيير.
ولنعترف بداية، بأن تمايزات تقوم بيننا وربما تكون ذات شأن، ولكن لا خيار أمامنا سوى أن نغلّب خيار انقاذ لبنان من هذه السلطة الفاسدة على كل ما عداه، إذا ما أردنا التقدّم معا الى الأمام.


فلنشبك الأيدي، من اجل:
• تنظيم حالة الاعتراض والتغيير الديمقراطي، من خلال البدء ببناء اطر عمل لها على صعيد العاصمة وعلى صعيد كل مدينة وقضاء ودائرة انتخابية لوضع الانتخابات النيابية في خدمة انتاج معارضة ديمقراطية منظمة في ائتلاف سياسي على الصعيد الوطني العام وهو ما يفتقده لبنان.
• خوض الانتخابات ببرنامج انتخابي موحّد وشعارات موحّدة وبلوائح مشتركة تحمل تسميات موحّدة في كل الدوائر،
• وبإرادة لا تعلو عليها راهنا إرادة أخرى: نقول الى التحرك . فالشارع يجب ان يكون ملك أصحاب الحقوق المهدورة، الشارع يجب ان يكون للقضايا والمطالب التي توحد اللبنانيين لا التي تقسمهم وتشعل الفتن في ما بينهم، والشارع يجب ان يكون شاهدا علينا وعلى وحدتنا تحت هذه العناوين.
• وبإرادة لا تعلو عليها راهنا إرادة أخرى: لنذهب لإنتزاع المقاعد النيابية التي لم يتمكنوا من مصادرتها في قانونهم الانتخابي، والى إنتزاع نسبة وازنة من أصوات المقترعين محتسبة على كل الدوائر نفضح بها عملية التزوير المشرّعة في قانونهم الانتخابي .
إن تجسيد هذا الهدف الآني، هو الذي سوف يحدّد السمة الأساسية لحقبة ما بعدح الانتخابات النيابية، والتي سوف نحرص فيها – وهذا هو الأهمّ - على أن نبقى موحّدين ومثابرين بقوّة وثبات على العمل المشترك في ما بيننا عبر لجنة متابعة مفتوحة واسعة التمثيل لمواكبة المرحلة قبل وبعد الانتخابات من أجل إحداث التغيير الديمقراطي في البلد وبناء الدولة العلمانية المدنية والديمقراطية على أنقاض الدولة الطائفية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما فات ماركس ولينين
فؤاد النمري ( 2018 / 2 / 5 - 05:56 )
فات ماركس ولينين أن بصفا -الدولة المدنية العلمانية الديموقراطية- لكن ذلك لم يفت حنا غريب

اخر الافلام

.. حزب الله ينتقم لمقتل 3 من قادته وإسرائيل تحشد ألوية عسكرية ع


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يسحب اهتمام الغرب من حرب غزة




.. الأردن يؤكد أن اعتراضه للمقذوفات الإيرانية دفاعا عن سيادته و


.. رئيس وزراء قطر: محادثات وقف إطلاق نار بغزة تمر بمرحلة حساسة




.. تساؤلات حول أهلية -المنظومة الإسرائيلية الحالية- في اتخاذ قر