الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبيه بري يأسف وباسيل يفشل في تقمص شخص بشير الجميل .

مروان صباح

2018 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نبيه بري يأسف وباسيل يفشل في تقمص شخص بشير الجميل .

مروان صباح / من أجل عيون بري ، خاضوا أنصار حركة أمل ، معركة السيوف الخشبية على الأبواب بيروت الورقية ، يطلقون العيارات النارية ويحرقون إطارات السيارات ويقطعون الطرقات في العاصمة اللبنانية ، في سياق المحرقة الصغيرة التى تمهد للكبيرة ، يتساءل المرء ، على سبيل المثال ، الله عزوجل ، ماذا سيفعل مع من غادروا سطح هذا المشهد الحياتي ، وهم كافرون بمن خلقهم أو من سيمتون لاحقاً ، بالفعل السلطة مفسدة ، بل ملعونة ، لأنها تحول الفرد إلى آلهة تدريجياً ، لكنّها ، صنع بشري بإمتياز ، ويبدأ المصنوع ، بأكل صانعيه على نار هادئة ، هنيئاً لكم أيها آلهة الصغار ، على أنصار جُدب .

خلاصة الخلاصات ، يعني مرة أخرى ، وأتعهد أن تكون الأخيرة ، لو دقق المرء ، على خريطة هذا الكوكب ، برأيك أيها القارئ ، هل يمكن بسهولة مشاهدة باسيل وبري بشكل واضح أو يحتاج المرء إلى مجهر ، عجبي ، بل ، ما هو أكثر تعجباً ، ممارسات أنصار حركة أمل ، الذين أظهروا عن بلطجة فاضحة ، يعني ، ما قاله باسيل عن بلطجة بري ، ليست إفتراء ، يبدو في منه ، على الأخص ، عندما شكر بري أنصاره على الهبة ، ومن ثم عدل الطاقية ، بأسفه الشديد عن أعمال الشغب التى شهدتها بيروت ، وضمن هذه الأزدوجية العقيمة ، أين يمكن للمواطن اللبناني صرف هذا الأسف .

مجدداً ، لكن الجديد هنا بعيد عن ما أسلفناه ، إذا افترض المرء ، هكذا على سبيل المثال ، هناك زعامات كثيرة في لبنان ، لو تّلاسن زعيمين في كل كم شهر ، كيف يمكن للبناني تصور شكل بلده ، إطارات محروقة وطرق مغلقة وتمزيق صور الرئيس ، البارحة ، كان محط قيمة واليوم أصبح خيال مأتي ، بالطبع كل هذا ، سببه بضعة كلمات ، خدشة شخص بري ، هنا ، ما إذا قارن المرء ، بين لبنان والولايات المتحدة الأمريكية ، يجد لبنان ليست سوى حارة في إحدى المدن الأمريكة ، مع هذا ، يتعرض رئيس الولايات يومياً ، وهو المنتخب شعبياً وأمين على مفاتيح الصواريخ النووية ، الأعظم في العالم ، إلى جملة انتقادات وتهكمات ، بل ، تصل أحياناً ، تحويل الموظف الأول في البيت الأبيض ، للسخرية ، هنا ايضاً ، قد يتسأل المرء ، هل الرئيس الأمريكي لا يتأثر ويغضب ، بالتأكيد يشتاط غضب ، وقد لا ينام لبضعة ايّام ، لكن الفارق ، بين الغرب والشرق ، الدستور والقضاء فاعلين ، يستطيع الجميع اللجوء لهما ، لكن الأهم يبقى ، أن موظف الحكومة مهم على كعب وظيفته ، يبقى موظف ، خاضع للانتقاد والمحاسبة ، ليس وارد أن يتحول إلى مقدس ، كما هو خالص في المشرق والمغرب العربي ، بل ، نود تذكير بري وبمعيته جميع الشخصيات اللبنانية ، على وجه الخصوص ، باسيل الذي أراد أن يكون بشير الجميل لبضعة سويعات ، ثم توارى خوفاً خلف الجنرال ، بالزعيم الفرنسي شارل ديغول ، لم يشفع التاريخ المشرف للرئيس الأسبق والأب الروحي ، لدى الشعب الفرنسي ، الذي لم يتوانى بالخرج في مظاهرات مناوئة له عام 1968 ، واستجاب الرجل إلى مطالب المتظاهرين ، الذين شكل الطلاب والعمال الغالبية بينهم ، قرر ديغول أن يجري استفتاء حول تطبيق المزيد من اللامركزية في فرنسا ، وتعهد قبل إجراء الاستفتاء بالتنحي عن منصبه في حال لم توافق نسبة كبيرة من الفرنسيين على تطبيق اللامركزية في البلاد . وفي مساء يوم 28 أبريل عام 1969 أعلن ديغول تنحيه عن منصبه بعد أن حققت الموافقة على تطبيق اللامركزية نسبة أقل قليلا من النسبة التي حددها سلفا .

قد يصح أن نضع الإصبع على الغور العميق للجرح العربي الحقيقي ، ونتساءل ، إذا ديغول محرر فرنسا من الهتلرية ، غادر منصبه ، بقرار شعبي غير كامل ، فماذا كُنتُم ستفعلون بالعربي ، لو قدر الله وشاء ، أعطاكم شرف تحرير القدس . والسلام
كاتب عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر