الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة حزينة وممتعة في كتاب -مطارد بين ... والحدود- (3-5) مطارد بين -الله- والحدود

كاظم حبيب
(Kadhim Habib)

2018 / 2 / 6
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


عنوان الكتاب: مطارد بين ... والحدود، اسم الكاتب: يحيى علوان، دار النشر: الفارابي، بيروت – لبنان، سنة النشر: 2018، عدد الصفحات: 415 صفحة.
(3-5)
مطارد بين "الله" والحدود
هذا الجزء المهم من الكتاب يتضمن نصوصاً عديدة، بعضها تتجلى فيه الفرحة الغامرة والنشوة، وبعضها الآخر يعكس الحزن الذي يهيمن على الإنسان، حين يتحول الحلم الجميل إلى وهم جارح يترك ندباً كثيرة. وفي هذا الصراع المرير بين السعي لتحقيق الحلم، وبين تحوله إلى وهم، ولاسيما عند السياسيين، يتجلى في مجرى الحياة اليومية للإنسان، والتي عبَّر عنها يحيى علوان بلغة رقيقة تبعث على التفكير وتشيع البهجة أحياناً، رغم ما تحمله في ثناياها من حزن شفيف، ومصاعب جمة مرً بها الكاتب ذاته، وعاشها لحظة بلحظة، وتمرمر بها كثيراً. فحين يتحدث عن قرار صدر قبل عامين ونصف العام بـ "تسريحه!" من حركة الأنصار الشيوعيين للسفر إلى برلين للعلاج ولقاء العائلة، والاتصال من جديد بالمدنية والحضارة وعالم الكتب الحديثة، لتجديد الفكر وتنشيط العقل والروح وتغيير ما ترسب في النفس من أفكار عقيمة أو مرهقة، ثم لا ينفذ القرار إلا بعد عامين ونصف العام، خلالها يتحول الحلم إلى وهم مستمر ضاغط يرهق الإنسان ويلعن حظه العاثر. يقول يحيى بلغة أدبية مأزومة "قم فمن نجا من الموت ليس بالضرورة أفضل حظاً، على الدوام، ممن ماتوا..، قم اسحل جراب أحلام لم تصبح مستهلكة بعد.. حدق بعيون رعاة النسيان، استقرئ صمتهم الفاجر.. وانتبه، قد يجفل من خطوك القطا، يدثّر فراخه بالظنون!.. خذ المفتاح.. بأناةٍ ادخل حصن التيه، هاجسك عكازك.. حيث الغموض مسجى في الزوايا النائمة!... خذ عصاك تتوكأُ بها على زمنٍ مراوغ.." (ص 94)
حين يشعر الإنسان أن ظلماً يلحق به يومياً، دون أن يجد له سبباً يبرره، عندها يعجز العقل وينهك الجسد على تحمل البقاء في المكان الذي هو فيه، خاصة حين تطرح ألف ذريعة وذريعة مراوغة لتسويف "التسريح!"، وحين يرى بأم عينيه كيف يغادر كثيرون الموقع دون رجعة. يقول يحيى بوجع، رغم غبطته بخروج الآخرين: "ستمر أمامك "قوافل"، تعبر لـ"العلاج"، ولا تعود..! ولأنكَ "منضبط" وتخجل لأن هناك غيرك ممن جاءوا قبلكَ إلى هنا، لن تسأل.. ولهذا أطلق الكاتب عنواناً فرعياً لهذا النص ليعبر عن هذه الحالة "التي هو فيها "مزلقة الوهم تبدأ بالتمني!..". ما زلت أتذكر خريف عام 1984، وأنا أرى مصاعب السير عند يحيى بسبب الركبة، إلحاح "أبو نسيان" بمغادرة الموقع، حين قدمت طلباً للمرة الثانية، دون إبلاغهما بذلك، لتجنب الإحباط المحتمل حين لا يأتي أي جواب، أؤكد فيه ضرورة مغادرتهما إلى برلين وبراغ. وكانت ثلاثة أسباب وراء هذا الطلب: الصحة العليلة والعائلة وضرورة تجديد الفكر والحيوية وطول الفترة، إضافة إلى الرغبة. وقيل لي بأن الطلب يدرس من جانب المكتب العسكري والمكتب السياسي! غادرت الموقع في نهاية خريف العام ذاته. وعلمت أثناء المؤتمر الرابع للحزب 1985 بأن الموافقة قد تمت على الطلبين. ولكن لم ينفذا إلا بعد فترة طويلة حقاً! يقول يحيى علوان بهذا الصدد: "عامان ونصف العام سينقضيان على قرار سفرك.. لا الشهر القادم أتى، ولا الثاني والثلاثون.. وستظل تنتظر". (ص 95).
عجيب وغريب أمر من يصبح مسؤولاً عن مجموعة من البشر، فيسعى لكي يتحكم بحياتهم وأرواحهم، بل حتى بأحلامهم، ويعمل على تحويلها إلى أوهام. إنهم يسعدون بعذاب الآخرين! إنها السادية! كانت هناك عدة طرق لعبور الأنصار نحو الخارج عبر الحدود الإيرانية الأفغانية، وعبر الحدود الإيرانية السوفييتية، وعبر الحدود التركية السورية، إضافة إلى طريق الجو من طهران إلى دمشق، والذي لم يكن يستخدمه إلا من يملك جوازاً سورياً صالحاً. كل هذه الطرق كانت ممكنة مع صعوبات غير قليلة، وغالباً ما عرقل المسؤولون العسكريون عن القواطع خروج الرفاق بذريعة الحاجة لهم، والطريق "غير سالك"، أو غير "آمن"، وهم يعرفون إن الطرق كلها، بهذا القدر أو ذاك غير "آمنة"، رغم صدور قرارات من المكتب السياسي بخروج عدد غير قليل من الرفاق!! ليضرب الرفاق رؤوسهم بالصخر، لن نسمح لأحد بالخروج! لقد أثار هذا الموقف المتعجرف والمتصلب احتجاجاً عادلاً ولغطا مفهوماً، وأدى بالبعض إلى المغادرة على مسؤوليته الخاصة، فوقع فريسة في أيدي العدو الإيراني، زج به بالسجن وتعرض للتعذيب وبالشفاعات خرج البعض منهم. لقد صح قول البعض: من جاء باختياره، لا يحق له أن يخرج باختياره!! يقول يحيى علوان: "فاحت رائحة الليل ونداوة الوادي، كانت الساعات تطحن الزمن ولا تدري ماذا تفعل بنخالته.. إلى أين سيفضي بنا المسير عن بلادٍ ارتديناها عشقاً، كي لا يقتلنا زمهرير الشتات..؟! ستأكل أقدامنا الطرق، وبغبار المسير سنعبث بخرائط الحدود، وَلاّدة الحروب الحمقاء..!". (ص 101). هكذا كان وضع الرفيق أبأ علياء، إذ كتب يجسد هذه اللوحة بألوانها الداكنة: "سلام على حُمَّاكَ ورجفة قلبك يوم أبلغوك بقرار سفرك للعلاج ولقاء العائلة، ما أن تصبح الطريقُ سالكة..."، سنتان ونصف حتى أصبحت الطريق سالكة.. ثم يقول: بأسنانك ستقضم الهواء والثلج، كي ترى اللامرئيَّ، مستعداً ستكون لتصديقِ، حتى الكذبة، لأن الحلم يظل أحلى من تحققه علك تنوش غَدِكَ المُضرِبَ عن المجيءِ.." (ص 94).
كان الحزن يهيمن على الأنصار، وهم يرون كيف يموت الناس بأعدادٍ غفيرةٍ في الحرب المجنونة بين إيران والعراق.. وكانت اللعنة الأبدية تصب على رؤوس النظام الفاشي بالعراق حين غزا إيران وبدأ به الحربَ ضدها... ولكن اللعنة تحولت ضد إيران حين حررت أرضها، وحين رفض "الملالي" إيقاف الحرب، وبدأت القوات الإيرانية تحتل أرضاً عراقية، بدأت شفلاتها وجراراتها تجرف الأرض العراقية في الجنوب والوسط وفي جبال كردستان. تغير الموقف. وحين يتحدث يحيى عن الحرب يقول: "غولٌ رهيبٌ هي الحربُ، خراب عميم بكل المعاني من دون زيادة أو نقصان، .. الحرب تندلع بمنتهى السهولة والحماقة، وتسيل دون لعثمة على شفاه المذيعين، تتصدر واجهات الصحف.. وما أن تطول حتى يهرب القراء إلى الصفحات الداخلية، لأنهم ألفوها وألفوا تهجيتها وتلاوتها.... هي ريح شرقية تهب من زمن اليباب، تبحث عن شجرة لتقتل كل خضرة، تجنن الطير، فيروح يبحث عن جناح، يهربُ لينقذَ ريشه..!" (ص 108).
من كان مشاركاً في حركة الأنصار الشيوعيين، كان باستمرار، وأيا كان الموقع الذي هو فيه، مشروع شهادة، لا يدري متي يحصده الموت، بيد قناص وهو يسير عبر الجبال أو يتنقل بين القرى، أو بصليات نارية كثيفة عبر جندي في طائرة روسية سمتية. لقد استشهد الكثيرون على أيدي العدو، ولكن المصاب أعظم حين كان الاستشهاد يتم على أيدي من يشاركونك القتال ضد النظام. لقد حدث هذا حين حصل القتال بين پيشمرگة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث قتل عشرات الأنصار الشيوعيين وبعض الشيوعيات الباسلات غدراً برصاص الاتحاد الوطني، قتلوا حتى بعض الأسرى عندهم في معارك بشت آشان الأولى والثانية! يقول يحيى بهذا الصدد: "مشغولة هي الحرب.. لا تكترث لإضافتنا إلى فاتورتها.. من نكون نحن، غير نكرات تتلفع بأسماء "حركية" غفلة لا ماضٍ ولا مستقبل لها..؟! مجرد كائنات تشغل حيزاً من الحاضر.. مشاريع للذبح من قبل الأعداء، وحتى "الأصدقاء"..!" (ص 108/109). كانت هذه الحالة هي الأخرى جزءاً من واقع الحياة النضالية الأنصارية! يمكن ان تنجو من هذا الخطر أو ذلك وبعد سنين طويلة حين تبلَّغ بقرب سفرك، وحين تجد نفسك فعلاً في الطريق إلى "بنيتك"، تشعر بقدرتك على استنشاق هواءٍ نقي تمتع برؤية قرية كردية، "أشنوية"، التي تمر بها في صبيحة يوم مشرق. يصف يحيى هذه القرية: "ضوء صباح رخيٍّ، يغمر القرية فتضج بتظاهرة من أصوات دجاج وبقرٍ وكلابٍ ونهيق حمير. قرية تستيقظ على مهلها، تلون سماءها بأعمدة من دخان المدافئ/الطباخات.. تغوي بغفوة صباحية لذيذة، قبل صعود الشمس نحو قبة السماء." ص 109).
يركب الحافلة في الطريق إلى طهرن. تراوده من جديد تلك الكوابيس الخانقة التي شقيَ بها وهو في موقع الإعلام المركزي، يوم حلم بأن ركب الحافلة لتنقله إلى بنيته الحلوة، ثم توقفت الحافلة في الطريق فينزل منها، وإذا بها تغادر دونه فيركض محاولاً الوصول إليها، فتبتعد فيسرع الركض، تتوقف وكأنها تنتظره، وإذا بها تسرع من جديد. يشعر بالغصة، بالاختناق، وكأنه يسقط في وادٍ سحيق لا قرار فيه.. يقول يحيى: "مثل ملسوع أقفز إلى باب الباص، أمسك بمقبضه، إذ حضر طيف زارني غير مرة في الجبل.. وما زلت أتذكره جيداً.. كنت أرى في المنام أنني في سفرة طويلة بحافلة كبيرة، ليس فيها مرافق صحية وأنا حاقن أريد أن أفرغ مثانة تكاد تطق.. وعندما يقف الباص في محطة للاستراحة... حين أنزل مع الركاب، تنطلق الحافلة، فأركض خلفها.. حتى أدركها في اللحظة الأخيرة لاهثاً، يابس الحلق، وقد علقت على شفتي بقائم شتائم.. ولكن لكم..؟ فالحافلة لبلا سائق...". وفي الطريق إلى طهران يتحدث يحيى مع نفسه فيكتب: "تُرى بماذا يحلم المسافرون النائمون في باصً، يقطُع بسكين ضيائه كعكة الظلام..؟! سأهمهم مع نفسي بكلام غامضٍ، يرن في صمتٍ، يَرِجُع بدوره إليّ..". (ص 113).
وفي نص أخر تحت عنوان "من قتل الزهرة في صدري..؟! يكتب بذاكرة ما تزال طرية بعد وصوله طهران. فكله شوق جارف، حب عارم لإبلاغ عائلته، لاسيما ابنته، بوصوله إلى طهران وقرب مغادرته لها صوب برلين، المدينة الثقافية التي تركها منذ ما يزيد عن ست سنوات عجاف! لقد مرّ بقرى كثيرة، ولكنه لم يتمتع منذ سنوات بمدينة كبيرة كطهران فيقول عنها: "طهران تستيقظ مثل تنينٍ رهيبٍ، مصحوبة بزفة من ضجيج، لا يهدأ إلا سويعات قليلة آخر المساء.. فعند الفجر يستيقظ مؤذنو المساجد، يرتدون، على عجل أقنعة التقوى، دون أن يؤدوا غُسل الجنابةِ! يستلون ميكروفوناتهم من حضن الليل، طلباً للثواب.. فيعلو الضجيج، يرتعد في نومه الرضيع.. ثم لا يلبث أن ينتصر على فزعه فيروح يتمطق بثدي أمه، أو يرضع إبهامه.. طوفان مخيف من الحافلات والسيارات تملأ ميدان ئازادي والشوارع، التي تصب فيه وتتفرع منه..". (ص 123).
ترجل الكاتب على عجل من الباص ليبحث عن كابينة للتلفون ليتصل بمن يساعده على الوصول إلى برلين عبر الطرق الموازية ذات المخاطر المحتملة أولاً وليتحدث إلى عائلته يبشرها بوصوله إلى طهران وقرب مغادرته لها نحو برلين. وإذ سعد بالوصول إلى ضالته بطهران، انتكس مزاجه بقسوة الخيبة التي جوبه بها. يقول عن ذلك:
"كان لديَّ وقت كافٍ، كي أسفح ملل الانتظار بالذهاب إلى البريد وإخبار الأهل في برلين، أَني صرت الآن على الطريق ... ويلزمني بعض الوقت، حتى أصل برلين.. لأنني بدون وثائق، ووجودي في إيران غير شرعي، وقد يحدث مكروه يقلبُ كل الخطط!..". (ص 128). فكيف كان الفعل ورد الفعل؟ الفعل لم نقرأه لدى يحيى، ولكن ردّ الفعل الذي جوبه به يفضح الفعل ذاته: يقول يحيى: "ترنَّحتُ ودارت بي دائرة البريد، لما خرجت من سماعة التلفون، هراوةٌ انهالت على سمتي.. مصحوبة بعواء ٍ وبذاءات ٍ تركت في الأذن صريراً يبعث على الغثيان.. شب حريقٌ في صدري، خرجتُ، تقيأت دماً، بفعل المذبحة، التي نشبت بداخلي.. جلست على درجات البريد أعبُ هواءً بارداً، أختض من هول الصدمةِ.. كنت قد وطّنتُ نفسي على جفاء وعتبٍ، وبرودةٍ.. إلاّ هذا الكم من الصَغارِ والحقد!..". (ص 129).
يقول يحيى بكلام عذب وفيه الكثير من المرارة لجفوة وشتائم لا يستحقها: "يا مفيستو، أنا لم أكن باحثاً عن ذَهبٍ أو مجٍد وشهرةٍ، ما كنت صيادَ فرصٍ للنجومية ولا اعتلاء عرش بطولة!.. بوصلتي هذا الضمير، الذي لا أملك غيره.. كنت أسعى، مع كثرة من الصحب، دماؤنا على راحات أيدينا، وراء حلم بوطن خال من الذل والقهر.. وطنٌ نليق به ويليق بالكل!.. ما كنا بحارة خسروا كل شيءٍ في ملاهي مرافئَ نائيات.. ألهذا أستحق كل هذه البذاءات الرخيصة والشتائم؟! لست أنا من يستحق ُّ الشتيمة !.. غيري في أغلب الظن!..". (ص 131). حتى بعد كل هذا كان يحيى رئيفاً بغيره! (ويشير الكاتب يحيى علوان إلى أنه استعار شخصية مفيستو من"فاوست الأيرلندي" لداريل لورنس. عند داريل – مفيستو – ليس شيطاناً ورمزاً للشر، بل رمزاً للذكاء والفطنة والألمعية والأناقة، خلافا لما صوره ملتون وكريستوفر مارلو وحتى غوته.)
يحيى علوان، الذي وطَّنَ نفسه على الألم، أحس بسكين غرز في صدره.. جرح ينزف.. راح يصرخ كالملچوع بسیخ (سفود) محمر، متوهج، حارق: "بنيتي، هذا المساء.. وكل مساءٍ يحمل ُ إليَّ غمّي، الذي يسكن الصدر، في الحنجرة.. يضيق المكان.. يقل الهواء، فأشعر أني أختنق، فأصرخ.. أسمع صوتك فأهدأ.. لكن المسافة تبقى بيننا، امسحها بالحلم.."، ثم يهيم على وجهه في دروب طهران أو يستقر في الغرفة يعيش وحشته، يتساءل بحسرة: أين أنتِ الآن؟!.. لهفتي عليك!.. أنتِ التي دوماً أنادي دون أن يأتي صدى منها، لكنها تسكن وحدتي/وحشتي الظمأى إلى شيء قليل من ندى جسد ٍضممت فظلَ يحرقني في كل نبضة.. اقتات بها في زمن يمضي سريعاً, دون أن يمضي بها .. لأنها في سمائي، في هوائي..". (ص 142). وهكذا حُرم المناضل الذي قضى جل عمره حتى الآن في الدفاع عن قضايا الشعب، وقضى ست سنوات عجاف يحرم من صوت ابنته، من رؤيتها، وتحرم هي من حنان ورعاية الأبوة.. إنها محنة الإنسان الذي يحمل في وجدانه وضميره قضية شعبه!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة