الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الأيديولوجيا العبرية وحقيقة دعوتي بخصوصها ..

هيام محمود

2018 / 2 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا المقال أُوَجِّهه للقارئة "البسيطة" وللقارئ "البسيط" ليتَّضح فكري وليس لي أيّ "ضمان" لإستمراريتي في الموقع فقد أبقى عقودا وقد أنقطع غدا , ولِـ "أُدانَ" بـ "جريمة" أعترفُ بها وأفتخرُ بها مثل أعتى "المُجرمين" وأشدّهم "خطرا" على المجتمعات والثقافات , المُذنبون الذين يعترفون بجرائمهم ويطلبون العفو لا يُقارنون بمن هنّ / هم مثلي : اقتراف "الجُرم" والافتخار به ولا يكفي ذلك بل يَدْعُون إليه غيرهم والنتيجة تكون "تدمير" المجتمعات والثقافات .

"جريمتي" التي أفتخر بها وأدعو إليها تُشْبِه جرائم طالبان مع تماثيل بوذا , نعم ! أنا أدعو إلى "تدمير" أصنام الثقافة "العربية" الإسلامية تماما كما فعلتْ طالبان .. القضاء عليها بالكلية دون حتى تَرْكِ شواهد منها للمتاحف أو للتندّر والسخرية , هذه الثقافة وصمة عار على جبين الإنسانية وسرطان مُدَمِّر يجب "تدميره" والقضاء عليه بالكلية ولا حاجة لـ "ذرّة" منه .. بذلك تكون دعوتي التي أفتخرُ بها هي "تدمير" كل أصول المجتمعات التي تُسمَّى "عربية" - إسلامية وكل روابطها وكل آمالها وتطلّعاتها , لن أتورّع أو أتراجع عن القول أني ربما أكون أكبر "نازية" و "عنصرية" على وجه الأرض ضد هذه الثقافة البدوية المُنحطّة "العربية" الإسلامية .. ولا أكتفي بذلك !

فلا فرق عندي بين الثقافة "العربية" الإسلامية والغربيّة ذات الأصول القذرة اليهودية المسيحية والكل عندي سواء , فما بُني على باطلٍ باطلٌ وأبدا لن أَقبل أن أنتسبَ إلى "غابة" همجية مُتوحِّشة أصلها ترهات كمشة بدو عبريين إلى اليوم يحكمون عالما نازيًّا لا حياة فيه للشرفاء والأحرار والضعفاء والفقراء والعقلاء و .. الأوطان !! .. هل رأيتم وطني كيف دمّروه ؟! أكيد رأيتم وفيكم من تأسّف وحزن وأجهد نفسه لإيجاد حلول وكلّ حسب أيديولوجيته التي ينطلق منها لكن .. اعذروني الأمر ليس هكذا عندي , ففي تعاطيكم مع المأساة "ثقافة" لا أنتمي إليها ولا أعترف بوجودها وأراها من توابع الذل والاستلاب لثقافة البدو العبريين ومن تبعهم .. العالم الذي حرق وطني لن أَرْضَ إلا بحرقه ولو أمضى مليارات السنين يعتذر ويُصلح ما خرّبه وهو لن يفعل فوجوده مِنْ فناء وطني !! .. سيُذكِّركم كلامي بـ "القومية الشوفينية" أكيد لكن اِعلموا أنّ ما أقوله يتجاوزها بكثير فهي "شوكولاطة" أمام كلامي و .. أمامي , فأنا أيضا لا أعترف بكل هذه التصنيفات والوطن الذي لن أغفر تدميره ليس وطن أعراق وقوميات ولغات وثقافات وتواريخ وحضارات لا بل هو وطني "وحدي" بكلِّ ما فيه , ذلك الوطن جزء من قلبي دمّروه وأبدا لن أغفر لمن اِعتدى عليّ ولو كان العالم أجمع .. وأبدا لن أتنازل وإن تتطلّب مني ذلك العيش وحدي على أكل التراب ولبس جلود الوحوش وأوراق الشجر .

وطني مُحتلّ منذ قرون , دمّرته الأيديولوجيا العبرية بأديانها الأربعة : وقد علمتم الدِّين الرابع الآن , فتكون الحقيقة "كاملة" هذه السرطانات الأربعة وكلّها "واحد" : اليهودية / المسيحية / الإسلام / العروبة .. أبدا لن أغفر للأربعة حتى خروجهم للحياة ومرورهم في تاريخ وطني حتى صار الأربعة هم "التاريخ" وصار وطني وهمًا وصرتُ معه "الجنونَ" بعينه ولا مكان يستطيع شفاء دائي والتخفيف من آلامي التي لم أعد أتحمّلها وإن حاولتُ إخفاءها والهروب والكذب أمامها ووراءها .. مع التأكيد على أن العروبة ليستْ "عرقا" كما يُدَّعى بل أيديولوجيا والدعوة للقضاء عليها يعني القضاء على فكر بدوي صحراوي مُدمِّر تماما كالإسلام والمسيحية وكما لا تعني الدعوةُ القضاءَ على المسلمين والمسيحيين , فإنها أيضا لا تعني القضاءَ على "العرب" الذين خدعهم "الدين العروبي" وعلَّمهم أنهم "جنس" إسمه "عرب" .

قد يكون القوميون هم الأقرب ليفهموا ما أقول , لكن حتى هؤلاء "أتبرّأ" منهم فغضبهم "لطيف" ولا أظنه سيكون شيئا غير قطرة صغيرة في بحاري , خطابهم بائس أصله خرافاتُ أعراقٍ وترهاتُ جينات , هؤلاء هم الوجهُ القبيح للمستعمِر العروبي صاحب أصل خرافة الأعراق ولا عرقَ له ولا جينات .. هؤلاء وطنهم عِرْق , هؤلاء قسّموا وطني إلى گتّوهات وجعلوه أشبه بمحميّة حيوانات .. هؤلاء أيضا دمّروا وطني فطعنوا قلبي .. كذا حال ملحديهم فكيف أغفر لمُتديِّنيهم خلفاء البدو العربان اللصوص ولا فرق بينهم إلا في أكذوبة الأعراق .. فهذا "عربي" وهذا "غيره" لكنه أجرم منه وأكثر بداوة وغزو وَكَرٍّ على .. وطني .

لا ماركس ولا رأسمال سيستطيعان إعادة وطني للحياة .. لن يقول بالعكس إلا أتباع الأيديولوجيا العبرية وضحايا ثقافاتها ومعاجزها الخرافية , حتى الملحدون يقولون بالمعجزات .. هراء , وطني ماتَ وشبع موتا وكل هؤلاء مهما كانت خلفياتهم واِنتماءاتهم يزعمون إحياءه .. لا تُصدِّقوهم فهم إما انتهازيون كذبة يعلمون الحقيقة ويخفونها , وإما طيّبون سذّج , ولا هؤلاء ولا أولئك سيستطيعون شيئًا مع مَنْ ماتَ واِنتهى .. فهل يُعقل أن يُطلب ممّن هنّ / هم مثلي أن يغفروا أو أن يُصدِّقوا الأوهام ؟ ربما أغفر لكَ إذا اِقتلعتَ عيني أو قطعتَ ساقي لكن كيف أغفر لكَ وأنتَ قتلتني ؟! فبقتلكَ لي متُّ وماتَ معي كل أملٍ لكَ في أن تنال الغفران ..

[ تكلمتُ كثيرا في السابق , وأكّدتُ مرارا أنّ خطابي ليس معروضا على "مجتمعات" بل على "الفرد" ( حصرا ) لأنه يستحيل أن يفهم حقيقته إلا من تجاوز الثقافة البدوية العبرية بالكلية أو أراد ذلك كهدفٍ لِيَصِل إليه ويعيشه .. كلامي يخصُّ "فكرا" لا "أشخاصا" ولا يُمكن أن يُفهم منه أنّه دعوة عنف فالخطّ الأحمر الذي لا يجبُ تجاوزه مهما كانتْ الظروف والمآسي والآلام هو المسّ بشعرة من أهلنا وشعوبنا .. وجبَ التذكير لتبرئة الذمة ولإزالة كل لُبْسٍ أو تَلبيسٍ قد يقع فيه أيّ أحد سواءًا كان ذلك بقصد أو عن سوء فهم . ]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعجاب
ابراهيم الصغير ( 2018 / 2 / 7 - 09:52 )
اسجل اعتزازي بهذه الكاتبة المتميزة انها كالسيول الجارفة وكالرياح العاتية التي تجرف كل الخيام المسكونة بثقافة الفشل والعجز والتخلف علي امتداد رقعة عالمنا الانساني ،فطوبي لهذه المتمردة العنيدة تحياتي لك .

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س