الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مره اخرى....وقفه نقديه في العاشر من شباط

محمود الشيخ

2018 / 2 / 10
القضية الفلسطينية



في العاشر من شباط وفي كل عام يحتفل حزب الشعب الفلسطيني،في ذكرى تأسيسه،بأشكال مختلفه من بينها مهرجانات وسيل من التهاني على صفحات الفيس بوك،لكني ارى ان المطلوب من رفاق حزب الشعب الفلسطيني غير ما اشاهده على الفيس بوك،فأي حزب سياسي لا يمكنه التطور والتقدم واحتلال دوره اذا لم يقوم بين الفينة والأخرى بمراجعة نقدية شاملة لمسيرته الكفاحيه ومواقفه السياسيه ودوره الجماهيري،والوقوف عند ازماته بغض النظر عن نوعها واسمها،لكن ما اراه ويراه غيري من المتابعين لمواقف مختلف القوى وليس حزب الشعب وحده،انها لا تقوم بأي مراجعة لا لأزمتها الفكريه ولا لأزمتها السياسيه،ولا لأزمتها التنظيميه،وكأنها خالية من الأزمات ،ولذلك تتراكم الأزمات على بعضها لتشكل معضلة تؤدي الى تفكك الحزب واندثار دوره وتاريخه،او على اقله تلاشيه بإ‘ستثناء يافطة على ابواب مكاتبهم وانا هنا لا اخص حزب الشعب وحده بل كافة القوى السياسيه وعلى رأسها حزب الشعب الفلسطيني الذى يصادف ذكرى تأسيسه في العاشر من شباط من كل عام،وحزب كحزب الشعب وقع في خطيئة كبيره لا تغتفر عليه قبل غيره ان يقوم بمراجعة شاملة لكل سياساته،خاصه وانه فقد من وزنه السياسي والتنظيمي والجماهيري الكثير،وغدى كغيره من الفصائل والأحزاب لا دور له ولا مكانة وانا لا اقسوا في تقيمي هذا على حزب الشعب بل اقوم بمراجعة شاملة لتاريخ هذا الحزب ودوره ومكانته،واقارنها مع دوره ووضعه وجماهيريته ايامنا هذه لأجد ان لا مجال للمقارنة بين الأمس واليوم.
هذا التاريخ المجيد الذى عاشه الحزب في مراحله الكفاحيه يفقدها اليوم ليصبح حزبا عاديا ليس له اي دور ولا كباقي القوى السياسية خاصة التى تدعي انها يسارية،واليسار منها بعيد بعد الأرض عن السماء،واصبحت كما يطلق عليها احزاب منتفعة ولذلك اضاعت دورها ومكانتها وفقدت البوصله وخسرت احترام الناس لها،عندما كانت في مقدمة الجماهير بل وعلى رأسها،وعندما كانت تقود مؤسسات لها تاريخ نضالي كبير في البلاد،واليوم لا دور لها بل لا تشاور في شيء وليس لها كلمة في السياسة الفلسسطينية،سبب ذلك ان قيادات تلك القوى ليست جاهزة لإجراء اي مراجعة شاملة لأحزابها،نحن نسمع عن تواريخ لعقد مؤتمرات لهذه الأحزاب والقوى وننتطر عقدها علها تأتي بقيادات شابة لتغير القيادات الكلاسيكيه والتقليديه،التى لم يعد لها اي هم غير بقائها على رأس هذه القوى ولذلك تعطل امكانية عقد المؤتمرات وتأجلها بحجج واهية هدفها بقاء تلك القيادات على رأس هذه التنظيمات.
لقد نجحت هذه القيادات في خلق اتباع ومصفقين لها ولم تحاول ولو لمرة واحدة خلق قيادات بديلة عنها لأنها ليس همها ان تقوم بذلك حتى لا يكون لها اي بديل،لتتمكن من استمرار قيادتها لهذه التنظيمات،وجميعنا يدرك بأن ما الت اليه هذه القوى ناتج عن عدم استعداد هذه القيادات التى اصبحت تنظيماتها ضحية لها عقد المؤتمرات،للحفاظ على الإمتيازات الحاصلة عليها من السلطة،وحتى لا يتم مراجعة دور هذه القيادات تقوم بشل دور تنظيماتها،والحفاظ على دور هامشي لها وتعمل جاهدة على كسب رضى ممولها.
بلا ادنى شك ان الظروف الحالية التى تمر بها قضية شعبنا تتطلب استنهاض شباب هذه القوى لإجبار تلك القيادات على عقد مؤتمراتها واجبارها ايضا على تقييم تجربتها السياسيه خاصه بعد اوسلو الذى كان نكبة على هذه القوى وعلى شعبنا،ومن موقعي كمراقب للحدث السياسي ارى ان قيام هذه القوى بعقد المهرجانات الإحتفاليه ليس لها اي غرض كان غير استمرار تمسك هذه القيادات بمواقعها التنظيميه،لإستمرار كسبها الرواتب والمكاسب والتوزير وال( V .I.B) والسباحة في الجو من بلد الى بلد بدعوى بحث المصالحة وانهاء الإنقسام وكلنا يعرف بأن انهاء الإنقسام يتطلب منهم موقفا جريئا وشجاعا بتحميل المسؤول عن استمرار الإنقسام من جهة وتجميع الصفوف لمنع استمرار التغول على السلطة وعليهم كذلك،ومن اجل اعادة دور هذه القوى على الأرض وليس على صفحات الفيس بوك او الجرائد والمواقع الإلكترونيه.
وبلا مواربة نقولها صريحة لهذه القوى ولقياداتها ان سلوككم واستمرار لهاثكم وراء المكاسب وصمتكم على ما يجري فى ساحتنا الفلسطينية من تفرد وشطب لدور ( م.ت.ف ) وعدم اعادة بنائها على اسس جديدة ولهاثكم وراء اي دعوة وفي اي عاصمة في العالم،لن يكون في صالح هذه القوى كما هو ليس في صالح القضية الفلسطينية،بل ان حمايتكم للتعددية الحزبيه ودفاعكم عن حرية الرأي ووقوفكم في وجه المتسبب بإستمرار الإنقسام وقيامكم بمراجعة نقدية شامله لسياساتكم منذ اوسلو وحتى اليوم لن يكون في صالح احزابكم فقط بل ستبقى احزابكم ثانوية ومهمشة ووراء ظهورهم ان لم تقوموا بهذه الخطوة الهامه
والا سينطبق عليكم المثل الشعبي ( الى بحضر شاته بتجيب سخله ) والى ما بحضر راحت عليه،فلا تجعلوا احزابكم لا دور لها ولا مكانة بل امنحوها المكانة والدور اللائق فيها ولن يكون هذا ما لم تقوموا بعقد مؤتمراتكم وممارسة النقد الشامل لسياساتكم.
وامام التحديات االجسام التى تواجهها قضيتنا وهي تقف على مفترق طرق بعد اعلان ترمب ومحاولات شطب حق العوده والمؤامره تشتد وبمشاركه عربيه واضحه اليوم عليكم تشديد النضال من اجل وحدة الصف الوطني الفلسطيني واعادة احياء (م.ت.ف) على اسس واصحة وشراكة وطنيه حقيقيه وليست اسميه وتحديد من هم الأعداء ومنهم الأصدقاء وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني حتى لا تبقى حبرا على ورق،فعلى وضوح موقفكم تتوف وضوح المواقف الفلسطينيه،وفي وحدتكم بتشكيل جبهة االيسار الديمقراطي تتوقف عمليات التباطىء في انهاء الإنقسام،اليوم نحن احوج ماا نكون للوحدة لوحدة قوى اليسار حتى تبقى يسارا حقيقيا وبيس اسما فحسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير