الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر -صباحيّة- ..

حسام تيمور

2018 / 2 / 11
كتابات ساخرة


خواطر "صباحيّة" ..

عندما أرسلت وكالة الأنباء, عفوا, الفضاء, الأمريكية, لأول مرة, "قردا" الى الفضاء.. كان أجرهُ: تُفّاحة و نصف بُرتقالة .. كان من افريقيا الكاميرون بالضبط (مرجع : ويكيبّيديا)

تذكرتُ هذا, و أنا أشاهد وثائقيّا معروفا, و غريبا, من انتاج "نات جيو", يتحدث عن بلدة صغيرة, تهتم كثيرا بالقرود .., كما يهتمّ الهنود بالأبقار تقريبا.. لدرجة أنها تعبث في كل شيء, دون حسيب أو رقيب ..

تعمّد المُخرج انهاء البرنامج, أو أحد أجزائه, بمشهد "قرد" عجوز هرم, "بااابون" ربّما .. ينظر بحسرة الى صغار القردة المُشاغبين .. يُكابر, لإخفاء علامات الوهن و الخرف, و يتحدّى الجلد الطافيَ فوق حاجبيه, ليُعطيهم شحنااات من الأمل .. و في نفس الوقت, ليُناجي أنثى, لم تعد تستجيب له كثيرا .. قصد تفريخ مزيد من القرود .. و تعويض "النقص" .. الذي يُحدثه عمّال "البلدية" بجولاتهم الروتينية ..

كان, حسب أحد عمالِ البلدية الذين حاورهم الوثائقيّ , من اكثر قرود البلدة اثارة للشغب.. حيث لم يسلم مُستودع طعام أو حديقة "خضااار" أو حتى ثلاجة منزلية.. من شغبه ..

مما علق في ذهني, أيضا, مشهد النهاية الحزين جدّا, ..
و كأن "جينيريك النهاية", الذي يُظهره جاثما على بدنه المُترهّل, بفرو غزير تعبث به رياح الخريف ذات اليمين و ذات الشّمال.. , يُريد أن يقولَ : بأنّه يستهجن, لماذا لم يعُد عمال البلدية, يكترثون له.. بل يُلقون عليه تحية تتخللها ابتسامة خبيثة ماكرة, شأنهم في ذلك شأن اناث "العشيرة", القرديّة .. و كلّ قرد بلغ سنّ "الحلم" ..
لكنه رغم ذلك, مصر على تماسك "الجماعة", و أشياء أخرى .. و يَحرص دائما على "تأويلات" شبابيّة مُنفتحة, لإرهاصات " سنّ اليأس", و البوار البيولوجيّ .. ك : الكاريزما المُلتزمة.. و الانتماء "العُضوي" للعشيرة .. و الحضور الوازن .. و إن بالإيماء .. (الاشارة)

و كأنّه بتمسّكه بالوزن, يريد الغاء "الكتلة".. التي تُمثّل, في العلوم الفيزيائية : "الخاصيّة الأساسية للمادة", بينما يُمثّل" الوزن, قوّة السحب التي تمارسها الجاذبية على "المادة", أو الحالة الايديولوجية للمادّة .. أو المادة المؤدلجة .. أو علاقة المادة بالأرض ..

و كأنّه .., يُريد "استرجاع" .. شيء من العُنفوان و الشجاعة, و صلفِ القرود اليافعة, لكي "يشحذ" كرسيا و حبلا .. و قنينة نبيذ .., و ضجيجا افتراضيّا ..
قبل أن يكنسه في سكون, بالصدفة أو الخطأ, عاملُ نظافة..

انّه حدس القرود ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا