الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترحين اضعهما امام انظار مؤتمرالكويت للمانحين

مازن الشيخ

2018 / 2 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


تتجه الانظار اليوم الى الاجتماع الاممي الذي ستستضيفه الكويت يوم الثاني عشر من شهر شباط(فبراير)2018’حيث ان قرارته سوف تحدد الحالة العامة لعراق مابعد داعش’خصوصا عملية اعادة النازحين الى ديارهم وعن طريق اعمار مساكنهم ,’ومحلااتهم التجارية’وكل البنى التحتية التي سببتها حرب الارض المحروقة التي شنتها الحكومة العراقية وبمساعدة تحالف دولي’ضد تنظيم داعش’والتي ادت الى خراب ودمار شامل ’وتسبب في قتل وتشريد ملايين الابرياء
كل المتضررين من تلك الحرب القاسية’يتطلعون الى ذلك المؤتمر يحدوهم امل كبير ورجاء’بأن يتمكن المؤتمرون من الخروج بمقررات جدية’قابلة للتنفيذ الفوري لكي يتسنى للمهجرين مواصلة حياتهم الاعتيادية
والتي فقدوها بسبب احتلال داعش لمدنهم ومناطقهم
ويقينا ان حالة الهدوء الحالية سببها تطلع انظار المتضررين الى هذا المؤتمر واملهم الكبير والاخير بأن نتائجه سوف تسهل عملية حل مشاكلهم العويصة والمأساوية
ولذلك يتوجب ان يدرس المؤتمر خطة اعادة الاعمار بواقعية وجدية’كافية لكي يتمكن من تنفيذ قراراته’وخططه
وفي مقالتي هذه احب ان اركز على نقطتين اتمنى ان يأخذهما المانحين بنظر الاعتبار’لاهميتهما القصوى(حسب رأيي المتواضع)

اولا يجب الاخذ بنظر الاعتبار ان ماحدث من دمار وقتل وتشريد سببه الاول والاخير حكومات العراق المتعاقبة’بعد 9نيسان (ابريل)2003
حيث ان الفساد كان هو الصفة الشاملة والوحيدة الغالبة على سلوك تلك المنظومات السياسية
’وليس ذلك بخافيا على احد
لذلك
يجب قبل كل شئ تشكيل لجان دولية منبثقة عن المؤتمر’تكلف حصرا بالاشراف التام على صرف الاموال التي ستخصص للاعمار
’حيث ام منح الحكومة العراقية اي مبلغ بشكل مباشر معناه ذوبانه فورا في مشاريع وهمية او بيعه الى شركات بعشرة اضعاف قيمته وتقاسم ال90%الاخرى بين المشرفين على احالة المقاولة والمقاولين

هذا مثلا واحدا’’وفيه تفاصيل كثيرة لكني طرحت الفكرة كعنوان
ثانيا
يجب دفع الاموال الى المتضررين بشكل مباشر’وتكليف لجان اممية بتحديد قيمة الخسائر’التي تكبدها المتضرر ’وعن طريق تقدير القيمة استنادا الى حالة السوق اثناء اعادة الاعمار’
وعلى شرط تسليم التعويضات خطوة بخطوة ’ حيث يطلب من المتضرر ان يعيد اعمار ماخرب’أو دمر’على مراحل متعاقبة’ودفع المبلغ كسلفة بعد اخرى
تشترط ان تنجز كل مرحلة قبل دفع سلفة المرحلة التي ستليها’حتى يتم الاعمار
حيث يمكن ان يأخذ المتضرر التعويض ثم يسافر الى الخارج’وذلك متوقعا نظرا لما ال اليه حال المواطن العراقي
الذي لم يعد يثق بأن العراق يمكن ان يستقر ويعود دولة محترمة يمكن ان يعيش فيها المواطن بامان وكرامة بعد تجربة الحكومات التي انتخبها
والاهم هو طرح مشاريع استثمارية كافية لتشغيل العاطلين والذين فقدوا مصادر رزقهم الاعتيادية بسبب تبعات الاحتلال والحرب
واخيرا اود لفت انظار المهتمين بالشأن العراقي’وخصوصا اصحاب النيات الصافية والخائفين مما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع’من عودة الارهاب وبشكل اقسى’والذي يمكن ان يهدد مصير العالم باجمعه
بأن النازحين المشردين’هم قنبلة ذرية موقوتة’لن يطفئ فتيلها ويبعد خطرها الا ايجاد حل جذري وكافي لمشكلة مشردي الحرب
حيث ان اهمالهم سيجعل منه بالتأكيد مايشبه اسلحة دمار شامل
؛يث يمكن بكل سهولة ان يقعوا ضحية بيد المنظمات الارهابية ’فتجندهم لتنفيذ خططها واهدافها’
فالانسان المشرداليائس البائس’والمظلوم والمستلب
لايمكن ان يحترم الحياة ولايمكن ان يسمح للاخرين ان يعيشوا بسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير