الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل في خطر.

عساسي عبدالحميد

2018 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ما هي خيارات دولة إسرائيل المستقبلية لضمان وجودها وديمومتها؟؟ ألا يشكل حيزها الجغرافي الضيق وعدد سكانها القليل جدا مقارنة مع دول الطوق خطرا على أمنها القومي ؟؟.
إليكم هذه الأرقام من باب المقارنة والاستئناس
= مساحة إسرائيل :22.000 كلم مربع.
= مساحة ( مصر – سوريا _ الأردن _ لبنان _ العراق _ دول مجلس التعاون الخليجي ): 4.389.600 كلم مربع.
يعني أن مساحة إسرائيل تشكل 0,5 في المائة فقط من مساحة هذه البلدان دون ذكر اليمن والسودان ومنطقة المغرب الكبير .
.
= تعداد ساكنة إسرائيل دون ذكر عرب الخط الأخضر : 6.500.000
= تعداد دول الطوق المذكورة أعلاه دون ذكر بلدان المغرب الكبير و اليمن والسودان : حوالي 225.000.000
يعني أن ساكنة اسرائيل تشكل 2,9 في المائة فقط من سكان هذه البلدان المنضوية تحت لواء منظمة الجامعة العربية .
..............
إسرائيل اليوم هي بمثابة قطعة سكر صغيرة وسط صهريج ماء ضخم من العرب والترك والفرس ؛ وهي آيلة للذوبان؛ وحتى هذا الذوبان لن يفلح في تحلية هذا الكم الكبير من الماء أو التأثير فيه ؛ لم ينفع إسرائيل مخطط الربيع العربي لتدمير سوريا ومصر والعراق لإفراغ هذه البلدان من ساكنتها قصد التنفيس عن دولة إسرائيل وتجنبها الذوبان ؛ والربيع العربي هو مشروع من تدبير المافيا الدولية ( الشركات العملاقة التي أتت بترامب للبيت البيضاوي ) والمشروع من تمويل البترول العربي ومداخيل رجم شيطان مكة الأعور . ( قطر- السعودية- الامارات )
...............
كما أن خطر النفوذ الإيراني المتنامي بوتيرة مرتفعة؛ أو ما يطلق عليه محور المقاومة الممتد من طهران حتى لبنان مرورا بسوريا والعراق؛ هو واقع مخيف تعيشه الدولة العبرانية؛ وهاجس آخر ينضاف إلى عقدتي الجغرافيا و الديموغرافيا المهددة لوجود اسرائيل التي تعاني من الغربة ....وفي حالة نشوب مواجهة بين إسرائيل ومحور إيران فإن مجرد سقوط قتيل واحد في الجانب الإسرائيلي مقابل 100 قتيل من المحور الإيراني؛ فإن الخاسر هي إسرائيل لأن عدد سكانها قليل مقارنة مع جيرانها ؛ ومجرد سقوط طائرة إسرائيلية واحدة وهبوط ربانها بالمظلة هلوعا مفزوعا كما حدث البارحة عندما أسقطت الدفاعات الجوية للجيش السوري طائرة ف 16 فوق الجليل شمال إسرائيل كفيل بأن يربك صناع القرار بتل أبيب ويجعلهم يبلعون ريقهم .
................
إبان فترة حكم الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد والتي امتدت لولايتين من 2005 حتى 2013 كان الرجل يردد في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من منبر عبارة ((إسرائيل ستمحى من الوجود ))؛ وهي كلمة قالها أيضا في زيارة له للبنان سنة 2010 وهي الزيارة التي لم تقتصر على قصر بعبدا بالعاصمة بيروت؛ بل توجه صوب بوابة فاطمة على تخوم الجليل؛ أي الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل؛ وزيارة نجادي للجنوب اللبناني وهو على مرمى حجر من الدوريات الإسرائيلية تحمل رسائل ذات مغزى.
........
أحمدي نجاد لم يكن يطلق الكلمات جزافا عندما كان يقول أن اسرائيل مآلها الزوال والاضمحلال؛ بل كان يستنبط تصريحه من هذه الأرقام والمعطيات فضلا عن مرجعيته الدينية المبشرة بسيد الزمان والمكان الذي سيفني المستكبرين ؛ الحيز الجغرافي وعنصر الديمغرافيا وتنامي تمدد إيران كلها معطيات تشير إلى خطر محو إسرائيل من الوجود من دون حرب حقيقية؛ بل ستكون كقطعة سكر صغيرة تذوب وسط صهريج كبير من الماء دون أن تأثر فيه.
................
إسرائيل مخطئة عندما تموقع نفسها في خانة الحلف العربي بقيادة مهلكة آل النكيحان لمواجهة إيران؛ فالاصطفاف الخاطئ إلى جانب العرب ستعجل لها بالضرر المريع والفناء ؛ فإسرائيل اصطفت إلى جانب مدعشات نفطستان لتدمير سوريا و العراق و لبنان وكانت النتيجة عكسية؛ فها هو الجيش السوري ومقاتلو حزب الله و الحشد الشعبي يراكمون تجارب كبيرة في القتال ..
..............
معادلة الصراع مع إسرائيل تغيرت رأسا على عقب ؛ فبمقدور مقاتلي حزب الله اليوم اجتياح أعالي الجليل في وقت قياسي؛ و بمستطاع صواريخ حزب الله تحويل حيفا إلى هيروشيما مصغرة باستهدافها مركب صناعة حامض الأمونياك؛ و سيكون القتلى والمشوهين خلقيا في حيفا وحدها بالآلاف؛ و باستطاعة الجيش السوري اليوم اقتحام هضبة الجولان و أسر الجنود والمستوطنين الاسرائيليين .
.
ستخطأ أمريكا و إسرائيل خطءا مميتا ان قررتا الدفع بحمقى السعودية لضرب إيران؛ فالنتيجة ستكون حتما عكسية بصورة تفوق حد الوصف.كما يحدث اليوم في سوريا.
.................
هناك حل عبقري واحد لدولة إسرائيل لكي لا تذهب أدراج الرياح؛ ولكي لا يصير الموروث الثقافي العبراني أثرا بعد عين؛ حل واحد لا شريك له ؛ وهو إعادة صيغة صفقة العصر المطروحة حاليا ؛ والأجدر ان تكون الصفقة على الصيغة الآتية : مفاتيح الكعبة لإيران و فارسية الخليج مقابل أمن إسرائيل و عاصمتها أورشلايم التاريخية ومشاركة الحوزة الايرانية في تدبير الأماكن الدينية ؛ أما فلسطينيو الداخل والخارج سيفضل عدد كبير منهم الاستقرار على طول الشريط الغربي للخليج الفارسي الذي سيكون تابعا للنفوذ الإيراني إن لم نقل للسيادة الإيرانية؛ وسينزح عشرات الآلاف من غزة ليعمر سيناء؛ لأن هامش الربح سيكون عندهم بالخليج وسيناء أكبر بكثير ؛ بدل غسل السيارات بغزة وبيع عرق السوس والعيش على صدقة كوبونات وكالة الأونروا و التكدس في بيوت ضيقة .
...............
الحل الأوحد لكي تتفادى إسرائيل الذوبان؛ يكمن في تغيير صفقة العصر وإضافة مفاتيح الكعبة لبنودها ؛ والتعامل مع إيران كحليف استراتيجي نافع يتوفر على مقدرات جيوبوليتيكية هائلة؛ ودولة مركز مؤثرة واقعة على الطريق القديم لتجارة الحرير المتجه نحو الصين؛.فايران تتوفر على ثروات هائلة وفي مقدمتها النفط ؛ وموقع استراتيجي يتسم بالخطورة على أبواب أكبر سوقين عالميين (( الهند و الصين ))؛ وساكنة متنوعة المنابت تفوق 85 مليون نسمة؛ وتمتلك التكنولوجيا النووية ؛ والأكاديميون الإيرانيون يكثر عليهم الطلب اليوم من طرف الجامعات والمعاهد المصنفة عالميابما فيها جامعات و معاهد أمريكا ؛ عكس غرانيق جامعة الملك عبد العزيز آل سعود.
..............
إن لم تمد اليوم أمريكا يدها لإيران وتفتح معها قنوات الاتصال الجادة؛ وتتعامل معها بمبدأ الند للند سيكون مصير إسرائيل الزوال كما كان يردد أحمدي نجاد في أكثر من مناسبة.
.............
شالـــــوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير