الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشمع في الآذان

شعوب محمود علي

2018 / 2 / 12
الادب والفن


1
من هاهنا
مر علينا الجيش
نغّص صبح شعبنا والعيش
طاغوتنا مصاب
بنرجسيّة الهوى والطيش
فشعبنا يرقب خيط ذلك الهلال
من قبل ان يدخل في المحاق
فيغرق العراق
في عتمة الليل وفي قعر ظلام الجب
ما أكره اليوم الذي
دقّت نواقيسه فجر الحرب
فشعبنا يمشي على مهل
يرفض ان ينحني للطاغوت ام هبل
في بيت ارباب من الطين من الحجر
حتّى وان تصعق بغداد بجمر النار والشرر
لا سحب
لا غيوم
لا بريق
والمطر
فوق رؤوس شعبنا انهمر
يملأ سمع العالم المصاب بالخدر
2
الشمع في الآذان
ولغة البهتان
تدور في دوّامة الشيطان
ويسقط الانسان
في الجبّ حتى آخر الزمان
وريشة الألوان
ترسم فوق هذه الجدران
حياتنا وموتنا المقنّن
وحلمنا الملوّن
بين الطواويس وبين ذلك المهجّن
وجيشنا المكوّن
من سنّة وشيعة
وآخرين كانوا في الطليعة
انصاف ارباب فسل ربيعة..
وقارع الطبول كان اهون
من باعث الالحان في الاوتار
اهون من شاعرنا المهذار
والكلّ يسرون ويخرجون
من بوقنا الجبّار
3
يا خالط الألوان في النهار
حتى المغنّي استا صل حنجرته
وكانوا لا يبغون غير عقدة اللسان
ويسكبون قطرات الشمع في الآذان
سبحانه سبحان
من علّق النجوم في آفاق كردستان
واوقد الفتنة بين آدم المغبون والشيطان
اصيح يا اميرتي
كان هنا البلّور
يخرج منه النور
يضئ هذا العالم المغرق في الديجور
لو غرّد العصفور
عند صباح امّة لمات
في جحره الصرصار
وقد كبت كلّ خيول الطين
في صبح هذا النافق العراق
وابنته بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع