الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن تلك الايام الرائعة!

سليم نزال

2018 / 2 / 12
سيرة ذاتية



شاهدت قبل يومين حلقة من حلقات برنامج هيدا حكى الذى يقدمه الفنان اللبنانى خفيف الظل عادل كرم.و الحقيقة انه لم يكن لدى اية فكرة عن تلك البرامج.السبب انقطاع سنوات طويلة عن المنطقة حيث لم اكن اتابع اى شىء من البرامج او الافلام .

و قد انضم الى البرنامج مقدمة جديدة اقله بالنسبة لى اسمها اديل و هى من منطقة الكورة فى شمالى لبنان.اعجبنى لهجتها المحببة و عفويتها و اندفاعها و ذكرتنى بالاصدقاء و الزملاء و الزميلات ممن عرفتهم عندما كنت ادرس فى مدرسة الشويفات.

فقد كانت تلك المرحلة من حياتى تجربة جديدة لان الغالبية الساحقة من طلابى كانوا من عائلات ثرية فى لبنان و الاقليم بما فى ذلك اولاد و بنات سياسيين .

ان تكون ماركسيا كما كنت فى مثل تلك الاجواء امر فيه الكثير من الغرابة.لكنى لحسن الحظ وجدت زميلا ماركسيا كان له صداقة مع الروائى توفيق يوسف عواد الذى كنت قد قرات له حينها رواية طواحين بيروت التى اعتبرت من اهم الروايات العربية فى القرن العشرين.

و كان مثقفا عاش فترة من عمره فى امريكا و كان على اضطلاع بالادب الامريكى و كان لنا حوارات غنية فى هذا الشان .و كان اراءه ماركسية و لكم لم اكن اعرف و لم اساله ان كان عضوا فى الحزب الشيوعى اللبنانى ام انه مثل كثيرين ممن يحملون فكرا يساريا لكن بدون انخراط حزبى .

ثم تعرفت على فريق من عدة مدرسين و مدرسات ينتمون للحزب القومى السورى و كلهم تقريبا من منطقة الكورة فى شمالى لبنان يتحدثون لهجة اديل. و فى كلامهم عن فلسطين كانوا يركزون على انها سوريا الجنوبية و كان ذلك اول احتكاك لى بفكر القوميين السوريين .
لمست منهم التمسك العقائدى الصارم و الاخلاص الكبير لاراءهم و دخلت معهم فى نقاشات ايديولوجية اتذكر منها تساؤلاتى لماذا يعتبرون قبرص على سبيل المثال جزءا من سورية؟ .
.
.و لا انسى اهتمامهم و ترحيبهم بى و قدموا لى الكثير من الدعم المعنوى الذى لا انساه خاصة من زميل و زميلة من اميون التى هى مركز قضاء الكورة.و ما زلت اتذكر زميلا الذى كان دوما يتحدث عن اميون بفخر كبير.كان رجلا طيبا ومرحا و قد دعانى اكثر من مره الى اميون .

كنا شلة متماسكة نقضى معظم الوقت معا بعد الدوام و نذهب نسهر فى بيروت معا .و فى السهرات عندما كنا نتزاور كنا نغنى و نرقص احيانا على ايقاع اغانى مثل اغنية ع هدير البوسطة و الحالة تعبانة يا ليلى و سواهما و ما زلت اتذكر احدهم و كان سمينا و هو يرقص بطريقة طريفه.
خطر ببالى كل هذه الذكريات و انا اسمع لهجة اديل العفويه و تذكرت هؤلاء الاصدقاء و الصديقات الاعزاء و تلك الاوقات الرائعة التى لا تنسى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي